لم يخطر في بال دلمونيي المقشع أن يأتي من يقلق منامهم ويفتح قبورهم بحثا عن أوانٍ فخارية أو أساور نحاسية أو مجرد ختم طباشيري.
فقد دأب مشرف الحفر في الموقع عباس العرادي، الذي يترأس فريقا أثريا، على التنقيب سعيا وراء ما يسمى بـ «اللّقى الأثرية» منذ ثمانية أشهر، وللموسم الثاني على التوالي في الموقع، الذي يعد امتدادا للموقع الأثري لقرية الحجر.
ما خرج به الفريق حتى الآن هو أوانٍ فخارية وأوانٍ مصنوعة من الحجر الصابوني وأخرى مصنوعة من النحاس بأحجام صغيرة، وأساور نحاسية وأقراط من الذهب ومجموعة من الأحجار الكريمة صغيرة الحجم وختم طباشيري.
العرادي عرض ما تم العثور عليه، وقال: «إن موقع المقشع يتميز عن موقع الحجر بأنه يضم مستوطنات إسلامية تعود إلى أكثر من 180 عاما، وتنقسم إلى 10 بيوت يحتوي كل واحد منها على غرفتين إلى ثلاث غرف، وتم خلال أعمال التنقيب الكشف عن عدد من المدافن التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة ابتداء من دلمون المبكرة حتى فترة تايلوس (1450 - 1000 ق. م). وكان فريق العمل وجد في الطبقات العليا من المدافن مجموعة من الهياكل البشرية المهشمة تعود إلى هياكل بشرية عدة متراكمة
العدد 618 - السبت 15 مايو 2004م الموافق 25 ربيع الاول 1425هـ