ذكر عضو المجلس البلدي لمحافظة العاصمة سيدجميل كاظم أن الوفد البلدي العائد حديثا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاطلاع على تجربتها البلدية دعا رئيس مجلس بلدية طهران مهدي شمران إلى زيارة المملكة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجربتها الحديثة في مجال العمل البلدي. فيما أكد عضو المجلس البلدي لمحافظة المحرق خليفة البنجاسم استفادة الوفد من زيارة إيران والتي عقد خلالها لقاءات مع المجلس البلدي والجهاز التنفيذي. وذلك إثر الإطلاع على أدوارهما، خصوصا في مجال الإشراف المباشر على الكثير من المشروعات الاستثمارية كالأبراج والحدائق وغيرها. وشدد على أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب سواء من خلال الزيارات أو تبادل المعلومات.

وعلى صعيد آخر أشاد كاظم بالصلاحيات الواسعة للمجالس البلدية في إيران مقارنة بالمملكة، وإشرافها المباشر على المشروعات الضخمة واهتمامها بالبيئة والحدائق وإقامة الجسور وتوسعة الشوارع وسير المرور، منوها بأنها تتمتع بموازنة مالية كبيرة تبلغ نحو ملياري دولار و2 مليار من القطاع الخاص، 60 في المئة منها للمشروعات. وبحسب كاظم فانه يتبين من خلال الإطلاع على مسودة القانون البلدي الإيراني أن البلديات تعاني من إشكالات بسيطة ناتجة عن تداخلات مع بعض الجهات الخدمية والمحافظين.

كما أشار إلى مشروع الخط الساخن للمواطنين الذي يمكن من خلاله إيصال آرائهم وشكاواهم المتعلقة بالخدمات بسهولة، وهو يتضمن 18 خطا يعمل على مدار الساعة ويتم عبره توجه الموظفين الذين يعملون على نوبتين إلى التنسيق مع الجهات المعنية بشأنها. وأشاد بتجربة مركز مراقبة المرور في طهران والذي تتمثل مهمته في التبليغ عن الحوادث وتنظيم عمل الإشارات الضوئية لحل إشكالات الازدحام. وكذلك بتجربة تدوير المخلفات إذ يتم تدوير نحو طنين ونصف منها في مصنع ينتج أسمدة زراعية، كما يتم دفن بعضها أو استغلالها في صناعات أخرى. وبشأن الاهتمام بالزراعة نوه بالعناية بالحدائق والمتنزهات والحفاظ على اتساع الرقعة الخضراء فيها بشكل ملفت، إذ توجد في طهران أكثر من 1300 حديقة وهناك 150 حديقة تحت الإنشاء. وأرجع كاظم سبب ذلك إلى توافر المياه والأرض الخصبة وحسن استغلالها إضافة إلى الخبراء الزراعيين، ووفقا له فان ذلك من شأنه الحد من مشكلة التلوث البيئي التي تعاني منها المدينة.

وأشاد كاظم بالاهتمام بنظافة المرافق العامة والطرقات ووعي الأهالي بهذا الشأن، خصوصا وأن لبعضهم دورا تطوعيا في التنظيف من دون مقابل. كما أشاد باهتمام وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة وبشكل بارز بمتابعة أخبار المجالس، وبالاعتماد على الكادر الوطني في العمل والحفاظ على الطابع العمراني الإسلامي فيه. ومن ناحيته أشاد البنجاسم بالدور الكبير لبلدية طهران، منوها بعدم وجود عقبات كبرى أمامها، كما كان الأعضاء متطوعين للعمل من دون مقابل وهو أمر وصفه بالجيد، أما المواطنون فأشاد بتعاونهم في مجال المحافظة على نظافة المرافق والشوارع. ونوه بأن الوفد زار أيضا عدا من المشروعات أبرزها مشروع فرز وتدوير النفايات وبرج ميلاد وحديقة جمشيد ومركز المرور والمركز الثقافي، إضافة إلى عدد من المعالم الأثرية