أعلنت إيران أمس على إعادة النظر في سياستها النووية وإجراء تعديلات جديدة خلال الأيام المقبلة وستبدأ في جمع أجهزة الطرد المركزي التي تدخل في صناعة تخصيب اليورانيوم المخفف وليس ذو الحساسية الشديدة وقالت إن الدول الأوروبية لم تلتزم بتعهداتها، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه بشأن مزاعم بوجود انتهاك لحقوق الإنسان. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي إنه نظرا إلى أن أوروبا لم تلتزم بتعهداتها فإن طهران ستعيد النظر في سياستها واستراتيجيتها وهذا ما سيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة، مؤكدا التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن محاولات أميركا للتأثير على الوكالة. وقال إن واشنطن كانت تتابع هدفين الأول إدانة إيران والثاني أحاله الملف النووي إلى مجلس الأمن لكنها فشلت.
كما أعلن أن بلاده قد تستأنف قريبا جمع قطع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم لكنها لا تنوي استئناف عمليات التخصيب الشديدة الحساسية، وقال «إن مسألة معاودة عمليات التخصيب نفسها لم تطرح» بل أن «المسالة التي طرحت هي تلك المتعلقة بإنتاج وجمع قطع أجهزة الطرد المركزي وسنعلن قرارنا في الأيام المقبلة».
من جانبه أعرب مستشار وزارة الخارجية الأميركية نبيل خوري عن ارتياح الولايات المتحدة للقرار الذي صدر من جانب الوكالة الدولية بحق إيران، موضحا أن السبب يرجع إلى توازن القرار واعتداله.
من ناحية أخرى أعرب الاتحاد الأوروبي عن «قلقه الشديد لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران» وذلك في بيان أصدرته ايرلندا التي تتولى الرئاسة حاليا. وزعم البيان «عدم المساواة بين النساء والرجال في المجال القانوني وممارسة التعذيب في السجون وغيرها من المعتقلات وعدم وجود قضاء مستقل وتنفيذ حكم الإعدام ومواصلة عمليات بتر الأعضاء وغيرها من العقوبات»
العدد 654 - الأحد 20 يونيو 2004م الموافق 02 جمادى الأولى 1425هـ