غادر الرئيس المصري حسني مبارك أمس بريطانيا في ختام جولته الأوروبية الذي زار قبلها ايطاليا وفرنسا إذ بحث وجهة النظر الأوروبية بشأن المشروع الاميركي «الشرق الأوسط الكبير». وأدانت الجزائر تصريحات مبارك حينما شبه فرض القالب الإصلاحي من الخارج بمثابة الوضع «المأسوي» في الجزائر، في وقت يعتزم مساعد وزير الخارجية الأميركي مارك غروسمان لقاء السفير التركي في واشنطن ليوضح المساعي الأميركية بشأن المشروع.
تركزت مباحثات مبارك وبلير على تطورات الأوضاع على الساحتين الفلسطينية والعراقية والمبادرات المطروحة بشأن الإصلاح في المنطقة وعلى رأسها المبادرة الأميركية المعروفة باسم خطة إصلاح الشرق الأوسط الكبير. في حين يعقد غروسمان جلسة مباحثات اليوم في واشنطن مع السفير التركي لدى الولايات المتحدة فاروق لوأوغلو لإطلاع أنقرة على الاستعدادات الأميركية لتنفيذ المشروع، ودراسة الموضوعات السياسية والاقتصادية.
وأشار مصدر تركي إلى أن ضم تركيا و«إسرائيل» لهذا المشروع ليس لكونهما مستهدفتين منه ولكن لكونهما عناصر محلية في جغرافية الشرق الأوسط.
إلى ذلك وجهت صحيفة «الخبر» الجزائرية انتقادات حادة للرئيس مبارك وقالت إنه «يدافع عن حكمه بالتشهير بالجزائر» واصفة تصريحاته الأخيرة لصحيفة إيطالية بشأن «مشروع الشرق الأوسط» بأنها «مسمومة».
وقالت الصحيفة إن الرئيس المصري «لم يجد حيلة لرفض المشروع الأميركي سوى تسويد صورة الوضع في الجزائر في محاولته تبرير الأنظمة اللاديمقراطية في الوطن العربي»
العدد 549 - الأحد 07 مارس 2004م الموافق 15 محرم 1425هـ