ذكر الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الدولي، ومقره البحرين، عابد الزيرة، أن البنك سيطرح نحو 5 ملايين سهم للبيع على المساهمين الحاليين، وكذلك مساهمين استراتيجيين جدد من خلال تقديم عطاءات لشراء هذه الأسهم. ومن ضمن الأسهم 3 ملايين كان البنك قد اشتراها كأسهم خزينة العام الماضي، لكنه قرر بيعها، في وقت كشف فيه الزيرة أن البنك سيكون متحفظا خلال العام الجاري بسبب أزمة الائتمان العالمية التي تعصف بالأسواق، لكن الزيرة لم يذكر قيمة السهم...
ضاحية السيف - عباس سلمان
ذكر الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الدولي، ومقره البحرين، عابد الزيرة، أن البنك سيطرح نحو 5 ملايين سهم للبيع على المساهمين الحاليين، وكذلك مساهمين استراتيجيين جدد من خلال تقديم عطاءات لشراء هذه الأسهم.
ومن ضمن الأسهم 3 ملايين سهم كان البنك قد اشتراها كأسهم خزينة العام الماضي، لكنه قرر بيعها، في وقت كشف فيه الزيرة أن البنك سيكون متحفظا خلال العام الجاري بسبب أزمة الائتمان العالمية التي تعصف بالأسواق، لكن الزيارة لم يذكر قيمة السهم.
وأبلغ الزيرة الصحافيين، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للبنك، أن «الأسهم لم تبع حتى الآن، وستعرض على المساهمين الحاليين بحيث سيتم تقديم عطاءات. وبسبب الظروف المالية الحالية سيكون لدينا تحفظ في جميع الاستثمارات خلال العام 2009، أي سنكون متحفظين في الاستثمارات وفي الوقت نفسه نتطلع إلى اقتناص فرص جديدة بسبب نزول الأسواق».
وأضاف «لدينا 3 ملايين سهم مملوكة للبنك كأسهم خزينة وسيتم عرضها للبيع. كما أن هناك ورثة للأسهم بنصف مليون سهم سيتم عرضها للبيع، كذلك مساهم يملك 1,6 مليون سهم سيتم عرضها كذلك للبيع، ويزيد مجموع الأسهم قليلا على 5 ملايين سهم».
وتحدث عن السيولة، فقال العابد، إن 55 في المئة من موجودات بنك الاستثمار الدولي سائلة بالإضافة إلى 15 في المئة من أسهم شركات مدرجة، أي أن المجموع 70 في المئة من الموجودات هي على شكل سيولة، وأن البنك ليست عليه أية التزامات مالية.
وأضاف «في العام الماضي تم شراء أسهم خزينة، لكن قرر البنك في العام الحالي عرضها للبيع. هناك بعض المساهمين الحاليين بالإضافة إلى مستثمرين من الخارج أبدوا رغبتهم في الاستثمار في البنك».
وتطرق إلى استثمارات البنك المتوقعة، فأوضح أن هناك بعض الاستثمارات العقارية في المملكة العربية السعودية تمت دراستها «وستطرح في الوقت المناسب بالإضافة إلى الاستثمارات التي تتم دراستها حاليا، لكن البنك سيكون متحفظا ولن يتم الاستعجال في اتخاذ أية قرارات لمعرفة توجه الأسواق وسنبدأ في الدخول في الاستثمارات».
وأضاف «إذا قررنا الدخول في هذه الاستثمارات فستكون بالمشاركة مع شركات عقارية لها باع طويل وسمعة جيدة في السوق السعودية. حجم الاستثمارات التي سندخل فيها قد تبلغ 500 مليون دولار، لكننا سنكون جزءا من هذه الاستثمارات. وستكون الاستثمارات في العقارات السكنية في السعودية بسبب وجود طلب كبير وقوي».
بيان رسمي نسب إلى نائب رئيس مجلس إدارة البنك أحمد بقشان قوله «كان تأثير الأزمة المالية العالمية على بنك الاستثمار الدولي محدودا بسبب التزام البنك بنهج محافظ في تحديد مصادر الاستثمارات وهيكلتها، وبفضل الاستراتيجيات الحكيمة في إدارة السيولة والمحافظة على رأس المال».
وقال بقشان: «يعزز وضع السيولة، مع عدم وجود أية ديون على البنك أو مخاطر تركزت خارج الموازنة، من قدرة البنك على تحمل أية اضطرابات يتوقع أن تشهدها الأسواق في 2009».
كما نسب البيان إلى الزيرة ذكره أن البنك سيكتفي «خلال العام 2009 فقط بهيكلة وطرح فرص الاستثمار المنتقاة وفقا لمعايير الاستثمار الصارمة للبنك، وذلك في تأكيد على التزام البنك التام بأن تكون الأولوية لحماية حقوق المساهمين وليس للربحية وخاصة في ظروف السوق الحالية التي يتوالى فيها تواتر الأنباء غير السارة».
واستطرد الزيرة: «على رغم ذلك، سيقوم فريق الإدارة بجهود نشطة لمراقبة السوق لتحديد الفرص المواتية التي يمكن استغلالها بقدر متوازن من المخاطر. وعلى ذلك، سنواصل الاستثمار ولكننا سنركز أكثر على انتقاء الاستثمارات».
ويتوقع مسئولون ومصرفيون أن العام 2009 سيكون الأسوأ بالنسبة إلى المصارف والمؤسسات المالية نتيجة تأثير أزمة الائتمان التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، وأدت إلى إفلاس مصارف وخسائر كبيرة بين بعض المؤسسات. كما امتدت آثارها إلى بقية الدول ومنها دول مجلس التعاون الست.
لكن بعض المصرفيين يقول إن فرصا كثيرة قد تظهر في خضم هذه الأزمة التي أدت إلى فقد الثقة بين المصارف وتوقفها عن الإقراض، وسيكون المستفيد الأول هو الذي يستطيع اقتناص الفرص الجيدة.
وحقق المصرف أرباحا صافية عن العام 2008 بلغت 13,5 مليون دولار، في حين بلغ معدل كفاية رأس المال 87 في المئة، بزيادة تبلغ أكثر من 7 أضعاف فوق الحد الأدنى الذي يشترطه مصرف البحرين المركزي والبالغ 12 في المئة.
وقد وافقت الجمعية العمومية على توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن العام 2008 تبلغ 7 في المئة من رأس المال المدفوع، بقيمة تبلغ 7,7 ملايين دولار. كما تم تدوير 4 ملايين دولار كأرباح مستبقاة وتخصيص 300 ألف دولار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة و100 ألف دولار للأعمال الخيرية.
العدد 2378 - الثلثاء 10 مارس 2009م الموافق 13 ربيع الاول 1430هـ