العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ

الهواء المستنشق يقلق المواطنين

في ندوة «جودة الهواء في مملكة البحرين»

قال نائب رئيس الهيئة لشئون البيئة والحياة الفطرية إسماعيل المدني أن هناك سؤالا يتعلق بجودة الهواء المستنشق ونوعيته يقلق المواطنين، وانعكس هذا القلق البيئي بشكل ملموس ومشهود على المقالات والشكاوى التي ينقلها المواطن عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن خلال المحاضرات والندوات الكثيرة التي تنظمها الجمعيات المتخصصة، واستجابة من جهاز البيئة لهذا الهم الشعبي، وتنفيذا لتوجيهات رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة والمتعلقة بنشر المعلومات الموثوقة عن نوعية البيئة في المملكة واتباع نهج الشفافية في هذه القضية «فإننا نقوم بتنظيم هذه الندوة محاولة للإجابة على هذا السؤال».

جاء ذلك في ندوة بعنوان: «جودة الهواء في مملكة البحرين» صباح أمس في فندق نوفوتيل تحت رعاية رئيس الهيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، نظمتها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وحاضر فيها المدني والاختصاصي البيئي زكريا عمران.

وقال المدني: «إن جهاز البيئة يقوم منذ أكثر من عشرة أعوام بقياس مستوى بعض الملوثات في الهواء الجوي في مناطق البحرين المختلفة، وتجمع نتيجة لذلك كم كبير من الأرقام والمعلومات الأولية عن تركيز هذه الملوثات في الهواء، ومن أجل أن يستفيد الجميع من هذه المعلومات قمنا بإجراء الدراسات التحليلية لمعرفة نوعية الهواء ومقارنتها بالمعايير والمواصفات البحرينية الخاصة بنسبة الملوثات في الهواء الجوي».

وأكد المدني أن منع وعلاج المشكلات البيئية ليس من اختصاصات جهاز حكومي لوحده وذلك بسبب تشعبها وتداخلها وتعقيدها، وليس بإمكان أي جهاز مهما أوتي من إمكانات مالية وبشرية أن يتعامل مع المشكلات، وإنما هما مسئولية جماعية مشتركة، وعلى كل جهة حكومية أو غير حكومية أن تتحمل مسئولياتها كاملة، وأن تقوم بدورها بحسب اختصاصها ومهماتها التي تقوم بها، وتسهم بالتالي في منع وعلاج المشكلة البيئية التي نحن جميعا لنا دور في نشأتها وحدوثها بشكل مباشر وغير مباشر.

وقدم عمران ورقة تتحدث عن مستويات الملوثات في الهواء الجوي في مملكة البحرين وكيفية قيام قسم الرصد البيئي بالإدارة برصد ومراقبة جودة الهواء المحيط في مواقع مختلفة من مملكة البحرين، وإكمال برنامج الرصد لجودة الهواء عامة العاشر. وقال: «إن هذه الندوة ما هي إلا تنفيذ لمبدأ المشاركة ونشر المعلومات التي تتبناها الإدارة العامة لحماية البيئة لذوي الشأن لاستعراض نتائج الرصد وتطورات وضع جودة الهواء في مملكة البحرين للحصول على وجهات النظر المختلفة والاتفاق على تطوير العمل في هذا البرنامج». وعن أهداف الندوة بيّن عمران أنها تهدف إلى استعراض نتائج الرصد ووضع جودة الهواء في مملكة البحرين في ضوء نتائج رصد 1993 - 2003، وتوضيح دور الجهات ذات العلاقة بحماية جودة الهواء. ومناقشة النتائج والحلول الممكنة لتحسين وضع جودة الهواء ولتوضيح دور الجهات ذات العلاقة في حماية الهواء الجوي.

حضر الندوة أعضاء من المنظمات الدولية، والمجالس البلدية والمحافظات، والمؤسسات الحكومية، والشركات الصناعية، ووكالات السيارات، والجامعات والمعاهد، والجمعيات المهنية ووسائل الإعلام.


ضبط مواد مستنفدة لطبقة الأوزون ومنعها من دخول أراضي المملكة

المنامة - الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية

قام أحد المفتشين البيئيين أثناء عمله في الجمارك بميناء سلمان وأثناء تفتيش المواد والأجهزة الداخلة إلى أرض المملكة بضبط شحنتين من الأجهزة التي تحتوي على مواد مستنفدة لطبقة الأوزون، إذ كانت الشحنة الأولى عبارة عن شحنة مكونة من 130 ثلاجة، وجد بينها 81 ثلاجة تحتوي على غاز «فيريون 12 12 -R» وهي قادمة من الصين. أما الشحنة الأخرى فهي عبارة عن شحنة تحتوي على 10 مبردات مياه لم ترفق بها شهادات تثبت خلوها من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، كما أن هذه الأجهزة لم يذكر عليها أية معلومات تفيد بمحتوياتها.

وتعتبر هاتان الحالتان مخالفة صريحة للقرار الوزاري رقم (1) لسنة 1999 بشأن التحكم في المواد والأجهزة المستنفدة لطبقة الأوزون إذ يحظر استيراد الأجهزة التي تحتوي أو تعمل على الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون ويحظر هذا القرار أيضا استيراد الغازات السائبة إلا من خلال نظام الحصص. كما أن التزامات مملكة البحرين ببروتوكول مونتريال لا تسمح بتجاوز الحصص المقررة

العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً