كشف بنك الاستثمار الدولي، وهو بنك استثمار عالمي يقع مقره في البحرين ويدير عملياته وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، عن نتائج عملياته للعام 2009. وتكبد البنك خسارة صافية خلال العام مقدارها 27.9 مليون دولار مقارنة مع ربح صافٍ بلغت قيمته 13.5 مليون دولار تحقق خلال 2008، وهي أول خسارة يمنى بها البنك خلال عمره البالغ ست سنوات.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار الدولي سعيد الفهيم: «كان 2009 عاما صعبا بالنسبة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية. إذ لم يعد الطلب من جانب المستثمرين في المنطقة على عروض الاستثمار ذات العائد العالي وآجال الاستحقاق الطويلة المدى في قطاعي العقارات وأسهم الشركات الخاصة، وهي العروض الأساسية لأعمال بنك الاستثمار الدولي، إلى سابق عهده».
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لبنك الاستثمار الدولي عابد الزيرة: «قام بنك الاستثمار الدولي خلال 2009 ببيع حصة مرحلة من العام 2008 بلغت نسبتها 14.3 في المئة في أول مصنع لتكرير السكر يتم تشييده في البحرين».
الوسط - المحرر الاقتصادي
كشف بنك الاستثمار الدولي، وهو بنك استثمار عالمي يقع مقره في البحرين ويدير عملياته وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، عن نتائج عملياته للعام 2009.
تكبد بنك الاستثمار الدولي خسارة صافية خلال العام مقدارها 27.9 مليون دولار مقارنة مع ربح صاف بلغت قيمته 13.5 مليون دولار تحقق خلال 2008، وهي أول خسارة يمنى بها البنك خلال عمره البالغ ست سنوات.
ويقل إجمالي الدخل الذي بلغ 6.3 ملايين دولار بمقدار 28.7 مليون دولار عن مستواه في 2008، ويعزى ذلك بصورة رئيسية إلى انخفاض الدخل من رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية إذ أن البنك قد عمد إلى خفض أنشطته الاستثمارية في إجراء احترازي بسبب الظروف السائدة في السوق. وشملت نتائج 2008 أيضا أرباحا غير محققة للقيمة العادلة لاستثمارات بلغت قيمتها 5.5 ملايين دولار.
بلغ إجمالي المصروفات 7.7 ملايين دولار مسجلا انخفاضا بنسبة 46 في المئة عن مستواه في 2008 ومتوافقا مع التراجع في نشاط الأعمال.
وشملت نتائج الأداء خلال 2009 أيضا خسائر نجمت عن خسائر غير محققة لتدهور القيمة في استثمارات متاحة للبيع قيمتها 21.4 مليون دولار ورصد مخصصات مقدارها 3.8 ملايين دولار لتغطية الخسائر المستقبلية المحتملة التي قد تنتج عن مخاطر غير محددة حاليا ربما تواجه الاستثمارات والذمم المدينة.
خلال الربع الرابع من 2009 بلغ إجمالي الدخل نحو 1.2 مليون دولار تولدت بصورة أساسية من رسوم الاستثمارات المصرفية والأرباح العائدة من أموال المرابحة الموظفة لدى المؤسسات المالية والعملاء من الشركات.
وبلغ إجمالي المصروفات نحو 2.1 مليون دولار خلال هذه الفترة في حين تكبد البنك خسارة تشغيلية مقدارها 0.9 ملايين دولار مقارنة مع دخل تشغيلي بلغت قيمته 6.3 ملايين دولار تحقق خلال الربع الأخير من العام 2008.
ونتيجة للخسائر غير المحققة لتدهور القيمة ورصد مخصصات لتغطية الخسائر بلغت قيمتها 25.2 مليون دولار سجل البنك خسارة صافية خلال هذا الربع من العام قدرها 25.9 مليون دولار مقارنة مع دخل صافي بلغت قيمته 1.5 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وبلغ إجمالي قيمة الأصول 179.5 مليون دولار كما في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2009 مقارنة مع 218.7 مليون دولار في نهاية 2008. ويرجع هذا الانخفاض بصورة رئيسية إلي قيام البنك خلال 2009 بدفع أرباح أسهم نقدية بنسبة 7 في المئة عن العام 2008 وإلى الانخفاض في القيمة العادلة للعديد من الاستثمارات المتاحة للبيع.
وبلغ معدل الكفاية الرأسمالية 59 في المئة كما في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2009 وهو يزيد بأكثر من خمسة أضعاف عن معدل الحد الأدنى 12 في المئة الذي يشترطه مصرف البحرين المركزي، في مؤشر على قدرة بنك الاستثمار الدولي، فيما يتعلق برأس المال التنظيمي، على تحقيق زيادة كبيرة في محفظته الاستثمارية في المستقبل.
وفي تعليق على نتائج أداء البنك قال رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار الدولي سعيد الفهيم: «مصداقا لتوقعاتنا، كان 2009 عاما صعبا بالنسبة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية. إذ لم يعد الطلب من جانب المستثمرين في المنطقة على عروض الاستثمار ذات العائد العالي وآجال الاستحقاق الطويلة المدى في قطاعي العقارات وأسهم الشركات الخاصة، وهي العروض الأساسية لأعمال بنك الاستثمار الدولي، إلى سابق عهده. وبالإضافة إلى ذلك واصلت البنوك الإقليمية التزام جانب الحذر التام في عمليات التمويل وبخاصة في مشاريع التطوير العقاري وأسهم الشركات الخاصة، حيث أن هذه البنوك ما زالت تعاني من ضعف أوضاع السيولة. وتمشيا مع إستراتيجيته المعتمدة، قام البنك بمراقبة دقيقة للأوضاع في السوق واستثمر فقط في اثنين من المعاملات نعتقد أنهما توفران للمستثمرين عائدات عالية مرجحة المخاطر، حيث يعكف البنك حاليا على إجراءات طرح هذين العرضين على المستثمرين. وإلى جانب ذلك قام بنك الاستثمار الدولي بالاستثمار في أسهم منتقاة لشركات مدرجة في أسواق الأوراق المالية الإقليمية ونجح في التخارج بربحية من إحدى هذه الاستثمارات، في حين يواصل الاحتفاظ بأسهمه في استثمارات أخرى إلى حين ارتفاع الأسعار».
ويشير وضع الموجودات ورأس المال إلى مدى متانة الوضع المالي لبنك الاستثمار الدولي حيث تتكون نسبة 31 في المئة من إجمالي الموجودات من توظيفات قصيرة الأجل في مرابحات مع البنوك و8 في المئة أخرى من الموجودات مستثمرة في أسهم مدرجة في أسواق الأوراق المالية الإقليمية، وبالتالي يحتفظ البنك بنسبة 39 في المئة من إجمالي الموجودات في صورة موجودات سائلة أو شبه سائلة. وإلى ذلك ليس على البنك أية ديون مصرفية وبالتالي فإنه لا يتعرض لضغوط السيولة.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لبنك الاستثمار الدولي عابد الزيرة: «قام بنك الاستثمار الدولي خلال 2009 ببيع حصة مرحلة من العام 2008 بلغت نسبتها 14.3 في المئة في أول مصنع لتكرير السكر يتم تشييده في البحرين. ومن خلال استعراض المشاريع العديدة التي تلقاه البنك خلال عام 2009 والتي تشكل صفقات محتملة، قام البنك بهيكلة اثنتين فقط من هذه المعاملات تمشيا مع إستراتيجيته في أن يستثمر فقط في المعاملات المختارة بعناية. وقد بدأت خلال الربع الثالث من 2009 أعمال التشييد في مشروع استحوذ عليه بنك الاستثمار الدولي مؤخرا لتطوير مجمع عقاري تجاري حديث في جمهورية البوسنة والهرسك، بشرقي أوروبا. وثانيا قام البنك بالاستثمار خلال الربع الرابع من 2009 في مشروع عقاري «سكني» في موقع جيد بالمملكة العربية السعودية يهدف إلى بناء مساكن ميسرة لذوي الدخل المتوسط من المواطنين السعوديين».
وأضاف «ما زالت كلتا المعاملتين في طور الحصول على الموافقة الرقابية من مصرف البحرين المركزي توطئة لطرحهما على المستثمرين خلال 2010. وبالإضافة إلى ذلك تم تقييم عدة صفقات أخرى لمنتجات من المحتمل أن يتم إطلاقها خلال النصف الثاني من 2010، بيد أن ذلك يخضع لشرط عودة الأوضاع المواتية في السوق واكتمال الفحص النافي للجهالة بشأنها».
العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ
