كشفت الهيئة الوطنية للنفط والغاز أن موظفي قسم التفتيش وقياس النفط بالهيئة وضمن المهام المناطة بهم بعمليات ضبط تهريب الديزل إلى خارج المملكة قاموا بضبط عدة محاولات لتهريب الديزل، بلغ عددها (16) محاولة خلال السنوات الثلاث الماضية، وبلغت الكمية التي تم ضبطها مليونان و62 ألفا و922 لترا من مواد الديزل والكيروسين والأسفلت. ولقد تم تحويل هذه القضايا إلى النيابة العامة.

وتأتي عملية ضبط التهريب نتيجة للجهود التي يقوم بها موظفو قسم التفتيش وقياس النفط بالهيئة وبالتعاون الدائم مع شئون الجمارك وإدارة خفر السواحل، إذ ضبطت هذه الكميات التي لها أثر سلبي على الاقتصاد الوطني وتتسبب في ضياع هذه الثروة الوطنية من المشتقات النفطية المدعومة التي يتم تكريرها حسب آخر المواصفات العالمية في مصنع التكرير التابع لشركة نفط البحرين «بابكو». ويتولى عملية ضبط تهريب المنتجات النفطية موظفو الهيئة الوطنية للنفط والغاز المخولين بصفة مأموري الضبط القضائي حسب القرار رقم (17) الصادر من وزارة العدل العام 2006.

وأوضح وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا بأن الهيئة وبالتعاون مع وزارة الداخلية ومن خلال شئون الجمارك وإدارة خفر السواحل يبذلون المزيد من الجهد من أجل الحفاظ على ثروات البلاد الطبيعية ومنع تهريبها للخارج، موضحا أن أسباب التهريب ترجع إلى عدة عوامل والتي أهمها فارق الأسعار، حيث إن سعر المشتقات النفطية بما في ذلك منتج الديزل يباع بأسعار منخفضة مقارنة مع أسعار الديزل في المنطقة والدول الإقليمية والسعر العالمي للمنتج، وترجع أسباب انخفاض سعر الديزل البحريني إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة الرشيدة الذي يهدف إلى تقليل الأعباء المعيشية عن المواطنين، ويقدر الدعم السنوي الذي تقدمه الحكومة على جميع المشتقات النفطية في حدود (400) مليون دولار سنويا. أما العامل الآخر فهو يرجع إلى نوعية الكمية المنتجة، إذ إن النوعية المميزة لمادة الديزل والتي يتم إنتاجها حسب المواصفات الدولية تحظى بإقبال كبير، نظرا لما يتمتع به الديزل المنتج في البحرين من جودة عالية واحتوائه على نسبة قليلة من مادة الكبريت، وأن كل هذه العوامل تشجع المخالفين للأنظمة لتهريبها نظرا لزيادة الطلب عليها وبالتالي بيعها بسهولة في الأسواق الخارجية.

وأشار الوزير إلى أن البحرين تحظى بسمعة جيدة بالنسبة لنوعية منتجاتها من المشتقات النفطية، وأن منتج الديزل هو الآخر يحظى بنوعية ممتازة نظرا لإنتاجه في مجمع إنتاج الديزل منخفض الكبريت الذي يمتاز بالمواصفات الإنتاجية الحديثة والمتطورة، وهذا المجمع التابع لشركة نفط البحرين «بابكو» قد تم افتتاحه قبل عامين تقريبا، حيث افتتحه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في ديسمبر/ كانون الأول 2007، ويهدف هذا المشروع إلى خفض نسبة الكبريت في محتويات الديزل لضمان المحافظة على البيئة وكذلك سهولة التسويق والإقبال على شرائه في أسواق الديزل العالمية، ويعتبر هذا المشروع من المشاريع النفطية التي تحرص «بابكو» على إقامتها حفاظا على صحة الإنسان والبيئة.

وفيما يخص أسعار الديزل فمن المعلوم أن سعر البيع يتكون من الفئات التالية للتر الواحد.

الديزل المخصص للاستهلاك المحلي للاستخدامات الأرضية والبحرية بسعر 100 فلس للتر الواحد، و70 فلسا للديزل الذي يباع للصيادين البحرينيين، و120 فلسا للتر الذي يباع في فرضة المحرق للسفن التجارية وهو أقل من السعر العالمي الذي يتراوح سعره حاليا في حدود 170 فلسا للتر الواحد.