قدم مجموعة من طلبة جامعة البحرين عريضة ضد الموقع الالكتروني الذي أقامه بعض الطلبة للتشهير بـ «الدكتورة ابتهاج العالي». وفي الوقت نفسه قامت إدارة مجلس الجامعة بإجراء تحقيق ضد العالي.
الوسط - إجلال طريف
تقدم عدد من طلاب جامعة البحرين بعريضة احتجاج ضد موقع الالكتروني وُضع خصيصا لشتم «الدكتورة ابتهاج العالي» من كلية إدارة الأعمال في الجامعة ابتهاج العالي، وانقسم الموقع المعني إلى قسمين قسم للتصويت ضد أو مع عمل العالي، والقسم الآخر يدعو جميع الطلبة لإبداء رأيهم ومواقفهم السلبية التي حصلت مع خلال مراحل الدراسة وخصوصا إن ذلك أدى إلى إقامة إدارة الجامعة لجنة تحقيق ضد العالي.
وقال أحد الطلبة المحتجين: «ان الكثير من الطلبة المشاركين في هذا الموقع من الطلبة المستائين من ممارسة العالي حقها الأكاديمي لهم، إذ إن العالي لا تسمح لأي طالب الدخول للفصل بعد ما يغلق الباب»، مضيفا «كما انها متابعة جيدة لعرض بحوث الطلبة وبالتالي فهي تحاسبهم في كل نقطة وهذا يعتبر شيئا جيدا من مصلحة الطلبة ويفيدهم في مستقبلهم الدراسي».
واتفق معه طالب آخر وقال: «لا نرضى بعملية التشهير التي اتبعتها مجموعة من المغرضين في الافتراء والتشويه على شخصية من الشخصيات البارزة في الجامعة»، وأضاف «كانت لديهم جميع القنوات المشروعة التي من خلالها يمكنهم أن يعبروا عن آرائهم ويوجهوا شكواهم ولكنهم نصَّبوا أنفسهم قضاة لمعاقبة هذا وذاك ممن لا يرتضونه أو يختلفون معه في بعض القضايا والأمور وأعطوا أنفسهم الصلاحيات الواسعة لتصنيف الناس بحسب أمزجتهم».
وأوضح «إن الاختلاف بين الطالب والأستاذ لا يعني أن يتحول هذا الخلاف إلى حرب معلنة وافتراءات كاذبة وتشهير بالطرف الآخر».
وناشد طلبة الجامعة بأن لا يروجوا لهذه الأساليب الظالمة وأن لا ينجرُّوا وراء هذه الشائعات المغرضة البعيدة عن الدين والثقافة والقيم.لأن هذا ليس تعبيرا صحيحا عن الرأي بل هذه ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها.
وطالب المسئولين ذوي العلاقة في هذا المجال وعلى رأسهم رئيسة الجامعة مريم بنت حسن آل خليفة أن تقوم بدورها في التصدي لأساليب التشهير بإحدى أكاديميات الجامعة، وأن تقوم بحل الأمور في الأطر القانونية، وقال: «نطالب رئيسة الجامعة أن لا تعطي صدقية لهؤلاء المغرضين».
ومن جهتها قالت العالي: «هل كل أكاديمي يقوم بدوره يتعرض للجنة استقصاء وتحقيق»؟، مضيفة «لم أقم إلا بواجبي عندما خرج طالب من المحاضرة بدون استئذان وأراد الدخول مره أخرى ولكنني عندما منعته من الدخول هددني على مرأى وأسماع الطلبة بأنه سيتخذ إجراءات ضدي مع إدارة الجامعة ومن بعد هذا الموقف قررت إدارة الجامعة إجراء تحقيق معي».
وأشارت الى أن إدارة الجامعة تحقق معها وفقا لاعتبارات ليس لها علاقة بالنواحي الأكاديمية، وقالت: «إنه ليس من العدل أن تتحدث رئيسة الجامعة مع الطلبة عن مساوئ وأخطاء الأساتذة لأن ذلك يعطي صورة سلبية ضد الأستاذ أمام الطالب».
وكشفت العالي عن شكوكها في اثنين من الطلبة قاما بتأسيس الموقع يدعيان «هـ ...» و «ع ...».
ومن جانبه قال المحامي فريد غازي: «إن من حق العالي رفع قضية جنائية ضد من قام بعمل التشهير وخصوصا أن قانون العقوبات شديد لدينا في المملكة، وستكون العقوبة فيما يرتئيه القاضي»
العدد 571 - الإثنين 29 مارس 2004م الموافق 07 صفر 1425هـ
مشكل عااد