قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال إن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الصومال يجب أن ترجع من كينيا المجاورة إليه كي تصبح أكثر فاعلية.
وتتخذ غالبية السفارات والمنظمات الخيرية الأجنبية والأمم المتحدة نفسها من نيروبي مقرا لها بسبب المخاوف الأمنية في معظم أنحاء الصومال والاشتباكات المسلحة التي تقع بشكل شبه يومي والهجمات المدفعية في العاصمة.
وتكافح حكومة الرئيس الصومالي، شيخ شريف أحمد لتعزيز سلطتها التي تقلصت نتيجة لتمرد مستمر منذ ثلاث سنوات يسعى إلى الإطاحة بحكومته التي يدعمها الغرب والتي تسيطر فقط على أجزاء من العاصمة.
وتلقت الحكومة مساعدة من أكثر من خمسة آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي منعت المتمردين ومن بينهم جماعة الشباب ذات الصلات بـ «القاعدة» من الاستيلاء بشكل كامل على العاصمة وطرد الحكومة.
وقال ولد عبد الله إن خطوة نقل منظمات الإغاثة إلى نيروبي استخدمت أموالا كانت موجهة إلى الصومال. وقال من مقره في العاصمة الكينية «الموارد المشروعة التي تحشد من أجل الصومال لا تنفق في الصومال ويجب أن يتغير ذلك».
وأشاد ولد عبد الله بتركيا لعملها على استعادة صورة الصومال المشوهة عن طريق الاستثمار فيه. وقال «لدى تركيا سلوك جديد تجاه الصومال وهو إعطاء هذا البلد فرصة والمساعدة في إعادة البناء والتنمية والأهم من ذلك في استعادة صورة الصومال».
على صعيد آخر، قال سكان وقيادات محلية إن أكثر من 12 شخصا قتلوا وأصيب عدد أكبر بجروح حين اشتبكت قبيلتان بوسط الصومال أمس (الجمعة).
وبدأ القتال بين قبيلتي قبيس وسليمان في أمس السابق بقرية عمارة على بعد 90 كيلومترا شمالي بلدة هاراديري التي يتخذ منها القراصنة قاعدة لهم. واندلعت الاشتباكات بسبب خلاف على ملكية الأرض.
العدد 2738 - الجمعة 05 مارس 2010م الموافق 19 ربيع الاول 1431هـ