عرض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس (الثلثاء) إجراء محادثات مع الانفصاليين الجنوبيين والاستماع لمطالبهم.
وقال صالح في خطاب ألقاه في الأكاديمية العسكرية العليا: «ندعوهم أن يعودوا إلى الرشد والصواب وأن يُحكموا العقل والمنطق وألا يحاوروا أنفسهم بل يحاوروا مختلف أطياف العمل السياسي، فالتخريب سهل ومعول التدمير والخراب سهل جدا لكن البناء طوبة طوبة هو الصعب».
وأضاف «القوى التي تدعى ما يسمى بالحراك وقوى سياسية... عليهم أن يأتوا إذا كانت لديهم مطالب لطرحها عبر القنوات السياسية مجلس النواب ومجلس الشورى والمجالس المحلية والمؤتمرات المحلية وهي مجالس السلطة المحلية ونقول لهم تعالوا حاوروا إخوانكم في السلطة وسنتحاور معكم فنحن نمد يد الحوار بعيدا عن اللجوء للعنف وقطع الطرق وقتل النفس المحرمة ورفع العلم الشطري».
صنعاء - أ ف ب، رويترز
دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعاة الانفصال في الجنوب إلى الحوار والابتعاد عن العنف، معلنا أن جميع الأعلام الجنوبية التي ترفع خلال التظاهرات ستحرق في الأسابيع المقبلة.
وفي إشارة إلى «الحراك الجنوبي» الداعي لانفصال الجنوب، قال صالح في كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية العليا الليلة قبل الماضية ونقلتها الصحف المحلية أمس (الثلثاء) «القوى التي تدعى ما يسمى بالحراك (...) فعليهم أن يأتوا إذا كان لديهم أية مطالب لطرحها عبر القنوات السياسية، مجلس النواب ومجلس الشورى والمجالس المحلية والمؤتمرات المحلية ومجالس السلطة المحلية».
وأضاف «نقول لهم تعالوا حاوروا إخوانكم في السلطة وسنتحاور معكم فنحن نمد اليد للحوار بعيدا عن اللجوء للعنف وقطع الطرق وقتل النفس المحرمة ورفع العلم الشطري».
وأكد الرئيس اليمني في الوقت ذاته أن «الأعلام الشطرية ستحرق في الأيام والأسابيع القادمة، فلدينا علم واحد استفتينا عليه بإرداتنا الحرة وأي مطالب سياسية نرحب بها وتعالوا للحوار». وقال إنه سيتم تشكيل «لجان من أبناء المحافظات نفسها للحوار مع هذه القوى إذا كانت تقبل بالحوار وهذه القوى من مجلسي النواب والشورى والسلطة المحلية تتحاور مع من لهم مطالب حقيقية، وسنرحب بها ترحيبا حارا ونعمل على تلبيتها لكننا نرفض بث ثقافة الكراهية والعنصرية والقروية والمناطقية».
وجاءت دعوة صالح للحوار بعد اشتباكات متكررة بين القوات الحكومية والانفصاليين في الجنوب خلفت قتلى وجرحى في الجانبين خلال الأسابيع الماضية مع تنامي الاحتجاجات واعتقال السلطات لعشرات النشطين الجنوبيين.
إلى ذلك، نقل موقع «26 سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية قولها إن جنديا «استشهد أُناء تأدية مهامه في مقر خدمته بمكتب التربية في مديرية خنفر (محافظة أبين) على أيدي عناصر انفصالية تخريبية خارجة عن النظام والقانون».
وذكر الموقع أن «خمسة مسلحين يستقلون سيارة صالون تحمل لوحة سعودية قاموا ليل الأحد باقتحام مبنى مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر واطلقوا النار على الجندي عبدالله حمود زين، وهو أحد حراس المبنى، والذي توفي على الفور».
وأشار الموقع إلى أن الجناة لاذوا بالفرار وأن أجهزة الأمن أطلقت حملة لتعقبهم أسفرت عن «ضبط السيارة التي استقلها الجناة».
العدد 2742 - الثلثاء 09 مارس 2010م الموافق 23 ربيع الاول 1431هـ