دعا رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في كلمته التي ألقاها في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في الأردن يوم أمس الى ضرورة دعم جهود مجلس الحكم الانتقالي العراقي المؤقت لتحمل مسئولياته وعمله المتواصل لاعادة البناء في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
وقال ان البحرين من منطلق رئاستها للدورة الحالية للقمة العربية التي عبر فيها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الثالث عشر من يوليو/ تموز 2003م عن ترحيبه بتشكيل مجلس الحكم العراقي الانتقالي، ودعا حينها جلالته مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب العراقية إلى الاجتماع في مملكة البحرين.
وأكد الظهراني دعم المملكة لجميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى وضع حد لمعاناة شعب العراق والحفاظ على وحدته الوطنية واستقلاله والاسهام في اعادة إعماره وبناء مؤسساته.
والوقوف صفا واحدا من أجل مواجهة الصعوبات والتحديات التي يتعرض لها العراق، والبحث عن افضل الخيارات لتحقيق استراتيجية مشتركة ومتفق عليها لمساندة العراق ودفع جهود اعادة البناء السياسي والاقتصادي ليعود العراق ويأخذ دوره الحضاري والريادي بين اشقائه.
وأضاف الظهراني لابد من مبادرة عربية تتبنى مطالب العراق العادلة، وتحفظ استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه وتحمي تماسكه الوطني، وتضمن عدم التدخل في شئونه الداخلية، وتحقن دماء ابنائه، وتعمل على تحقيق المشاركة السياسية الكاملة لجميع أطيافه السياسية في حكومة عراقية ذات قاعدة عريضة ممثلة للجميع.
داعيا المجتمع الدولي الى دعم الجهود لنقل سلطة إدارة العراق الى ابنائه في الموعد المحدد وهو أواخر شهر يونيو/ حزيران المقبل عبر توافق وطني يتيح الانتقال السلمي والعادل من اجل بناء دولة عراقية حديثة، آمنة ومستقرة وموحدة، تحقق التوافق السياسي لكل أبناء الشعب العراقي بمختلف ألوانه وطوائفه وقومياته.
مع دعم دور الأمم المتحدة من أجل القيام بمسئولياتهم للتعرف على الرغبات الحقيقية والتطلعات المشروعة للشعب العراقي بقياداته وقواعده، وتقديم المشورة والخبرات الفنية لاعداد الدستور واجراء الانتخابات والاسراع في نقل السلطة إلى العراقيين.
وشدد الظهراني على أهمية ان تضطلع سلطة الاحتلال بالمسئوليات المترتبة عليها وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي، وخصوصا اتفاق جنيف الرابع للعام 1949م، والتي تحّمل قوات الدولة المحتلة مسئولية توفير الأمن وحفظ النظام.
ومستنكرا الممارسات البشعة لجنود الاحتلال التي تم الاعلان عن بعضها أخيرا بحق السجناء العراقيين، داعيا في الوقت ذاته الى وقف هذه الممارسات والمحافظة على كرامة العراقيين وحريتهم وأمنهم. واتباع العهود والمواثيق الدولية والانسانية في التعامل مع الأسرى والمعتقلين. ونشدد على أهمية الاعلان عن نتائج التحقيقات التي تقوم بها سلطات الاحتلال والجزاءات التي ستتخذها بحق مرتكبي هذه التجاوزات.
وقال: «نعبر عن قلقنا وألمنا العميق للتطورات الأخيرة في العراق، وما شهده بعض مدنها من حصار ومجازر رهيبة راح ضحيتها المئات من الأبرياء بين جريح وقتيل، وما أسفرت عنه تلك العمليات العسكرية من سفك للدماء ونقص في الامدادات وخلفت مناظر يندى لها جبين الانسانية وندعو كل دول العالم، وخصوصا قوات التحالف الى فك محنة الشعب العراقي، ووقف حمام الدم الذي ادمى قلوب شعوب العالم المحبة للسلام»
العدد 615 - الأربعاء 12 مايو 2004م الموافق 22 ربيع الاول 1425هـ