العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ

مصرع 51 شخصا إثر زلزال ضرب شرق تركيا

بلغت قوته 6 درجات وخلف دمارا في قرى نائية

لقي 51 شخصا مصرعهم وأصيب 74 آخرون بجروح على إثر زلزال بقوة 6 درجات بحسب مقياس ريختر ضرب أمس (الاثنين) عدة قرى في شرق تركيا إذ توقفت أعمال البحث عن ناجين، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات التركية بعد مراجعة أرقامها.

وأوضحت إدارة الأوضاع الطارئة في أنقرة وخلية الأزمة التي تشكلت في الازيغ في بيانين منفصلين أن 51 شخصا لقوا حتفهم في الزلزال، مؤكدين إصابة 71 بجروح.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي، جميل تشيتشيك صرح في وقت سابق في مكان الزلزال إلى 57 قتيلا ونحو خمسين جرحا. ولم تعط السلطات أي تفسير لهذا الخطأ عندما توجهت إليها وكالة «فرانس برس» بالسؤال. وقد تم إحصاء الضحايا وبينهم العديد من الأطفال في خمس قرى بنيت منازلها بالطوب قرب مركز الهزة في كاراكوجان بمحافظة الأزيغ التي يمر بها الصدع الزلزالي الناشط في شرق الأناضول.

وأعلن المحافظ معمر أيرول «لم يبق أحد تحت الأنقاض» بعد ثماني ساعات من الزلزال. وانتهت عمليات البحث ظهرا بعدما تأكد رجال الإنقاذ من عدم وجود أحياء تحت الأنقاض كما أعلن ناطق باسم خلية الأزمة. وباغت الزلزال السكان وهم نيام في تلك القرية البالغ عدد سكانها 860 نسمة من الأكراد والتي دمر العديد من منازلها.

وروت الفتاة زينب يوكسل التي لجأت مع أسرتها إلى إحدى خيام الهلال الأحمر «تملكني الرعب، لقد سقط أثاث المنزل وانفجر التلفزيون خلال الهزات».

وقالت ناجية أخرى لم تعلن اسمها «هرعت إلى خارج المنزل ونظرت يمينا وشمالا فلم يبق شيء من منزلي الذي انهار بالكامل». وأكدت أنها أخرجت بيديها جثتي طفلين من أقاربها قتلت أمهم أيضا تحت الأنقاض.

والمنازل في قرى تلك المنطقة مبنية عموما بالطوب ولا تقاوم الهزات الأرضية الكثيرة. وقد انهارت تلك المنازل تحديدا بينما بقت منازل الأسمنت قائمة. وسجلت نحو عشرين هزة ارتدادية في المنطقة بعد الزلزال، بلغت أقواها 5.5 درجات. وصرح المحافظ، معمر ايرول لقنوات التلفزيون إن رجال الإنقاذ تمكنوا من الوصول إلى كل المناطق المنكوبة. وأعرب رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان في أنقرة عن أسفه مؤكدا أن «بناء المنازل بالطوب هو سبب فداحة الحصيلة» داعيا السكان إلى عدم العودة إلى المنازل المتصدعة. وكانت فرق الإنقاذ وصلت سريعا صباح أمس إلى المناطق المنكوبة وأخذت طوال ساعات عدة تبحث عن الناجين. كذلك جاء فريق من الهلال الأحمر التركي إلى القرية وبدأ يوزع الأغطية ويستعد لتوزيع وجبات غذائية ساخنة للقرويين الذين شاركوا أيضا في أعمال الإغاثة على رغم شدة البرد. ونقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفيات الأزيغ. وأعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها تمنح تركيا مساعدتها «إذا كان ذلك ضروريا».

العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً