العدد 644 - الخميس 10 يونيو 2004م الموافق 21 ربيع الثاني 1425هـ

مع استثناء المعدل التراكمي... إشادة بنظام الساعات المعتمدة

فيما مضى أكثر من عقد على استحداثه

أشاد غالبية متفوقي ومتفوقات الثانوية العامة بنظام الساعات المعتمدة كونه يسهم في دفعهم إلى بذل المزيد من الجهد خلال سنوات الدراسة على رغم ضياع احتسابه أحيانا كسلبية أو إيجابية، ولكن ظل المعدل التراكمي محل نقد واستياء من بعضهم كونه يتأثر بسرعة، وقد لا يرحم عندما يتعرض صاحبه لظروف معينة. هكذا كان رأي الطلبة بعد مضي أكثر من عقد على استحداثه، وبالرجوع إلى مراحل تطوير التعليم الثانوي نجد أن استحداث النظام منذ العام 1988- 1989، كان أبرز ملمح للتطوير وخضع منذ تجربته لتقويم شمل جميع عناصره وكان ذلك في العام الدراسي 1994-1995، إذ تم تحديد الجوانب السلبية والإيجابية فيه وبناء على نتائج التقويم أدخلت مجموعة من التعديلات عليه. ويلاحظ أن مسيرة التطوير للتعليم الثانوي لم تتوقف إذ سيتم الشروع خلال المرحلة المقبلة بمشروع توحيد المسارات، وهو أيضا سيكون بلا شك محل نقد في بداية تطبيقه سواء بالسلب أو الإيجاب.

فمن جهته وصف الطالب بدر علي المختار من مدرسة النعيم الثانوية للبنين، حاصل على معدل 97,8 في المئة - المسار العلمي نظام الساعات المعتمدة بالناجح، كونه يشجع الطلبة على الاهتمام المستمر بالدراسة مع مراعاة المحافظة على المعدل، منوها بأنه يفضل لو ألغي حساب المعدل التراكمي من العام الدراسي الأول للمرحلة الثانوية، لأنها كما قال مرحلة انتقالية يحتاج فيها الطالب إلى التكيف مع مرحلة تعليمية جديدة. ورأى أن المناهج لا بأس بها ولكنها بحاجة إلى التطوير لتتواكب ومتطلبات العصر، نافيا وجود توازن بين المقررات المشتركة والتخصصية، معلقا الأمل على مشروع توحيد المسارات لتفادي ذلك. ووفقا له فان مستوى الامتحانات كان متوسطا باستثناء بعض الأسئلة التي كانت تعجيزية وتفوق مستوى الطالب المتميز ولا تتواءم والمستوى العام للطلبة. وهو يطمح إلى حصوله على بعثة «طب» وفي حال عدم توفقه في ذلك سيدرس تخصصا آخر.

وأكدت الطالبة وفاء محمد الأعضب من مدرسة سار الثانوية للبنات، حاصلة على معدل 96,2 في المئة - المسار العلمي أن نظام الساعات المعتمدة يتناسب وتطور التعليم في المملكة، على رغم أنه كما قالت غير مطبق كما يجب، إذ يؤخذ عليه عدم حرية اختيار المقررات والجدول الدراسي وبعض المقررات الاختيارية كونها أصبحت إجبارية أحيانا، أما المعدل التراكمي فرأت أنه يحث الطلبة على المثابرة الدائمة على رغم قسوته. ونوهت بحاجة المناهج إلى التطوير لتخليصها من الحشو والتكرار ولتتلاءم ومدة الفصل الدراسي الخاص بها خصوصا الثاني لضيقه. وعن الامتحانات قالت إنها كانت متناسبة وجميع المستويات باستثناء الفيزياء. واعتبرت النتيجة ثمرة متوقعة لجهد متواصل، وهي ترغب في دراسة هندسة الحاسوب.

ورأت الطالبة زهراء محمد جواد من مدرسة سار الثانوية للبنات، حاصلة على معدل 96,8 في المئة - المسار العلمي أن سلبية النظام تتمثل في كونه يجعل الطلبة في جهد متواصل ومرهق طيلة ثلاث سنوات، وإيجابيته تكمن في استفادة الطلبة من جهدهم في تلك السنوات. ووفقا لها فان مستوى المناهج مناسب، لكنها تحتاج إلى التطوير. وعن التوازن بين المقررات المشتركة والتخصصية انتقدت كون المقررات الأدبية للمسار العلمي أكثر من المقررات العلمية للمسار الأدبي، أما الامتحانات فكانت سهلة عموما باستثناء امتحان «الكهرومغناطيسية» الذي كان غير متوقع. وتقول إنها كانت تطمح إلى دراسة الطب ولكنها الآن قررت دراسة تكنولوجيا التعليم، وهي كانت متوقعة نتيجتها على رغم تطلعها إلى الأفضل.

وفضل الطالب محمد علي المصري من مدرسة النعيم الثانوية للبنين، حاصل على معدل 95,8 في المئة - المسار العلمي أن يحتسب المعدل لكل سنة بمفردها كون الطالب قد يتعرض لظروف صحية أو اجتماعية خلال سنوات الدراسة الثلاث ما قد يؤثر على المعدل. وقيم مستوى المناهج بالجيد منوها بأن هناك توازنا بين المقررات المشتركة والتخصصية ما يسهم في أن تكون للفرد نظرة شاملة تسهم في إلمامه بشتى مجالات العلوم والآداب. وقال إن الامتحانات معقولة وجاءت في مستوى الطلبة المجتهدين إلا أن بعضها تميز بطوله ولذلك تمنى لو تمت زيادة الوقت المخصص لها. وكان يتوقع النتيجة لقوله: «من جد وجد ومن زرع حصد» ويرغب في دراسة الطب.

فيما ذكرت الطالبة بيان محسن عبدالله من مدرسة مدينة عيسى الثانوية، حاصلة على نسبة 95 في المئة - المسار العلمي أن خطة البعثات غير كافية لأن عدد المتفوقين كبير ولذلك يجب زيادتها كونهم يستحقون التكريم والتشجيع عوضا عن الإحباط. وبحسب ما ترى فان التخصصات التجارية هي المطلوبة في الوقت الجاري إضافة إلى التخصصات العلمية، مضيفة أن خطة البعثات تلبي بعض التخصصات ولكنها قليلة. وترغب محسن في دراسة الطب أو هندسة الشبكات، وتقول إنها توقعت الحصول على النتيجة. وعن رأيها في الامتحانات النهائية ذكرت أنها تتميز بالتفاوت في المستوى واعتبرت ان ذلك فيه ظلم للطلبة ورأت أن مستوى المناهج جيد.

وبحسب الطالبة طاهرة أحمد طاهر من مدرسة سار الثانوية للبنات، الحاصلة على معدل 95,7 في المئة - المسار العلمي فان «خطة البعثات دائما ما تكون ظالمة للطالبات، إذ يكون عددها غير متلائم مع العدد الكبير للمتفوقات منهن، ولذلك لابد من زيادة عددها». وبرأيها فان هناك عدة تخصصات مطلوبة في سوق العمل الحالية غالبيتها تجارية كإدارة الأعمال والأعمال المصرفية، إلا أن عدد البعثات غير متناسب مع عدد المتفوقين من الطلبة والطالبات عموما. وترغب في دراسة الطب البشري كونه حلم طفولتها وأمنية والدتها، وكانت ترى أن الامتحانات جيدة باستثناء الفيزياء، والمناهج مناسبة لمستويات الطلبة فيما عدا التاريخ الذي يعتمد على الحفظ فقط، وهي كانت تتوقع النتيجة لسهولة الامتحانات

العدد 644 - الخميس 10 يونيو 2004م الموافق 21 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً