العدد 588 - الخميس 15 أبريل 2004م الموافق 24 صفر 1425هـ

مدينة حمد تنتظر تنفيذ الأمر الملكي بشأن «المأتم»

الأهالي احتشدوا في اجتماع تمهيدا للتحرك

منذ نحو العامين صدر الأمر السامي الملكي بشأن تخصيص أرض في مدينة حمد ليقيم الأهالي مأتما حسينيا عليها، ومنذ العام 2002 لم تهدأ حركة الأهالي رواحا وإيابا بين أروقة الجهات الرسمية من أجل تحقيق مطلبهم. وحديثا التقى أكثر من 350 فردا من أهالي مدينة حمد في اجتماع حاشد لتحريك هذا المطلب خطوات إلى الأمام. وكان من بين خطواتهم تشكيل وفد لمقابلة جلالة عاهل البلاد، والقيام بزيارات لوزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد، ومحافظ الشمالية أحمد بن سلوم. كما تدارسوا مقترحا للقيام باعتصام أمام مدخل المدينة وإصدار بيانات احتجاجية، ودعوة المحافظ بن سلوم إلى مقابلة الأهالي في اجتماع عام، وإقامة ندوات عامة ودعوة رؤساء المآتم إلى حضورها.

من جهته قال أحد أعضاء اللجنة الأهلية لمتابعة قضية إقامة مأتم في مدينة حمد، علي عبدالله الجبل لـ «الوسط»: «نحن نوجه أسئلتنا بشكل واضح إلى الجهات المعنية، ونقول: لماذا هذه المماطلة من الجهات الرسمية في تنفيذ الأمر الملكي، ولماذا تتنصل كل جهة من مسئوليتها وتلقي باللائمة على جهة أخرى، ومن ثم يبقى الموضوع مبهما يحوم بين عدد من الجهات مثل وزارتي الشئون الإسلامية والإسكان، والديوان الملكي والمحافظة الشمالية وغيرها؟».


الأهالي تدارسوا خطوات من بينها لقاء الملك والاعتصام

من المسئول عن تأخير تنفيذ الأمر الملكي بشأن مأتم مدينة حمد؟

مدينة حمد - حسين خلف

تدارس أكثر من ثلاثمئة وخمسين من أهالي مدينة حمد في اجتماع حاشد عقد أخيرا في مسجد فاطمة الزهراء (ع) عدة اقتراحات لتفعيل مطالباتهم بتخصيص أرض في المدينة لبناء مأتم عليها، ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور حوالي عامين على صدور الأمر الملكي بتخصيص قطعة أرض لإقامة مأتم لأهالي مدينة حمد.

ومن الخطوات التي تدارسها الأهالي تشكيل وفد منهم لزيارة جلالة عاهل البلاد، والقيام بزيارات إلى وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد، ومحافظ الشمالية أحمد بن سلوم، كما تدارسوا مقترحا للقيام باعتصام أمام مدخل المدينة وإصدار بيانات احتجاجية، ودعوة المحافظ بن سلوم لمقابلة الأهالي في اجتماع عام، وإقامة ندوة عامة للأهالي ودعوة رؤساء المآتم لهذه الندوة.

ومن جهته شرح أحد أعضاء اللجنة الأهلية لمتابعة قضية إقامة مأتم في (مدينة حمد) علي عبدالله الجبل لـ «الوسط» خلفيات الموضوع قائلا: «منذ عشرين عاما وأهالي مدينة حمد يطرقون أبواب الجهات الرسمية لطلب قطعة أرض لبناء مأتم حسيني فيها، وبدأت هذه المطالبات قبل مطلع التسعينات، إذ أرسل الأهالي الكثير من الرسائل إلى إدارة الأوقاف الجعفرية وقاموا بعدة زيارات لهذا الغرض، ومع مطلع التسعينات وقّع أكثر من أربعة آلاف من أهالي المدينة على عريضة أهلية تم رفعها للجهات المسئولة، وقمنا بزيارات متعددة إلى وزارة العدل والشئون الإسلامية آنذاك وإدارة الأوقاف الجعفرية، ثم جاءت أزمة منتصف التسعينات ولم يتحقق المطلب فأقيمت مراسم التعزية الحسينية في مساجد وبيوت الأهالي وأقيمت أيضا في مسجد فاطمة الزهراء (ع)، ومسجد الفردان ومسجد السيدة زينب (ع)، لكن هذه الأماكن لم تكن تغني عن وجود المأتم، وكما هو معلوم فقد تم إغلاق مسجد فاطمة الزهراء في فترة حوادث منتصف التسعينات عدة مرات من قبل السلطات الأمنية وتم اعتقال اثنين من مجلس إدارته بسبب إقامة العزاء الحسيني في ذكرى وفاة الكاظم (ع) وعللت السلطات هذا الاعتقال بأن العزاء أقيم في مسجد وليس مأتما».

وأضاف الجبل «بعد الانفراج الأمني والسياسي واصل الأهالي مطالبتهم وتم تشكيل لجنة مؤقتة للمطالبة بتخصيص أرض لإقامة مأتم لأهالي مدينة حمد وتكونت من: الشيخ عبدالجليل عبدالنبي، وعبدالهادي الحواج، وسيدحسن هاشم، وعلي عبدالله الجبل، وتم دعم هذه اللجنة من قبل أئمة المساجد وأيضا عضوي المجلس البلدي في المدينة محمد علي سلمان، وجواد فيروز، وأرسلت اللجنة رسائل إلى رئاسة مجلس الوزراء، وتابعت القضية مع الأوقاف الجعفرية، ومن ثم تم الاجتماع خلال العام 2002 بشكل موسع مع محافظ الشمالية من قبل عدد من الأهالي وانفضّ الاجتماع. وخلال أيام صدر الأمر الملكي السامي بتخصيص قطعة أرض لأهالي مدينة حمد لإقامة مأتمهم الذي طالما حلموا به، والآن بعد مضي أكثر من عام وأربعة شهور لم يتحقق حلم الأهالي على أرض الواقع إذ لم تنفذ الجهات الرسمية هذا الأمر، واقتصر التحرك الرسمي على قيام بعض من أفراد وزارة الإسكان ومحافظ الشمالية ومجموعة من الأهالي برفقة عضوي المجلس البلدي في المحافظة الشمالية محمد علي سلمان وجواد فيروز بزيارة موقعين في المدينة للنظر في إمكان تخصيص أحدهما لإقامة المأتم وكان ذلك مع بداية صدور الأمر الملكي».

وعن مستجدات الموضوع أوضح الجبل أن وفدا من أهالي المدينة زار محافظ الشمالية أحمد بن سلوم خلال شهر محرم الماضي، وعلى هامش اللقاء التقى ممثلا مسجد فاطمة الزهراء عبدالهادي الحواج وعلي الجبل مع المحافظ وسألاه عن المستجدات فقال: «إن الأوراق والمستندات خرجت من وزارة الشئون الإسلامية ومن وزارة الأشغال والإسكان والآن هي موجودة في الديوان الملكي ووعد بأن أمر تخصيص قطعة الأرض لبناء المأتم سيصدر خلال بضعة أيام، لكن وحتى يوم الثاني عشر من محرم الماضي لم يصدر الأمر الذي ترقبه الأهالي والذين أصدروا بموجب الحق الشرعي والحق الدستوري بيانا مقتضبا في عزاء منطقة عالي المركزي، طالبوا بتحقيق مطلبهم وخصوصا أن المدة التي حددوها للمحافظ هي 25 من شهر محرم إذ قرر الأهالي عقد اجتماع يكون بداية لتحرك أهلي للمطالبة بتحقيق مطلبهم وعقدنا الآن هذا الاجتماع وتدارسنا القيام بعدة خطوات أهمها: تشكيل وفد من الأهالي لزيارة جلالة عاهل البلاد، والقيام بزيارات إلى وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد، ومحافظ الشمالية أحمد بن سلوم، كما تدارسوا مقترحا للقيام باعتصام أمام مدخل المدينة، ونحن نوجه أسئلتنا بشكل واضح إلى جميع الجهات المعنية ونقول: لماذا هذه المماطلة في تنفيذ الأمر الملكي، ولماذا تتنصل كل جهة من مسئوليتها وتلقي باللائمة على جهة أخرى، ومن ثم يبقى الموضوع مبهما يحوم بين عدد من الجهات منها وزارة الشئون الإسلامية ووزارة الإسكان والديوان الملكي والمحافظة الشمالية وغيرها».

ومن جهتها قامت «الوسط» بالاتصال ببعض مسئولي إدارة الأوقاف الجعفرية للحصول على تعليقهم على الموضوع لكنها لم توفق إلى ذلك

العدد 588 - الخميس 15 أبريل 2004م الموافق 24 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً