وصلت سحابة استدعاء شركة «تويوتا» للملايين من سياراتها حول العالم، إلى الخليج، وألقت بظلالها على وكلاء وزبائن الشركة اليابانية في المنطقة؛ إذ تم استدعاء أكثر من 23 ألف سيارة لإصلاح العيوب، في السعودية والإمارات، بينما تفاوتت استجابة الوكلاء في دول الخليج الأخرى لموجة الاستداعاءات العالمية التي شملت نحو 9.1 ملايين سيارة.

وبلغت أعداد السيارات المستدعاة بحسب وكيل الشركة في الإمارات (مجموعة الفطيم) إلى نحو 3120 سيارة في الإمارات، وإلى نحو 20783 في السعودية بحسب وكيل الشركة هناك عبداللطيف جميل.

وفي الكويت ينتظر الوكيل مؤسسة الساير وأولاده وصول قطع غيار للبدء بعمليات الاستدعاء، بينما فتحت البحرين مركز صيانة مجانيا ونفى وكيل تويوتا في قطر أي عمليات استدعاء، وتنحصر السيارات المستدعاة في الخليج في طرازين هما سيارات أفالون طرز 2005 إلى 2010، سيكويا طرازي 2009 و2010.

وستخضع السيارت لإصلاح عيوب في دواسات البنزين عبر علاج يتضمن (حشوة المُباعِدة) حيث سيتم تركيبها لمنع الدواسة من البقاء في محلها عند رفع القدم عنها؛ إذ تعمل الحشوة على زيادة الشد على النابض الداخلي، لتعود الدواسة إلى مكانها.

وتمتلك منطقة الخليج الحصة الأصغر من عمليات السحب. وكانت آخر المناطق التي تضربها موجة استدعاءات تويوتا التي شملت 9.1 ملايين سيارة منها 3.8 ملايين في أميركا و 1.8 مليون في أوروبا، و 700 ألف في الصين، إضافة إلى أعداد السيارات التي سيتم استدعاؤها في مناطق أخرى من العالم والشرق الأوسط.

وهذا رقم هائل يطرح تساؤلا رئيسا بشأن كلفة سحب ملايين السيارات، وإصلاحها؟

ويتوقع عملاق صناعة السيارات الياباني (تويوتا) أن يكلفه كابوس دواسة السرعة، ما بين 1,8 الى 1,9 مليار دولار تتوزع على تكاليف عملية السحب، وتلك الناجمة عن انخفاض عمليات البيع التي تلتها.

...والشركة لم تجد خللا في إلكترونيات السلامة

ديترويت - رويترز

قالت «تويوتا موتور» إنها لم تكتشف خللا في أنظمة التحكم بالسرعة في سياراتها وذلك في وقت تسعى فيه الشركة إلى دحض دراسة خارجية تنتقد أنظمتها للسلامة الإلكترونية.

وتظهر الاستنتاجات التي أعلنت في مؤتمر صحافي أمس الأول (الاثنين) محاولة شركة صناعة السيارات طمأنة المستهلكين بشأن تناولها لقضايا السلامة. وتعمل «تويوتا» على إنعاش مبيعاتها بعد سبعة أسابيع من أزمة استدعاء سيارات أضرت بسمعة الشركة.

لكن في تطورات تبرز الضغوط المستمرة على «تويوتا» استدعى قاض في ميشيغان أكبر مسئولين أميركيين في شركة صناعة السيارات للإدلاء بالشهادة في حين أبلغت لجنة بالكونغرس الشركة أن تسلم مذكرة تعود للعام 2006 من موظفين في اليابان وتضمنت تحذيرات من مخاطر بشأن مراقبة الجودة.

ودعت «تويوتا» لمؤتمر صحافي لتفنيد ما قالت إنها استنتاجات خاطئة خلصت إليها دراسة عن أنظمة تحكم دواسات السرعة قام بها الخبير في هندسة السيارات في جامعة جنوب إيلينوي، ديفيد غيلبرت.

واستدعت «تويوتا» أكثر من 8 ملايين سيارة في أنحاء العالم بسبب مشكلات فنية في دواسات البنزين.

ويقال إن مشكلات دواسات السرعة في «تويوتا» و»لكزس» تسببت في خمس حالات وفاة على الأقل ناتجة عن حوادث تصادم منذ 2007. وتحقق السلطات في 47 حالة وفاة أخرى ناتجة عن حوادث تصادم خلال السنوات العشر الماضية.

وقالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة إنها تنظر أيضا في أكثر من شكوى مقدمة من قائدي سيارات يقولون إنهم يعانون من مشكلات في دواسات السرعة حتى بعد إصلاح سياراتهم في الاستدعاءات الأخيرة.

ويرى البعض أن تلك الشكاوى ستكون دليلا إضافيا على أن «تويوتا» ربما تواجه مشكلة في إلكترونيات أو برمجيات السيارات بما قد يتجاوز الإصلاحات الميكانيكية التي قامت بها.

لكن المتحدث باسم «تويوتا»، مايك مايكلز، قال إن شركة صناعة السيارات وجدت أن الشكاوى المتعلقة بدواسات السرعة بعد الاستدعاء هي لعدد صغير من الحالات التي لم يقم الوكلاء بإصلاحها بشكل صحيح.

وقال مايكلز: «نحن على ثقة في أنظمتنا الالكترونية للتحكم في التسارع».