أبدى عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ارتياحه العميق لما وصلت إليه العلاقات البحرينية القطرية من تقدم وازدهار. وقال جلالته لدى وصوله أمس الدوحة: «إن ما يربط الشعبين في قطر والبحرين من أواصر القربى والتاريخ والجوار والمشاعر المتبادلة، يمثل رصيدا للمستقبل الذي نصنعه معا يدا بيد»، مشيدا جلالته بالدور الذي يقوم به مجلس التعاون من تنمية العلاقات الخليجية البينية، والخليجية العالمية»، ممتدحا في الوقت ذاته ما حققته اللجنة المشتركة برئاسة وليي العهد في البحرين وقطر، ما ينعكس إيجابا على البلدين والشعبين. وأشار جلالته إلى أهمية تطوير الجامعة العربية بوصفها «المرجعية القومية»، وتهيئة سبل انعقاد القمة العربية لمناقشة قضيتي فلسطين والعراق بشكل مكثف.
وفي طهران استقبل أمس رئيس الجمهورية الإسلامية محمد خاتمي وزير التجارة علي صالح الصالح ونقل الوزير إلى الرئيس الإيراني تحيات جلالة الملك ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة الدفاع الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
من جانبه أعرب الرئيس الإيراني عن ارتياحه للتطور في العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدا ضرورة تعزيزها وتنميتها.
مدينة عيسى - بنا
قال عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في تصريح أدلى به لدى وصوله الى الدوحة أمس في زيارته الأخوية: «ان ما يربط الشعبين في قطر والبحرين من اواصر القربى والتاريخ والجوار والمشاعر المتبادلة، يمثل رصيدا للمستقبل الذي نصنعه معا يدا بيد، ونحن إذ نتابع بارتياح وأمل وازدهار علاقاتنا الثنائية بما يلبي تطلعات شعبينا، فانه يسعدنا ان يؤدى ذلك في الوقت ذاته الى تعزيز تعاوننا المشترك في نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو المنظومة الاقليمية التي عملت دولها الست الشقيقة بحرص دائم ودأب متصل على ترسيخ دعائم الاستقرار والأمن والازدهار في هذه المنطقة الحيوية في العالم لصالح دوله وشعوبه كافة».
وأشار جلالته الى انه «استمرارا للتشاور والتنسيق مع صاحب السمو امير دولة قطر الشقيقة، يسرنا التوجه للدوحة الناهضة لزيارة سموه وتبادل الرأي بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتنامية بين بلدينا الشقيقين الجارين، وذلك في إطار اللجنة المشتركة برئاسة وليي العهد في البلدين، وما حققته من خطوات ذات المردود الايجابي على شعبينا الشقيقين في هذه المرحلة المتميزة من مسيرتهما نحو استكمال التنمية والتقدم والنهضة الشاملة». وفيما يتعلق بالصعيد العربي، قال عاهل البلاد: «من واقع حرصنا على تطوير جامعة الدول العربية كمرجعية قومية لا غنى عنها في الوطن العربي لانتهاج وترسيخ السياسات البناءة المعتدلة والمسئولة نحو قضايانا العربية العادلة، ومختلف الاوضاع الاقليمية والدولية فاني سأبحث مع صاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة في كل ما من شأنه تهيئة الاجواء المناسبة لانعقاد القمة العربية المقبلة، بما يلبي باذن الله تطلعات شعوبنا العربية ويعيد اليها الامان والكرامة، ويؤكد الدور العربي الفعّال المشترك في اعادة بناء عالم جديد اكثر عدلا وامنا وحرية وعلى الاخص فيما يتعلق بالقضيتين العادلتين للشعبين الشقيقين الفلسطيني والعراقي مع تحمل المجتمع الدولي ممثلا في هيئة الامم المتحدة مسئولية اكبر في تحقيق الحل المنشود لكل منهما طبقا لمبادئ الشرعية الدولية وتعزيزا للسلم والرخاء لصالح الانسانية جمعاء. والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل».
هذا وقد عقد عاهل البلاد المفدى وأمير دولة قطر جلسة مباحثات بالديوان الاميري بالعاصمة القطرية الدوحة أمس. وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين. اضافة الى استعراض المشاورات والاتصالات الجارية لعقد القمة العربية بهدف التوصل الى قرارات بناءة وتوصيات تسهم في دعم التضامن العربي.
الصافرية - بنا
استقبل عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية عصر أمس وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية الشقيقة أمين عام منتدى أصيلة محمد بن عيسى والمشاركين في ملتقى البحرين أصيلة للثقافة والفنون وذلك بمناسبة احتضان البحرين فعاليات الملتقى. ورحب العاهل المفدى بالمشاركين في هذا الملتقى الذي يجسد العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يشكله من دعم قوي للحركة الثقافية والفنية في البلدين والارتقاء بحركة الثقافة والفكر في البلدين الشقيقين، مؤكدا جلالته أن احتضان مملكة البحرين لهذا الحدث الثقافي يعكس اهتماماتها بالجوانب الثقافية والأدبية والفكرية. كما أكد جلالته أن مملكة البحرين كان لها دور ريادي في مجال الحركة الثقافية والأدبية وكانت منارة للعلم والثقافة في المنطقة. كما أشار العاهل المفدى الى أن هذا الملتقى يتيح فرصة اللقاء بين المثقفين والمبدعين في البحرين وأشقائهم في المملكة المغربية بهدف مناقشة الموضوعات والقضايا الثقافية والأدبية والفكرية
كما تطرق جلالة عاهل البلاد المفدى خلال المقابلة الى الأوضاع الراهنة في المنطقة، إذ أشار الى أهمية العمل الجماعي لترسيخ الأمن والاستقرار، مؤكدا ضرورة العمل والتعاون بين دول المنطقة ودول العالم لمقاومة ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، مشيرا الى القلق المتزايد بشأن تدهور الأوضاع في العراق الشقيق، كما أكد جلالته ضرورة احترام الأماكن الدينية وقدسيتها وحرمتها والمناطق المدنية وحماية المدنيين فيها
العدد 601 - الأربعاء 28 أبريل 2004م الموافق 08 ربيع الاول 1425هـ