عرضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على روسيا التعاون بخصوص نظام الدفاع الصاروخي الذي تخطط واشنطن لإقامته في أوروبا.
وقالت كلينتون أمس (الجمعة) في بروكسل عقب لقاء مع قيادات في الاتحاد الأوروبي إن هذا التعاون يشمل مجالات الأبحاث والتنمية وعملية التركيب أيضا. وأضافت الوزيرة الأميركية أنه «ثمة إمكانية للتعاون بين روسيا وأميركا في موضوع نظام الدفاع الصاروخي».
وكانت كلينتون قالت عقب محادثاتها مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أمس الأول (الخميس) إن الولايات المتحدة ملتزمة «بتعزيز التحالف عبر الأطلسي لدعم أوروبا قوية... وأقصد هنا حليفا قويا للولايات المتحدة وتفعيل شراكاتنا لمواجهة التحديات المشتركة في وقتنا هذا». والتقت كلينتون مساء أمس في جنيف مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف للمرة الأولى منذ توليها حقيبة الخارجية في حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وحذرت موسكو على خلفية هذا اللقاء من المبالغة في التوقعات إذ أشارت بيانات وزارة الخارجية إلى أن اللقاء يهدف في المقام الأول إلى وضع «جدول عمل للمفاوضات المستقبلية» بين الجانبين. وتنظر الخارجية الروسية للقاء كلينتون ولافروف بـ «تفاؤل متحفظ».
في سياق آخر قالت وزيرة الخارجية الأميركية أمس إن إدارة الرئيس الأميركي تسبر الأغوار فيما يتعلق بمفاتحاتها الدبلوماسية مع إيران وسورية.
وأمس الأول قالت كلينتون إنها تعتزم دعوة إيران لمؤتمر دولي بشأن أفغانستان من المقرر أن يعقد في وقت لاحق هذا الشهر وأن مسئولين أميركيين بارزين سيذهبان إلى سورية في مطلع الأسبوع المقبل في إطار استراتيجية أميركية جديدة تتمثل في الحديث مع أعدائها وتشكل تحولا كبيرا عن أسلوب إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وقالت كلينتون في حديث إذاعي «الإدارة تشعر بضرورة الأمر. ونعتقد أن هناك العديد من التحديات والتهديدات التي ورثناها ويتعين علينا علاجها ولكن هناك أيضا العديد من الفرص». وأضافت «إننا نعمل بنشاط بالغ فيما يتعلق بالمفاتحات لأننا نسبر الأغوار. نحاول تحديد الإمكانات وفتح صفحة جديدة... ونبذل كل جهد ممكن لنزيد عدد شركائنا ونقلل عدد أعدائنا».
وقالت كلينتون إن التفاصيل النهائية عن مكان وموعد مؤتمر أفغانستان لم تحدد بعد لكن الدول المهتمة بتحقيق الاستقرار في أفغانستان ستدعى للمؤتمر بما فيها إيران.
طهران - د ب أ
أعلن مسئول قضائي إيراني أمس (الجمعة) أن الصحفية الإذاعية الأميركية الإيرانية الأصل روكسانا صابري سيخلي سبيلها قريبا بعد احتجازها منذ نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي في سجن بطهران.
ونسبت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (أسنا) إلى المسئول القضائي قوله إن التحقيقات في قضية روكسانا صابري انتهت وسيفرج عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة. ولم يعط المسئول الإيراني مزيدا من التفاصيل بشأن الاتهامات الموجهة إلى صابري أو الموعد الدقيق لإخلاء سبيلها من سجن إيفين.
وأفادت تقارير بأن صابري وهي صحافية أميركية من أب إيراني وأم يابانية اعتقلت قبل شهر بتهمة ممارسة العمل الصحافي من دون تصريح.
العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ