أعلنت الخرطوم أمس بأن السلام مع زعيم المتمردين جون قرنق سيكون في غضون أسبوع. في وقت اتفق فيه وفدا الحكومة السودانية ومتمردي دارفور في انجامينا على تكوين آلية للتفاوض السياسي بين الحكومة وحاملي السلاح بدارفور. وأعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أمس - قبيل مغادرته الخرطوم متوجها لبلدة نيفاشا الكينية لاستئناف المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان - انه يتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي «في غضون أسابيع تقل عن أصابع اليد الواحدة» على حد تعبيره. ومن جهته أعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، ان وسطاء إيغاد، الذين أوكل إليهم طرفا المفاوضات إيجاد مخرج للمأزق الحالي نجحوا في إحراز تقدم في بعض المسائل الخلافية في الأجندة العالقة، غير أنه لم يفصح عن تفاصيل بهذا الخصوص. وقالت مصادر في مقر المفاوضات نيفاشا ليونايتد برس انترنانشال إنها لن تستأنف بين رئيسي الوفدين قبل الثلثاء، إذ يتوقع عودة جون قرنق إليها اليوم قادما من كمبالا التي وصلها لإجراء محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفني الذي تشارك بلاده في فريق وسطاء إيغاد
العدد 599 - الإثنين 26 أبريل 2004م الموافق 06 ربيع الاول 1425هـ