العدد 2738 - الجمعة 05 مارس 2010م الموافق 19 ربيع الاول 1431هـ

اقتحام إسرائيلي جديد للأقصى وإصابة 17 فلسطينيا

أفادت مصادر طبية فلسطينية بإصابة 17 فلسطينيا أمس (الجمعة) في اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى.

واقتحمت الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق فلسطينيين قالت إنهم رشقوا الشرطة ومصلين يهودا بالحجارة.

وقال عاملون فلسطينيون في المجال الطبي إن 17 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بالغاز المسيل للدموع والقنابل المطاطية، وإن أحدهم أصيب بجروح خطيرة. وصرح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن نحو 12 شرطيا إسرائيليا أصيبوا أيضا بجروح طفيفة في الاشتباكات.

وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا اتهمت فيه الحكومة الإسرائيلية بمحاولة الحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام. وقال البيان «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام وخاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب».

من جانبهم، أعلن مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون أمس أن الجانبين ربما يعلنان بدء مفاوضات سلام غير مباشرة مطلع الأسبوع قبل وصول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة يوم (الإثنين) المقبل.


توقعات بإعلان بدء المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

الشرطة الإسرائيلية تقتحم باحة المسجد الأقصى وتصيب 17 شخصا

القدس - أ ف ب، رويترز، د ب أ

اقتحمت الشرطة الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية إثر تظاهرة فلسطينية تخللها رشق بالحجارة في ختام صلاة (الجمعة).

وقال عاملون فلسطينيون في المجال الطبي إن 17 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بالغاز المسيل للدموع والقنابل المطاطية وإن أحدهم أصيب بجروح خطيرة. وصرح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية بأن نحو 12 شرطيا إسرائيليا أصيبوا أيضا بجروح طفيفة في الاشتباكات.

وقال محافظ القدس، عدنان الحسيني إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة أمس وإنها حاصرت عددا من المصلين داخل المسجد الأقصى.

وقال الحسيني لـ «رويترز» عبر الهاتف «لا نعلم كم عدد المصلين المحاصرين داخل المسجد الشرطة الإسرائيلية تسيطر على الساحات الخارجية وهناك عدد من المصابين بالرصاص المطاطي».

وقال أمين ابو غزالة، من قسم الإسعاف في مستشفى الهلال الأحمر في القدس إن 11 مصابا وصلوا للمستشفى منهم من أصيبوا بالرصاص المطاطي وآخرين باختناق بالغاز. وأظهرت صور بثتها محطات التلفزيون وقوع مواجهات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مواجهات اندلعت بين المصلين وأفراد الشرطة الإسرائيلية وقامت الأخيرة بإطلاق وابل من قنابل الغاز والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط والاعتداء على المصلين بالضرب ما أدى إلى إصابة العديد منهم.

وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت كل مداخل المسجد الأقصى وحشدت المئات من أفرادها على بوابة المغاربة وانتشرت بكثافة في باحات الحرم القدسي وحاصرت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة تمهيدا لعملية اقتحام واسعة.

واستنكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه في تصريحات أدلى بها لتلفزيون فلسطين عملية الاقتحام الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى وقال: إن «إسرائيل» تلعب بالنار وتجر المنطقة إلى حروب دينية.

وأضاف أن «إسرائيل» بممارساتها تخلق مناخا سلبيا ومناخا للتطرف والعنف، وتتهرب من استحقاقات عمليات السلام وغير معنية بالوصول إلى اتفاق سلام، وقال «لابد من ضغط فعلي على «إسرائيل» حتى تلاقي الجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام بعض النجاح».

وقال شاهد عيان من ساحات المسجد الأقصى لـ «رويترز» إن المواجهات بدأت بعد تنظيم المصلين لمسيرة سلمية داخل ساحات المسجد الأقصى للتنديد بقرار الحكومة الإسرائيلية ضم بعض المواقع الدينية إلى قائمة تراثها.

وأضاف «بعد أن استفز أفراد الشرطة الموجدون على باب المغاربة المصلين بدأ عدد من الشبان بإلقاء الحجارة عليهم لتدخل قوات كبيرة من الشرطة يبدو إنها كانت في حالة استعداد إلى ساحات المسجد الأقصى حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الشرطة».

وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا اتهمت فيه الحكومة بمحاولة الحليولة دون استئناف مفاوضات السلام. وقال البيان «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام، و خصوصا بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب».

وأضاف البيان إن عباس «يتابع شخصيا مجريات وتطورات الأحداث في المسجد الأقصى... ويجري اتصالاته لوضع حد لهذه الاستفزازات».

وأوضح بيان الرئاسة أن عباس يدعو «الإدارة الأميركية لوقف هذه المغامرة الإسرائيلي التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة حاثا المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته في وقف التهور الإسرائيلي الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط وإنما على السلم والأمن العالميين».

سياسيا، أعلن مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون أمس أن الجانبين ربما يعلنان بدء مفاوضات سلام غير مباشرة مطلع الأسبوع المقبل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسئول بارز بالحكومة الإسرائيلية قوله إن الولايات المتحدة التي تقوم بدور الوساطة في «محادثات التقارب» تريد الإعلان عن بدء المحادثات قبل وصول نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى المنطقة يوم الاثنين المقبل.

وتمثل زيارة بايدن إلى «إسرائيل» والضفة الغربية الأولى له منذ توليه منصب نائب الرئيس. ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة السبت.

وكانت الجامعة العربية قد أيدت في اجتماعها يوم الأربعاء الماضي عقد محادثات غير مباشرة مع تحديدها بمهلة أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس غدا (الأحد) المقبل حركة ( فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية بتأييد عقد تلك المحادثات.

وقال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية عصام صالحي لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب .أ) إن اللجنة المركزية لحركة «فتح» واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من المقرر أن يعقدا اجتماعات منفصلة غدا.

وقال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إنه من المقرر أن يلتقي عباس مع ميتشل يوم الاثنين المقبل ويبلغه رسميا بقراره.

وقال، نتنياهو لأعضاء حكومته أمس في القدس: «نرحب ببدء المحادثات على رغم أنها محادثات تقارب». وأضاف أن هدف «إسرائيل» هو «التوصل لاتفاقية سلام مع جيراننا الفلسطينيين عبر محادثات غير مباشرة... ولا نصر بالضرورة على هذه الصيغة».

إلى ذلك أشادت بريطانيا بالدعم الذي قدمه الأربعاء وزراء الخارجية العرب لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، من أجل أحياء عملية السلام المتوقفة منذ ما يفوق السنة.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند في بيان، «إنه الوقت المناسب ليبرهن الطرفان على الشجاعة والالتزام والليونة الضرورية لإحلال سلام دائم لمصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين وشعوب المنطقة».

وأضاف «من الضروري أن تبدأ هذه المفاوضات في اقرب وقت، وتتطرق مباشرة إلى المشاكل الصعبة القائمة في قلب هذا النزاع»، داعيا إلى «إحراز تقدم ملموس في الأشهر» التي تلي بداية هذه المفاوضات.وقد رحبت بهذا الدعم وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون التي قالت إن واشنطن تأمل في أن تبدأ المفاوضات قريبا.

العدد 2738 - الجمعة 05 مارس 2010م الموافق 19 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:59 ص

      بو جاسم

      خرجت اليوم في طهران مسيرة للتنديد بإقتحام الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي بينما دول العرب "السنية"المحسوبين على أهل المقدس لم يخرج فيها ولا حتى رجل واحد!!
      السنة الذين يشكلون"مليار"يعجزون عن الخروج بمسيرة عشرة أشخاص لمقدساتهم!
      غثاء كغثاء السيل.
      بقول الله فيهم(قالت الأعراب آمنا!قل لم تؤمنوا!ولكن قولوا أسلمنا,ولما يدخل الإيمان في قلوبكم!)

    • snoopdogg | 1:52 ص

      حسبي الله عليهم

      بيييي بيروحون النااار

اقرأ ايضاً