العدد 652 - الجمعة 18 يونيو 2004م الموافق 29 ربيع الثاني 1425هـ

«القاعدة» تقطع رأس الرهينة وبوش يندد

نفذت مجموعة تنتمي إلى تنظيم «القاعدة» أمس تهديدها بقتل الرهينة الأميركي بول مارشال جونسون الذي اختطف السبت الماضي وعرض موقع «صوت الجهاد الإسلامي» على الإنترنت مشاهد من قطع رأسه. وعثرت قوات الأمن على الجثة في حي المونسية شمال شرق الرياض كما قال شهود عيان. وفي الرياض، قال متحدث باسم السفارة الأميركية انه «على علم بهذه الأنباء». ونددت السفارة بـ «الجريمة الوحشية» وحثت الحكومة السعودية على ملاحقة قتلته. كما ادان الرئيس جورج بوش بقوة اعدام الرهينة مؤكدا أن «اميركا لن تتراجع» حيال هجمات مماثلة.

وفي وقت لاحق أكد شهود مقتل ثلاثة أشخاص بينهم مطارد على الأرجح برصاص قوات الأمن خلال اشتباك في حي الملز في وسط الرياض. وكانت أجهزة الأمن السعودية كثفت البحث عن الرهينة وشنت غارات على عدد من المنازل في أحياء متعددة من دون جدوى. وفي غضون ذلك دعا خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد لوضع حد للهجمات على غير المسلمين ووقف احتجاز الرهائن. ومن جهتها قالت الخارجية الأميركية إنها ما زالت تتلقى معلومات تشير إلى أن المتطرفين يخططون لشن هجمات ضد مصالح أميركية وغربية في السعودية. وجددت لجنة حرية العبادة الدولية ضغوطها على الحكومة الأميركية لحملها على إعلان السعودية «بلدا يثير قلقا خاصا» على صعيد حرية العبادة.


مسئول حكومي: السعودية ستبقى دولة ملكية إسلامية

إمام الحرم يعارض مهاجمة الأجانب

عواصم - وكالات

دعا إمام الحرم المكي إلى وقف الهجمات على المستأمنين وناشدت عائلة الرهينة الأميركي الخاطفين إطلاق سراحه، فيما قال متحدث باسم السفارة السعودية في الولايات المتحدة إن المملكة تستحدث إصلاحات سياسية واجتماعية لكنها ستبقى دولة ملكية ملتزمة بالإسلام. في وقت يسود الترقب مع قرب انتهاء المهلة التي حددها خاطفو الرهينة الأميركي بول مارشال جونسون في الرياض لإعدامه إذا لم تطلق السلطات السعودية سراح معتقلين لديها من تنظيم «القاعدة».

كما دعا إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين إلى اتباع تعاليم الإسلام التي ترعى أهل الذمة، ووضع حد للهجمات على غير المسلمين ووقف احتجاز الرهائن، و«افتكاك جميع الأسرى من اليهود والنصارى» باعتبارهم من أهل الذمة.

وفي السياق ذاته جددت لجنة حرية العبادة الدولية ضغوطها على الحكومة الأميركية لحملها على إعلان السعودية «بلدا يثير قلقا خاصا» على صعيد حرية العبادة.

ومن جهة أخرى، قال مدير الإعلام في السفارة السعودية نايل الجبير في كلمة أمام مجلس سياتل للشئون العالمية إن بعض أولئك الذين يطالبون بالإصلاح من خارج البلاد يريدون فصل الدين عن الدولة. وأضاف الجبير «ذلك مثل من يقول الفاتيكان دولة ومقر للكنيسة الكاثوليكية. وعلينا أن نفصل بينهما». وأضاف قائلا «والقول إنه سيكون لكم باب لقضاياكم السياسية وباب يتعامل مع القضايا الدينية والاثنان سوف لا يجتمعان أبدا، ذلك لن يحدث».

إلى ذلك ناشدت زوجة الرهينة الأميركي بول جونسون ونجله وشقيقته عبر قناة «العربية» السلطات الأميركية والخاطفين إطلاق سراحه، مؤكدين انه «ضحية بريئة (...) ويحب السعودية والمسلمين». وقالت زوجة الرهينة التي تحمل الجنسية التايلندية أن زوجها «مريض ويحتاج إلى أدوية»، مؤكدة انه «رجل مسالم لم يسبق أن تسبب بأي مشكلات خلال السنوات العشر التي قضاها في المملكة».

لكن هذه المناشدات تصطدم برفض كل من حكومتي السعودية والولايات المتحدة التفاوض مع الخاطفين أو الاستجابة لمطالبهم.

ويأتي ذلك في وقت واصلت فيه الأجهزة الأمنية البحث عن الرهينة في الرياض وشنت غارات على عدد من المنازل في أحياء متعددة.

وعلى صعيد متصل جددت الولايات المتحدة طلبها الحازم من رعاياها عدم السفر إلى السعودية ومن الموجودين فيها مغادرتها بسبب ما أسمته التهديدات الإرهابية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها مازالت تتلقى معلومات تشير إلى أن من وصفتهم بالمتطرفين يخططون لشن هجمات ضد مصالح أميركية وغربية.

ومن جانبها ذكرت السفارة البريطانية في الرياض أن الصحافي البريطاني الذي أصيب بجروح خطيرة في اعتداء في العاصمة، لايزال في حال «حرجة ولكن مستقرة». ومن جانب آخر تظاهر نحو 50 شخصا أمام وزارة الخارجية الأميركية احتجاجا على احتجاز مواطن أميركي قالوا إن السعودية تعتقله منذ أكثر من عام من دون تهم. وقال المحتجون إن السعودية احتجزت أحمد أبوعلي بطلب من واشنطن وطالبوا بالإفراج عنه قائلين إنهم يخشون انه ربما تعرض للتعذيب

العدد 652 - الجمعة 18 يونيو 2004م الموافق 29 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً