غادر يوم أمس وفد شباب الاستراتيجية الوطنية للشباب متوجها إلى كل من جنوب إفريقيا وناميبيا في زيارة لمدة أسبوع تهدف إلى الاطلاع على تجارب الشباب في هذين البلدين، والتعرف على تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لرعاية الشباب التي تم تبنيها هناك، وأبرز النتائج والإنجازات التي حققتها استراتيجيات الشباب على المستوى الوطني في هذين البلدين.

ويضم الوفد الشاب عبدالله رشدان، والشابة شيخة بوعلي، ومجموعة من المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم، ومستشار مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب بيتر كينون. وسيتضمن برنامج الرحلة عدة زيارات للمراكز والأندية الشبابية.

«الوسط» التقت بالشباب المشاركين في الرحلة قبل السفر، وتحدثت بشأن طبيعة مشاركاتهم في مشروع الاستراتيجية، وتوقعاتهم من الاستفادة في هذه الرحلة. وكان اللقاء الأول مع الشاب عبدالله رشدان وهو طالب حقوق في السنة الأولى بجامعة البحرين، إذ قال بشأن تعرفه على مشروع الاستراتيجية: في البداية لم أكن أعرف شيئا عن الاستراتيجية، ولكن نظرا لمشاركاتي وإسهاماتي السابقة في اللجنة الاستشارية بمدرسة مدينة عيسى عندما كنت طالبا فيها فقد تم ترشيحي للمشاركة في إعداد الاستراتيجية، ووافق على الفور، وأصبحت أقدم ما أستطيع لتنفيذ هذا المشروع الوطني الكبير.

ودوري في الاستراتيجية لا يقتصر على توزيع استبانات حملة «عبر عن نفسك»، بل تطور ليشمل إدخال البيانات، ثم أصبحت عضوا في لجنة المتابعة، وأنا اليوم أقوم ببعض الأعمال الإدارية لمساعدة الفرق العاملة في المشروع، بالإضافة إلى قيام بالتخفيف من الأعباء الإدارية الملقاة على عاتق منسقة حملة «عبر عن نفسك» خولة المهندي.

واجهتني بعض الصعوبات في البداية، وخصوصا المواصلات ولكنني استطعت التغلب عليها لاحقا.

وأكد رشدان ضرورة استمرار المشاركين في إعداد الاستراتيجية بعد الانتهاء منها، من خلال إقامة عدة فعاليات تحرص على تفاعلهم وترابطهم. مشيرا إلى أن شباب البحرين في السابق واجه الكثير من المعوقات التي وقفت أمام طموحاته وآماله، ولكن مشروع الاستراتيجية سيسهم في إزالة هذه المعوقات، وسيتيح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم، وحصولهم على الدعم والرعاية.

وبشأن الرحلة إلى جنوب إفريقيا وناميبيا قال رشدان: سأسعى خلال هذه الجولة إلى استقصاء جميع الأفكار في هذه البلدان التي سبقتنا في مجال إعداد استراتيجية وطنية للشباب، وذلك لنقل أوجه نجاح التجربة إلى البحرين، والإسهام في توظيف ما سأشاهده لتطوير الاستراتيجية الوطنية لشباب البحرين. واختتم حديثه بدعوة الشباب للمشاركة في فرق إعداد الاستراتيجية، أو حملة «عبر عن نفسك» لأنه بالمشاركة يمكن للشباب تحقيق طموحاتهم وأحلامهم.

أما الشابة شيخة بوعلي فهي طالبة في المرحلة الثانوية، وتقول عن تعرفها على مشروع الاستراتيجية: تعرفت على المشروع من خلال مشاركتي في الاجتماعات التي عقدت من أجل إنشاء برلمان الشباب، إذ عرض علينا المسئولون فكرة الاستراتيجية وأهدافها، وطرحوا علينا المشاركة في إعدادها فوافقنا على الفور من دون تردد.

وشاركت بوعلي خلال إعداد الاستراتيجية في توزيع استبانات حملة «عبر عن نفسك»، وكذلك إدخال البيانات، كما شاركت في الحلقات النقاشية التي عقدت لمناقشة بعض التفاصيل بشأن محور الرياضة وحقوق الإنسان.

وعن اختيارها للمشاركة في هذه الرحلة الشبابية قالت بوعلي: تم اختياري طبقا للقدرات التي أتمتع بها، وتفاعلي ومشاركاتي في الاستراتيجية. وزيارتي لجنوب إفريقيا وناميبيا هي الأولى، وسنتعرف على أوضاع المجتمع والشباب هناك، وكذلك على حقوق المرأة والرجل. وسنطلع أيضا على مميزات استراتيجية الشباب المتبعة في هذين البلدين. كما سنسعى لاكتساب أفكار جديدة لاستراتيجية البحرين، مع مراعاة الاختلاف والتباين في المجتمعين. وأكدت بوعلي أنها تطمح من وراء إعداد الاستراتيجية إلى إفادة أجيال الشباب القادمة، وأن يتعلم الشباب الحالي من الاستراتيجية الكثير، وأن ترى التطبيق قريبا