تراوحت المدة التي تقضيها عدد من متفوقات الثانوية العامة في المذاكرة بين الخمس والعشر ساعات يوميا وأحيانا أكثر، وذلك انطلاقا من تأكيد أهمية أن تكون المذاكرة أولا بأول. ولعل طول المدة هو السبب في التفوق وتحقيق معدلات عليا وخصوصا بالنسبة إلى الطالبات المتفوقات، إذ يلاحظ أن غالبية الطلبة يقل معدل الوقت الذي يقضونه في المذاكرة اليومية عن ذلك بكثير. إلا أنه في الوقت ذاته قد لا تعد عدد الساعات التي تقضى في الدراسة مقياسا ولكن تأتي من باب الحرص على بذل المزيد من الجهد لنيل أفضل النتائج.
فمن جانبها تقضي الطالبة نوف محمد البوعينين من مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية التجارية للبنات الحاصلة على معدل 97,7 في المئة - المسار التجاري نحو خمس ساعات يوميا في المذاكرة، مؤكدة أهمية المذاكرة منذ بداية العام الدراسي لتجنب تراكم الدروس في نهاية العام. وكانت متوقعة النتيجة التي حصلت عليها بسبب الجهد الذي بذلته طوال سنوات الدراسة ورأت أنها كان يمكنها تحقيق معدل أعلى لولا تأثرها بدرجات مادة اللغة العربية في الأعوام السابقة. وقيمت الامتحانات بأنها سهلة وخصوصا لمن استعد لها جيدا، ونوهت بحاجة بعض المقررات إلى تطوير كالمحاسبة والجغرافيا لاحتوائها على كم كبير من المعلومات. وهي ترغب في دراسة المحاسبة في جامعة البحرين لميلها إلى هذه المادة وحصولها على درجات مرتفعة فيها.
وتقضي الطالبة صابرين محمد إبراهيم من مدرسة سار الثانوية للبنات الحاصلة على معدل 97,7 في المئة - المسار العلمي أكثر من عشر ساعات يوميا، إذ أكدت أهمية الجد والاجتهاد ورسم الأهداف المنشودة من التعلم. وتوقعت حصولها على النتيجة كونها ثمرة جهد متواصل لأكثر من عشر سنوات، وقيمت الامتحانات بأنها كانت جيدة جدا ووصفت مستواها بالرائع في الفصل الأخير لسهولتها ما مكنها من تحقيق معدل أعلى. أما المناهج فانتقدت تطويلها وتمنت تقليل عدد ساعات اللغة العربية إلى ساعتين كونها تؤثر على طلبة المسار العلمي. وهي ترغب في دراسة الكيمياء الحيوية لصلته بالطب وتتطلع إلى الدراسة خارج البحرين كالكويت كون التخصص غير متوافر في البحرين.
أما الطالبة سالي سيدمحارب من مدرسة المحرق الإعدادية الثانوية للبنات الحاصلة على معدل 97,9 في المئة - المسار العلمي فتقضي نحو ست ساعات يوميا للدراسة وتنصح غيرها بالانتظام في المذاكرة ومتابعة الواجبات اليومية. وكانت تتوقع نتيجتها لثقتها بتوفيق الله تعالى وتشجيع والديها واخوتها وأهدت تفوقها إلى مديرة المدرسة وجميع معلماتها. وعن رأيها في الامتحانات فكانت تراها في مستوى الطلبة وجاءت من ضمن المناهج، كما رأت أن المناهج أيضا سهلة على رغم اتسام بعضها بطول المادة العلمية. وترغب محارب في دراسة الصيدلة في جمهورية مصر العربية.
وقالت الطالبة زهرة إبراهيم أحمد من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات الحاصلة على معدل 95,4 في المئة - المسار العلمي إنها تقضي ما بين 3-4 ساعات يوميا في الدراسة، ودعت الطلبة إلى الاجتهاد من أول فصل دراسي للحفاظ على المعدل التراكمي. وتوقعت نتيجتها لمتابعتها الدروس منذ بداية العام وحرصها الدائم على الارتقاء بمستواها. وترى أن الامتحانات كانت جيدة وتراعي الفروق الفردية باستثناء الفيزياء الذي شكل صدمة غير متوقعة. ووفقا لها فإن مستوى المناهج جيد عموما باستثناء اللغة الإنجليزية التي تحتاج إلى تطوير وتكثيف مقرراتها لأهميتها في الدراسة الجامعية. كما أنها ترغب في دراستها لتناسبها وميولها أو قد تدرس المحاسبة، وتفضل الدراسة في جامعة البحرين لتكون بين أهلها.
وتدرس الطالبة حوراء أحمد المقابي من مدرسة سار الثانوية للبنات الحاصلة على معدل 95,2 في المئة - المسار العلمي سبع ساعات يوميا، وأكدت أهمية الجد والاجتهاد كون طريق العلم شاقا وممتعا في الوقت ذاته. وكانت تتوقع نتيجتها بسبب أدائها في الامتحانات طوال العام ولذلك رأت أنها تستحق ما وصفته بالتتويج. ورأت أن الامتحانات كانت سهلة ما عدا الفيزياء إذ كان تعجيزيا إلى حد ما. وترى أن بعض المناهج جيدة فيما بعضها مطولة وبها حشو كبير كالتاريخ. وترغب المقابي في دراسة نظم المعلومات الإدارية في البحرين لتوافقه وميولها وكونه تخصصا مطلوبا.
وأجابت الطالبة فاطمة السيدجميل السماك من مدرسة المنامة الثانوية للبنات الحاصلة على معدل 96,1 في المئة - المسار العلمي على سؤال تضمن عدد الساعات التي تقضيها في المذاكرة يوميا بالقول «من طلب العلا سهر الليالي». كما أنها كانت تتوقع النتيجة لجهودها الكبيرة التي بذلتها خلال العام الدراسي ودعم والديها. وقيمت الامتحانات بأنها كانت جيدة ومتفاوتة، فالبعض كان سهلا وأخرى تضمنت أسئلة غير واضحة. أما المناهج فذكرت أنها طويلة جدا مقارنة بالمدة وخصوصا الفصل الدراسي الثاني وبعضها تتضمن دروسا غير مفيدة. وهي ترغب في دراسة الرياضيات لحبها للمادة وتوقعها أن تبدع في هذا المجال، وتمنت الحصول على بعثة في جامعة البحرين.
في حين رأت الطالبة رفيدة ناصر السبر من مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات الحاصلة على معدل 95,4 في المئة- المسار الأدبي أنه ليس هناك عدد معين للساعات التي أقضيها في الدراسة إذ يعتمد ذلك على كل فصل دراسي وحجم المناهج، واعتبرت ان الأهم تنظيم الوقت. وهي كانت تتوقع النتيجة إذ نوهت بأن الامتحانات جيدة باستثناء اللغة العربية إذ كانت الأسئلة غير مباشرة والوقت غير كاف للإجابة عنها ما أثر على الكثير من الطالبات. ورأت أن المناهج تقليدية ولا تواكب العصر وأكثرها يعتمد على الحفظ والحشو ولا يقيس قدرات الطالب الحقيقية ومستوى الفهم. وترغب في دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية في الخارج كونه غير متوافر في البحرين لتناسبه وميولها وباعتبار الدراسة في الخارج كما قالت تنمي الاعتماد على النفس والشخصية القيادية
العدد 644 - الخميس 10 يونيو 2004م الموافق 21 ربيع الثاني 1425هـ
اسماعيل
موضوع رائع جدا ومفيد
بفضل الله
اهم شيء هو الثقة بالنفس والعمل وهذا الدعاء جيد اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا
وشكرا
المذاكره الجيده
عليك ان تعرف ان الاجتهاد لن يكون لنفسك فقط بل لا مه ايضا وانصحك بنصيحه وهي قبل المذاكره عليك ان تقول اللهم اني اسالك فهم النبين وحفظ المرسلين والملائكه المقربين اللهم يامعلم ادم علمنا ويامفهم سليمنا فهمنا وبعدها تذاكر ماعليك من دروس وبعد الانتهاء من المذاكره قل هذا الدعاء اللهم اني استودعك ماعلمتنيه وماقرات فردده الي عند الحاجه اليه.بشرط الاتقل عدد الساعات عن 5ساعات يوميا,الله الموفق والمعين.