العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ

أولمرت: لا اتفاق سلام من دون تقسيم القدس

الاحتلال يعد لعملية عسكرية في غزة... و إغلاق السفارة الإسرائيلية في موريتانيا

الأراضي المحتلة - يو بي آي، أ ف ب 

06 مارس 2009

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس (الجمعة) إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين من دون تقسيم القدس.

ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أولمرت قوله في كلمة أمام مستوطنين في الشمال «لن يكون هناك سلام من دون أن يكون جزء كبير من القدس عاصمة لدولة فلسطينية».

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تطالب بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مقبلة، لكن «إسرائيل» ترفض ذلك، إذ تعتبر المدينة المقدسة بشطريها الشرقي الذي احتلته في العام 1967، والغربي المحتل منذ العام 1948 عاصمة أبدية لـ «إسرائيل».

من جانب آخر، حذر مصدر عسكري إسرائيلي من أن قوات جيش الاحتلال تستعد لتنفيذ عملية عسكرية وصفها بأنها «قوية جدا» ضد قطاع غزة.

ونقلت الصحف الإسرائيلية عن المصدر العسكري الذي وصفته بالرفيع دون ذكر اسمه، قوله إن الجيش الإسرائيلي يتحضر لتنفيذ عملية قوية جدا ضد غزة، وأن الخطط جاهزة وتحمل اسم «يمكن وقف إطلاق الصواريخ من غزة».

وأضاف المصدر الذي يخدم فيما يعرف بـ «اغودات غزة» وهي اللواء المسئول عن منطقة غزة عسكريا، أن الجيش يتحضر لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في أي لحظة يتطلبها أمر وقف إطلاق الصواريخ باتجاه «إسرائيل».

وفيما يتعلق بتوقيت وقوة وأماكن العملية أكد المصدر أن كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش.

وكان أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني هددا بتوجيه ضربة «قوية جدا ومؤلمة» ضد غزة لوقف الصواريخ.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها أغلقت أمس سفارتها في موريتانيا بطلب من سلطات هذا البلد الذي علق في يناير/كانون الثاني الماضي علاقاته الدبلوماسية مع «إسرائيل» بعد الحرب في غزة.

وقالت الوزارة في بيان «إثر قرار الحكومة الموريتانية في 16 يناير تعليق علاقاتها مع (إسرائيل) وبطلب من موريتانيا، أغلقت (إسرائيل) سفارتها في نواكشوط».

وفي نواكشوط قال مراسل الوكالة الفرنسية إنه تم إنزال العلم الإسرائيلي عن مبنى السفارة وإزالة الإجراءات الأمنية بما فيها كاميرات المراقبة.

وذكر مصدر دبلوماسي أنه يتوقع أن يغادر موظفو السفارة موريتانيا اليوم (السبت).

ولم يتضح ما إذا كان إغلاق السفارة مؤقتا أم دائما.

وكانت موريتانيا وقطر، قررتا منتصف يناير تعليق علاقاتهما مع «إسرائيل» احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكانت موريتانيا تقيم علاقات دبلوماسية مع «إسرائيل» منذ العام 1999 فيما كانت قطر تضم مكتبا تجاريا إسرائيليا. وهناك سفارتان إسرائيليتان في مصر والأردن، الدولتان الموقعتان على معاهدتي سلام مع «إسرائيل».

ميدانيا، أصيب العشرات من المتظاهرين بينهم متضامنة سويدية عندما تصدت قوات الاحتلال الإسرائيلية لمظاهرات انطلقت في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية ضد الجدار الاستيطاني.

وذكرت مصادر فلسطينية أن ثلاثة متظاهرين بينهم متضامنة سويدية أصيبوا بجروح أثناء تصدي قوات الاحتلال لمسيرة ضد الجدار في قرية نعلين غربي رام الله، مشيرة إلى أن اثنين من الجرحى أصيبا برصاص حي.

وفي قرية بلعين المجاورة أصيب ثلاثة متظاهرين بعيارات مطاطية وتعرض العشرات للاختناق بفعل الغاز المسيل للدموع خلال المسيرة الأسبوعية ضد الجدار.

وفي قرية المعصرة قرب بيت لحم أصيبت متظاهرتان برضوض جراء اعتداء جنود إسرائيليين على المسيرة الأسبوعية ضد الجدار في القرية.

من جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت بتدمير المنازل في غزة بشكل متعمد في العدوان العسكري الأخير، وأن الأساليب التي استخدمت تثير القلق بشأن إمكانية اعتبارها جرائم حرب.

ونقلت «بي بي سي» عن دوناتيلا روفيرا التي ترأست لجنة تقصي الحقائق المرسلة من قبل منظمة العفو الدولية إلى غزة قولها «إن تدمير المنازل بهذه الطريقة تطلب مغادرة الجنود الإسرائيليين لآلياتهم، مما يعني أنهم لم يكونوا عرضة لخطر مباشر، ولم يكن ذلك مبررا من الناحية العسكرية».

العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً