العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ

كريم الشكر: نرحب بدور جمعية المعلنين لإبراز وجه البحرين الحضاري

سوق الإعلان تتطور عالمياً... ووزارة الإعلام البحرينية تتخلف محلياً

شهد المؤتمر التاسع والثلاثون للمعلنين الدوليين المنعقد في بكين في الفترة ما بين 7 و10 سبتمبر/ أيلول الجاري عدداً من النشاطات لاجتذاب الشركات الاعلانية الى البلدان التي تتطلع الى مواكبة النمو المتزايد في هذه الصناعة المهمة.

وبرزت بشكل واضح جمعية المعلنين في دبي والتي تتكون من خبراء الاعلان اللبنانيين بشكل رئيسي. واعلن في حفل رسمي حضره بعض أفراد السلك الدبلوماسي بمن فيهم السفير البحريني كريم الشكر عن اختيار دبي لاحتضان المؤتمر المقبل في الفترة 28 - 30 مارس/ آذار 2006، وعرض وفد دبي المميزات الكبرى التي تتمتع بها صناعة الاعلان في الامارة والمساندة الرسمية لجمعية المعلنين التي مُنحت صلاحية تنظيم المهنة والارتفاع بمستوى ادائها وهو ما ادى الى تحويل الامارة الى مركز اقليمي مهم جدا لشركات الاعلان بمختلف أشكالها.

وعرض وفد دبي فيلما عن الامارة احتوى على التطورات الكبيرة هناك على مختلف الاصعدة، وكان العرض مبدعا جدا الى درجة ان احد أعضاء الوفد البحريني دمعت عيناه فرحا وأسفا، وقال «افرح لدبي وأشعر للاسف بسبب وزارة الاعلام البحرينية التي خنقت صناعة الاعلان ولم تفسح المجال للمنافسة الشريفة، بل اذ المسئولين ينافسون من خلال شركاتهم الآخرين ويقتلون الطموح».

وقال عضو آخر في الوفد البحريني «لدينا ذاكرة مؤلمة عن الطريقة غير السليمة التي تمارسها وزارة الاعلام في عرقلة سوق الاعلان والسماح بممارسات غير مقبولة في المنافسة وهو الأمر الذي لا يوجد في دبي، إذ تتساوى الأمور بين اللاعبين في سوق الاعلان، وفي الوقت ذاته اعطت حكومة دبي الحق لجمعية المعلنين هناك لتنظيم المهنة».

الى ذلك قال مدير الاعلان والترويج في مؤسسة الاتصالات بالامارات نبيل غيث (وهو بحريني يمارس مهنته في الامارات) ان البحرين مؤهلة «لممارسة دور افضل من الدور الحالي، ولكن ذلك يتطلب وعيا ودعما من الحكومة لخلق حال تنافسية شريفة توفر للمؤسسات الاعلانية امكان العمل كما هي الحال في دبي والبلدان المتطورة».

رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة قال: «لدينا نية لتقديم مذكرة الى سمو رئيس الوزراء لتوضيح امكانات سوق الاعلان الواعدة في البحرين، وللمطالبة بدعم جمعية المعلنين لتنظيم المهنة والتسويق للبحرين».

ومن جانبه قال سفير البحرين في الصين كريم الشكر لـ «الوسط» ان «الصحافة والمؤسسات الاعلانية البحرينية اثبتت جدارتها ووجود وفد بحريني في الصين دليل على وعيهم بأهمية الدور الذي يلعبونه».

وقال: «ان الوجود البحريني ساهم في تعزيز دور البحرين، وسيكون من المفيد رصد موازنة من الهيئات المختصة في مملكة البحرين لاجتذاب المزيد من الشركات الاعلانية واستضافة مؤتمرات مماثلة لما عقد في بكين وسيعقد في دبي، ولكن هذا يتطلب مشاركة القطاع الخاص». وأملان «يوصل رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة الدراسة التي اعدها بخصوص الخطوات المطلوبة لابراز وجه البحرين الى المسئولين، فهذه مبادرات تجد الترحيب من القيادة السياسية».

وفي اجتماع لاحق للوفد البحريني لم يحضره لانشغال رئيس جمعية المعلنين البحرينية وحضره منصور الجمري ومؤنس المردي وفيصل حسين وخالد جمعان ويوسف محمود، توافق اعضاء الوفد على ان سوق الاعلان في البحرين واعدة، ولكن تطويرها الى مستوى دبي يحتاج الى عدة أمور اساسية وأهمها منع المسئولين في وزارة الاعلام من منافسة الشركات الاعلانية، لأنهم وبصفتهم الحالية كمسئولين عن السوق الاعلاني لا يهتمون الا بتنمية شركاتهم الخاصة وهو أمر متوقع في غياب الآلية الوطنية المحايدة، ويتطلب الامر كذلك منح جمعية المعلنين البحرينية صلاحيات تنظيم المهنة كما هي حال جمعية دبي، ويتطلب دعم الحكومة للقطاع الخاص العمل على اجتذاب الشركات المهمة في مجال سوق الاعلان من خلال ابراز وجه البحرين الحضاري والتسهيلات التي يمكن توفيرها لهذه الشركات.

من جانب آخر قال الرئيس التنفيذي لشركة ديجيتال ديسبلاي الكورية «نام وهو» ان شركته التابعة لمجموعة شركات «إل. جي» استطاعت التفوق في نموها على رغم ازدياد حث المنافسة العالمية لأنها آمنت بان دورها ليس الاستجابة لمتطلبات السوق فقط، وانما ايضا لـ «قيادة السوق». جاء ذلك في كلمته التي القاها امام المؤتمر التاسع والثلاثين للمعلنين الدوليين المنعقد في العاصمة الصينية، بكين، في الفترة ما بين 7 و10 سبتمبر الجاري.

وقال: «ان هناك ثلاثة عوامل تحرك السوق ومن يود قيادة السوق فان عليه السيطرة عليها وادارتها وهذه العوامل هي: التحول الى (الرقمية) في مختلف المنتجات والخدمات، والاتجاه نحو خلق (شراكة) مع حلفاء استراتيجيين، والعولمة». وقال: «هذه العوامل تتطلب السرعة المضاعفة في النشاط القائم على ثقة السوق بالمنتجات التي تقدمها الشركة، وهذا يتطلب استراتيجية متكاملة للاعلان وتحريك وعي المستهلكين بما تقدمه الشركة».

ومن جانبه قال البرفيسور دون شولتز (من جامعة نورثويسترن الاميركية) ان «على الشركات أن تتعامل مع الزبائن كرأسمال تماما كما تتعامل مع موجوداتها، وان عليها ان ترسل الرسائل الى المستهلك لتوضح قيمة الخدمة أو السلعة لكي تستطيع مواكبة التنوع المعقد في ذوق المستهلك الذي يعيش وسط انفجار معلوماتي من كل جانب»، وانتقد مؤسسات البحث الاعلاني التقليدية وغير المفيدة.

الى ذلك قال احد المشاركين من سلطنة عمان «ان السوق الخليجية تفتقر الى شركات البحث الاعلاني المتخصصة، ولدينا حاليا في الخليج شركة واحدة تقوم بدراسات عن مستوى التوزيع للصحف، ولكن الجميع يعلم ان طريقتها لا تتبع الاسس العلمية وان العلاقات تؤثر كثير في نتائج البحث وهو عكس ما لدى الدول المتقدمة اذ يؤمن الجميع بحيادية مؤسسات البحث والكشف عن مدى تأثير هذه الصحيفة أو تلك».

ووافقه مشارك بحريني الرأي، مستشهدا بالمعلومات غير الدقيقة التي تنشر عن التوزيع وعن المدخول الاعلاني للصحف والآراء التي تنحاز لصالح العلاقات الشخصية اكثر من اعتمادها على الاساليب المحايدة في اجراء البحوث واستقصاء آراء القراء

العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً