العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ

«أصيلة»... ضيف سنوي على ربيع البحرين

وصف مصدر مطّلع ملتقى البحرين - أصيلة للثقافة والفنون، بأنه «تظاهرة ثقافية» ستتكرر سنويا في شهر أبريل/ نيسان في المنامة، وذلك نظرا لما أوجده الملتقى من تفاعل ملحوظ في الشارع البحريني.

وأضاف المصدر لـ «الوسط» أن كلا الجانبين (البحريني والمغربي) حريصان على تكرار التجربة، مشيرا إلى أن «أصيلة» حدث دولي يستقطب أطياف الثقافة جميعا من مختلف الجنسيات في العالم»، يذكر أن ملتقى أصيلة يقام صيفا في المغرب. ومن جانب آخر، وصف الفنان البحريني محسن غريب تجربة «أصيلة» بأنها «عرس فني» فريد من نوعه على البحرينيين. مضيفا «آمل أن تتكرر مثل هذه اللقاءات الفنية على الدوام وخصوصا ان تجربة «الجداريات» هي الأولى لغالبية فناني البحرين، فقد حازت على إعجاب الجمهور الذي لم يألف فنون الشارع من قبل».


توأمة المهرجانات

الوسط - جعفر الجمري

هناك توأمة للمدن، وهي تقليد بات شائعا بين كثير من الدول، اضطلعت بمسئوليتها بلديات عربية وأجنبية تتضمن اتفاقات فيما بينها، تشمل التبادل الثقافي والخبرات في مجال التخطيط والمشروعات بل وحتى السياسات كل بحسب ما يتلاءم وظروفه ومتطلباته.

البحرين والمملكة المغربية حققتا أول توأمة على صعيد المهرجانات الثقافية والفنية التي تجمع تحت مظلتها ما تراكم من خبرات وطاقات ومشروعات ضمن فضاء رحب. أصيلة المغرب حطت رحالها في «أصالة» البحرين وعراقتها وامتدادها الحضاري، وحري بهذه التجربة المبهرة والفاعلة أن تتكرر في عدد من المدن والعواصم العربية، ويبقى الأمر رهينا بإرادة القرار السياسي الذي بارك ودفع بتلك المهرجانات لأن ترى النور على صعيد التبادل.

ولعل أقرب وأجلى مثال لتلك المهرجانات المهمة والمتنوعة التي نتمنى أن تحذو حذو «أصيلة»، مهرجان «الجنادرية» والذي ترصد له الحكومة في الشقيقة المملكة العربية السعودية الكثير من الاعتمادات وبسخاء ملحوظ يستحقه تنوع فعالياته وخبرات وإمكانات ضيوفه، والذين يتقاطرون عليه من الجهات الأربع.

نتمنى أن تبادر الشقيقة الكبرى في توأمة هذا المهرجان مع دول المنطقة كمرحلة أولى، وخصوصا انها دول لها من القواسم المشتركة الشيء الكثير، لتنطلق بعدها الى فضاء ودائرة عربية أكبر، لا تخلو من تلك القواسم مع دول المنطقة.

وليس بالضرورة أن يتحقق النجاح كل النجاح لمثل تلك التوأمات... الا أن وقوفنا على مواطن الخلل، سيدفعنا الى مزيد من تحري الحرص وتجاوز مواطن الخلل تلك. المهم في الأمر أن نبادر فالمبادرة أول المرآة لإمكاناتنا وقدرتنا على تحقيق كثير من المشروعات المؤجلة والمركونة هناك في إضبارات المسئولين

العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً