تبرعت شركة إم تي سي - فودافون (البحرين) لجامعة البحرين بمبلغ قدره 250 الف دينار بعد توقيع اتفاق بين الشركة وجامعة البحرين في الحرم الجامعي بالصخير أمس بهدف إنشاء مبنى لمركز التعلم الإلكتروني والوسائط المتعددة ودعمه. ووقع الاتفاق من جانب الشركة رئيس العمليات خالد الفرخ ورئيسة جامعة البحرين مريم بنت حسن آل خليفة.
وأشار الفرخ إلى أن إنشاء مركز التعلّم الإلكتروني يتوافق مع تطلعاتنا في التركيز على التقنية والإعداد والتدريب للطلبة بصورة شخصية كي يتمكنّوا من تلبية احتياجات سوق العمل ومتطلباتها ويهدف إلى إنشاء مركز محلي معترف بقدراته دوليا، وذلك لتعزيز سوق العمل بالتدريب المتميز للأفراد والعمالة وتوظيفهم. وأوضح أنه مؤمن بأن الإنترنت وأجهزة الحاسوب لوحدها لا تفي بحلّ مشكلة فقر المعلومات إلا أنها توفّر السبل الكفيلة ببناء المهارات وتساهم في تطويرها عموما.
وأوضح أن مركز التعلم الإلكتروني والوسائط المتعددة سيوفر مقاييس عالمية للتعليم والإبداع، وذلك من خلال دمج تجربة التعليم الإلكتروني بتقنية الاتصالات كما لو كانت في صف دراسي تقليدي، ويشتمل المركز على ثمانية أقسام هي: قسم التعلم الإلكتروني الذي يقوم بتطوير المقررات الدراســــية التي تدرس إلكـترونيا، إذ يشـــرف على تصــميمها وإدارتهـــا بالتعــــاون مع أســـاتذة المقررات، ويقـــوم بمتابعة آخــــر التطورات في مجــال التعلـــم عــــن بعد، هـــذا بالإضافة إلى وضع اســــتراتيجية للجامعـــة للدخول في مجال التعلم الالكتروني لتأسيس والإشراف على الحــــرم الجامعــي الافتراضــي لجامعــة البحــــرين UOB Virtual Campus. وقسم الوسائط المتعددة ينتج البرامج التعليمية التفاعلية والمتعددة الوسائط لأعضــــاء هيئة التدريس، باستخدام أحدث البرمجيات ووسائط الإنتاج للمواد المتعددة الوسائط. ويقوم المركز بتقديم الاستشارات والدعم الأكاديمي في تطوير المقــررات الجامعية كما ينظم القســــم دورات تـدريبية لتنمــية مهــــارات أعضــــاء هيئة التدريس بالجامعة في مجال تقنيات التعليم، ويقــوم بالإشراف على تطــبيق تقنيات التعــليم الجـــــديدة في مقررات الجامعة، وقسم الأدوات السمعية والبصرية، وقسم التصميم والرسم البياني، وقسم التصوير الفوتوغرافي، وقسم الخدمات الفنية، إضافة إلى قسم القاعات الدراسية الذي يوفر أجهزة الوســـائل التعليمية للقاعات الدراسية كافة، كأجهزة عرض الشفافيات والشرائح والحاسوب. ويجهز عدد معين من القاعات الدراسية بأجهزة الحاسـوب والتلفزيون لاستخدامها من قبل أعضـاء هيئة التدريس في العروض التعليمية والاتصـال بشبكة الجامعة وعرض مواد الفيديو الرقمية بالإضــافة إلى عدد من مختبرات الحاسوب الخاصة بالمركز.
وبين أن رسالة المركز تهدف إلى تزويد طلبة الجامعة بآليات التعلّم عبر الإنترنت، وتشتمل هذه الآليات على نظم متكاملة لتقنيات مساعدة لاحتياجات المدرّسين والطلبة عبر الإنترنت. كما تهدف هذه الآليات إلى تعزيز التعلّم المباشر وجها لوجه وطرح مقررّات دراسية عن بُعد. وتتكون هذه الآليات من الكثير من المكوّنات مثل: المنهج الدراسي للمقرّر، وتسليم الواجبات، والاختبارات، وعمل الصفحات الشخصية، وأشكال الاتصال التي تشمل البريد الإلكتروني، وغرف المحادثات، وقاعات المؤتمرات، واللوحات الإعلانية.
وأشار إلى أن تجربة التعلّم عن بُعد ستساعد طلبة الجامعة كي يتأهّلوا بصورة أفضل لتلبية احتياجات أصحاب الأعمال ورجال الأعمال وأصحاب القرار. ومن المتوقع أن يوفر المركز أسسا عالمية متقدمة للتعلّم، والتي ستمكن الطلاب من العمل بصورة أكثر فاعلية في بيئة تقنية مركّزة. ومن جانبها أعربت رئيسة الجامعة مريم بنت حسن عن سعادتها بدعم ألشركة وقالت: «إن الدعم سيساهم في تقديم الخدمات المعاصرة والتقنيات الحديثة لطلبة الجامعة عبر مركز التعلّم، الذي سيمكننا من التركيز على المستقبل، وعلى تطوير برامجنا وخططنا الدراسية». مضيفة «نحن في هذه المرحلة في طور التصميم والإنشاء لهذا المشروع، ونأمل أن يُتاح مركز إم تي سي فودافون للتعلّم الإلكتروني أمام طلبتنا في أواخر العام الجاري»
العدد 590 - السبت 17 أبريل 2004م الموافق 26 صفر 1425هـ