أكد رئيس مجلس الطلبة بجامعة البحرين عبدالعزيز مطر ان تعهد النواب في عقد لجنة تحقيق في الأزمة التي واجهتها الجامعة خلال الأيام الماضية بشأن التسجيل ليس له جدوى من الأمر، إذ إنها ستعرقل عجلة المعالجة التي يقوم بها المجلس مع عمادة القبول والتسجيل لحل مشكلات الطلبة والذي بات من السهل عليهم حلها ما عدا بعض الحالات كامتلاء الفصول الدراسية ومشكلات أكاديمية أخرى تتعلق بالطالب نفسه والدليل على ذلك الأرقام الإحصائية والتي سيدلي بها في وقت لاحق عميد القبول والتسجيل عيسى الخياط.

وأضاف مطر انه يدعو النواب المتبنيين للجنة لفهم الموقف بصورة واضحة وعدم إلغاء دور مجلس الطلبة في حل المسالة.

جاء ذلك بعد أن طالبت كتلة الأصالة دور الانعقاد الثالث بتشكيل لجنة تحقيق لوزير التربية والتعليم كونه رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين - بسبب أزمة تسجيل الطلبة بجامعة البحرين إذا لم تحل هذه الأزمة عما ورد من تبريرات على لسان الخياط، وأن تبريراته لا تتناسب مع مستوى وضخامة الجهاز الإداري والفني بالجامعة وكلية إدارة الأعمال وتقنية المعلومات إذ ان إدارة الجامعة لم تقم بتأمين التعاقدات من الكوادر المؤهلة والكافية للتدريس بالجامعة وخصوصا قبل قبول أعداد ضخمة من الطلاب مع مطلع بداية العام الدراسي الجديد، وقصوره في اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال اعتذار الأساتذة الجدد، إذ وصل إلى علمنا أن عدد المدرسين المعتذرين يفوق العدد المذكور بكثير.

وقال مطر ان الطفرة التي حدثت خلال وقت قصير لهي جهود وتكاتف موظفين العمادة مع أعضاء المجلس ومع لجنة الخدمات الطلابية بالمجلس وهذا في حذ ذاته إنجاز ليس لعمادة القبول والتسجيل فقط وإنما إنجاز للجامعة ككل فانتماؤنا للجامعة وحبنا للعمل الطلابي هو الدافع الذي جعل هذه الفترة تتغير بمقدار 360 درجة - على حد تعبيره.

وأشار مجلس الطلبة إلى إنه بعد مرور اقل من يومين على اليوم الذي أطلق علية مسمى «اليوم الأسود بجامعة البحرين» ليتحول بعد ذلك ليوم ابيض بالجامعة.

وقال الأمين المالي بالمجلس ونائب رئيس اللجنة الإعلامية صادق الشعباني إن ما حدث من إنجاز سريع في حل الأزمة التي واجهتها الجامعة لهو إنجاز كبير في تاريخ الجامعة وذلك بفضل التعاون الواضح بين عمادة القبول والتسجيل ومجلس الطلبة وعملهم لساعات اضافية تصل الى الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم الثاني لهو خير ذليل على ارادة الطرفين على تعدى هذة المرحلة.

واضاف الشعباني ان جميع المشكلات التي استقبلها المجلس تم حلها اضافة إلى ذلك ان الطلبة الذين كانوا يرغبون في تسجيل اكثر من 4 مقررات دراسية تم فتح المجال لهم اذا كانت الشعب مفتوحة وتستحمل العدد المطلوب.

وقدر رئيس لجنة الخدمات بالمجلس احمد الحربان مشاعر الطلبة بسبب القرار، مشيرا إلى ان المجلس سعى خلال الأيام الماضية الى تقليل عدد المتضررين من الطلاب بقدر الامكان وذلك بالتعاون مع قسم التسجيل بالجامعة وعمداء الكليات إذ استطاع أعضاء المجلس وبعد الضغط برفع سقف مقاعد المقرر وفتح مجموعات جديدة وما زال هذا السعي متواصلاً، مؤكدا أن المجلس في البداية لم يقف على أسباب وتداعيات هذه الأزمة بسبب الانشغال مع الطلبة ولكن لا بد من الوقوف على هذه التداعيات بعد ان تهرأ الأمور.

وأشاد رئيس جمعية العلوم عضو المجلس سنان الجابري بالعقلانية التي تبناها المجلس في تعاطيه مع هذا الطارىء، والذي كان لها أثر بارز في امتصاص الزخم الذي ظهرت به المشكله وأن التعاون الذي أبدته عمادة القبول والتسجيل في متابعة الحالات المستعجله للطلبة والمتضررين على وجه الخصوص كان أبرز دلالة على وعي الجميع وبالتالي نقل الصوره الحقيقيه لأبعاد المشكله للطلبه الذين تفهموا هذا الطارىء مجسدين الصورة الحقيقية لما يجب أن يكون عليه جميع منتسبي هذه الجامعة.

ورأى الكثيرون أن القرار الذي اتخذه مجلس إدارة جامعة البحرين بتسجيل الحد الأدنى من النصاب الأكاديمي لكل طالب في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجديد، بأنه قرار غير مقبول، ويعكس سوء التخطيط والعشوائية والتخبط وغياب المنهجية، ويعكس خللا واضحا في إدارة دفة ومعالجة الأمور التنظيمية والإدارية في مؤسسة كبيرة لها خبرة طويلة كجامعة البحرين. وان هذا القرار غير المنصف، أثار حفيظة عدد كبير من الطلبة وأولياء الأمور، خصوصا أنه سيلقي بظلاله غير الايجابية على مستوى ومدة التحصيل الدراسي للطلبة