العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ

ما يجري أمر مؤسف والعملية السياسية تفرض إشراك الصدر وأتباعه

ممثل المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في دمشق محمد سعيد:

أكد ممثل المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في دمشق محمد سعيد ضرورة اشراك السيد مقتدى الصدر في العملية السياسية في إطار الحوادث الجارية في العراق، ووصف سعيد ما يجري من مواجهات دموية في النجف الاشرف بانه «أمر مؤسف ومدان في الوقت نفسه»، وقال ان ما يحدث «يبعث على التشاؤم والقلق ويستفز المشاعر ويستنفر المواقف ويدخل العراق - اذا لم يوضع حد لهذا الأمر - في مأزق واحتدامات ومواجهات ربما ستحرق الأخضر واليابس». وقال إن «قوات الاحتلال مارست أفعالاً مشينة وقامت باستخدام أسلحة غير تقليدية خلال حوادث النجف».

وأضاف سعيد في لقاء مع «الوسط» في دمشق: «ان المواجهات وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين العراقيين والتخريب المنظم الذي طال مدينة النجف الاشرف، يتطلب علاجاً في استمرار العملية السياسية، وليس الركون إلى اللعبة الدم والمواجهات المسلحة».

وأكد «ان المطلوب اشراك السيد مقتدى الصدر واتباعه في النجف والمدن والمحافظات العراقية الأخرى في إطار العملية السياسية لأنها السبيل الوحيد لانهاء المواجهات والنزاعات في إطار حل استراتيجي يكفل للجميع حقوقهم الاجتماعية والسياسية في ظل القانون».

وأضاف سعيد «ان العملية السياسية التي نؤكد اصالة دورها واعتبارها الحل الوحيد للمواجهات الدائرة هي التي تضمن في النهاية إبعاد النجف عن دائرة النيران والمواجهات وتقرب وجهات النظر المتضادة وتحقق مبدأ المساواة والعدالة في النظر للمشكلات العالقة، وتتيح رؤية المشكلات القائمة بروح المسئولية والتسامح والعقلانية، وليس بروح التعصب الاعمى والبراغماتية القاتلة التي تمارسها بعض الأطراف». وقال «ان الحوار بين أطراف الأزمة هو الذي سينهيها، ومن دون الحوار البناء الذي يأخذ مصالح الوطن في الاعتبار ومصالح النجف والمرجعية الدينية والأمن والاستقرار والسلام في كل العراق فإن تلك المواجهات لن تنتهي ابداً باستعادة السيطرة على الصحن والحرم العلوي الشريف والقضاء على الكتلة البشرية المتحصنة في هذا المكان الشريف».

وحذر سعيد من امتداد المواجهات الى بقية مناطق العراق، اذا لم يتوصل الطرفان المتنازعان الى حلٍ عبر «الحوار» باعتباره الطريق الاسلم لانهاء المشكلة، وطالب الأطراف المختلفة باللجوء الى «الحوار ونبذ العنف والابتعاد عن استخدام العنف المسلح والاحتكام الى منطق العقل والقانون والحكمة والواقعية»، ما سيضع العراق على طريق العافية والسلام والاستقرار وعودة العافية للجسد العراقي المثخن بالجروح.

واشار سعيد الى الجهود التي بذلها المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق برئاسة السيد عبدالعزيز الحكيم والقوى السياسية والمؤسسات الوطنية في العراق لانهاء الازمة وتجنيب العراق نكبات وآلاماً ومعاناة جديدة. وأكد سعيد «ان قوات الاحتلال مارست أفعالاً مشينة وقامت باستخدام أسلحة غير تقليدية ضد عناصر السيد مقتدى الصدر في النجف ومناطق العراق الأخرى في وقت لم يكن هنالك أي تكافؤ أو توازن بين التقنيات العسكرية التي تستخدمها القوات الاميركية في معاركها والأسلحة الخفيفة والقديمة التي تستخدمها قوات جيش المهدي»

العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً