العدد 2788 - السبت 24 أبريل 2010م الموافق 09 جمادى الأولى 1431هـ

الصدر يعرض دعم قوات الأمن العراقية بمئات من أنصاره

مستشار المالكي يؤكد الحاجة لتكثيف الاستخبارات

أعرب زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر عن استعداده لتوفير مئات من أنصاره للانخراط في صفوف قوات الجيش والأمن لحماية البلاد، فيما رأى مستشار لرئيس الوزراء، نوري المالكي أن أمن العراق بحاجة إلى استخبارات وليس إلى أعداد.

وقال الصدر المقيم في إيران في بيان وقع بخط يده «أقدم استعدادي لتوفير المئات من المؤمنين إلى من أخلص لعراقه من الحكومة الحالية، ليكونوا سرايا رسمية في جيش العراق أو شرطته».

وأضاف أنه يعرض تقديم هؤلاء «ليدافعوا عن مراقدهم ومساجدهم وصلواتهم وأسواقهم وبيوتهم ومدنهم بما يحفظ للحكومة ماء وجهها، ولكي لا تلجأ للمحتل في حماية شعبها».

وأضاف أنه إذا «رفضت (الحكومة) ذلك فهي حرة في ذلك، ألا إننا نبقى في أهبة الاستعداد للمساعدة دوماً».

ودعا الصدر إلى «ضبط النفس وعدم الانجرار خلف المخططات الأميركية الخبيثة التي تريد جر العراق إلى حروب واقتتال لكي تجد الذريعة في البقاء في أراضينا المقدسة».

وأضاف «لذا على الجميع الالتزام بالهدوء لكي نبني وطننا الحبيب وحكومته الجديدة على أسس وطنية وأخلاقية تكون النواة الأولى للمطالبة بخروج المحتل من أروقة البرلمان ودوائر الدولة الرسمية».

وقتل 52 شخصاً على الأقل في موجة اعتداءات استهدفت مناطق شيعية في بغداد بعد أيام على إعلان السلطات الأميركية والعراقية مقتل اثنين من أبرز قادة تنظيم «القاعدة».

بيد أن السلطات العراقية بدت مترددة في القبول بهذا العرض حيث أكد أحد مستشاري رئيس الوزراء، نوري المالكي أن ما يحتاج إليه أمن العراق هو معلومات واستخبارات جيدة وليس المزيد من الأعداد في صفوف قوى الأمن رغم ترحيبه بأي بادرة لدعم قوى الأمن.

وفي هذا السياق أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي إن «القوى الأمنية بحاجة إلى أي دعم من الشعب، لأن المنظومة لا يمكن أن تعتمد على الجهاز الأمني فقط».

وأضاف أن «المحور المهم هو المعلومات والمخابرات (...) لذلك لابد من تكاتف جميع السياسيين والمواطنين ورجال الدين، والوجهاء في المجتمع، من أجل تعزيز الجهاز الأمني ومساعدته في مواجهة التحدي القائم».

بيد أنه أوضح «لا أعتقد أن المشكلة هو عدد القوات (..) نحن لا يوجد لدينا نقص في العدد، إنما الأمر يتعلق في الجانب الاستخباري». لكنه استدرك، قائلاً «بدون شك أي مبادرة لدعم الأجهزة الأمنية تعتبر مبادرة جيدة وتستحق الثناء، بعكس التصريحات التي صدرت من بعض السياسيين التي كان تأثيرها سلبياً على الأجهزة الأمنية».

وأقر الموسوي بأن «هناك بعض الإهمال والتراخي في صفوف الأجهزة الأمنية» لكنه قال إن «العلاج يأتي بدعمها وعدم النيل من معنوياتها».

بدوره، أوضح الناطق باسم الصدر، الشيخ صلاح العبيدي إن «الأمر غير محصور بعناصر جيش المهدي إنما هو يشمل كل المؤمنين سواء من التيار الصدري أو غيرهم من العراقيين».

وأضاف «هذه الدعوة تأتي على خلفية اعتقادنا الراسخ، بأن العناصر التي تم تعيينها في الأجهزة الأمنية غير كفؤة ومخترقة، وبالتالي فإن الأطروحة التي قدمها الصدر تقوم عل أساس اختيار أناس أكفاء من المؤمنين من أبناء الخط الصدري، أكانوا من جيش المهدي أو غيرهم، للاشتراك مع الأجهزة الأمنية من أجل توفير الأمن في العراق». وأضاف إن «الصدر قدم هذه الأطروحة للجهات المسئولة للأخذ بها أو عدمه، فالكرة الآن بملعبهم».

على صعيد آخر، أعلنت الشرطة العراقية في محافظة ديالى مقتل أحد عناصر الصحوة في إطلاق نار شرق مدينة بعقوبة ( 57 كم شرق بغداد).

وقال مصدر بشرطة ديالى لوكالة الأنباء الألمانية إن «مجموعة مسلحة، يشتبه بانتمائها إلى تنظيم «القاعدة»، أطلقت وابلاً من الرصاص صوب خالد إسماعيل احد عناصر الصحوة في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين 155 كم شرق بعقوبة، ما أدى إلى مقتله في الحال فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة»

العدد 2788 - السبت 24 أبريل 2010م الموافق 09 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:20 ص

      ولــــــــــــــ المحرق ــــــــــــــــد

      الى الزوار 1 /2 والله لو تكيلون بمكيال الحق لما قلتم هذا الحديث........ مقتدى الصدر حارب الامريكان والمحتلين اما انتم ومن تتولوهم ماذا فعلتم صدرتم فتاوي التكفير لكي يفجر المغفلون انفسم في وسط الاسواق والمداس والمساجد واضرحة اولياء الله الصالحين وقتلتم الكبير والصغير باموال الجميع يعرف مصدرها الخبيث وهو نفس المكان المصدر للفتاوي التكفيريه فبأس ما فعلتم باخوننا في العراق يا شرذمة الخلق لعن الله كل الظلام من الاولين والاخرين يا متخلفين

    • زائر 2 | 3:54 ص

      عشنا او شفنا

      خله ايطلع روحه من الجحر الي خاش روحه فيه أو بعديين يقول باساعد الجيش والشرطه ! المساكين اتباعه الي قاص عليهم وهو شارد اومنخش عند الايرانيين الي اصلا هم مخربيين العراق ... شوف التناقض والاستهبال في الناس .

    • زائر 1 | 2:50 ص

      العراقي

      العراقي الوحيد اللي يعرف من اللي يفجر واللي يفجر هو الجيش الايراني المندس في العراق

اقرأ ايضاً