العدد 2378 - الثلثاء 10 مارس 2009م الموافق 13 ربيع الاول 1430هـ

إلى 1,5 تريليون دولارانخفاض قيمة أصول صناديق التحوُّط

انخفضت قيمة الأصول التي تديرها صناديق التحوط من 2 تريليون دولار تقريبا إلى 1,5 تريليون دولار مطلع هذا العام. ووفقا لأبحاث صناديق التحوط، صرح رئيس الاستثمارات البديلة ببيت الاستثمار العالمي (غلوبل)، شاليش داش، بأن هذه الفترة تعتبر غير مسبوقة في تاريخ أسواق المال؛ إذ انحصرت الموضوعات الرئيسية في انخفاض السيولة ومستويات تاريخية من الخسائر والتقلب مع مستوى غير مسبوق من التدخل المنظم وتقليص المديونية المستمر.

وعاش المستثمرون واحدا من أسوأ الأعوام هذا العام؛ إذ تميز بانهيار تاريخي في قيمة الأسهم وكذلك ارتفاع الديون مع انخفاض قيمة كل فئات الأصول. وبنهاية هذا العام تدافع جميع المستثمرين للخروج من النتائج السيئة ما عجل بوضع نهاية سيئة لأعوام طوال من النمو الإيجابي وأوجد حالا من الشك بشأن مستقبل القطاعات الكبيرة في الأعمال.

وعكس أداء الكثير من مديري صناديق التحوط العام 2008 الصراعات الشهيرة داخل المجتمع الاستثماري ككل، وعلى رغم أن بعض الصعوبات كانت نتيجة للقلاقل الداخلية، إلا أن صناعة صناديق التحوط واجهت عوامل كثيرة أعاقت مقدرة الكثير من المديرين على التصرف بالكامل من واقع مهامهم.

وأوضح داش «لقد شاهدنا أكبر عملية لإعادة تثمين الأصول وهو ما بدأ أساسا بأزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة والتي انتشرت عالميا مثل العدوى لتؤثر على كل الأسواق والقطاعات تقريبا. وأخيرا وعلى رغم أن مستقبل العوائد على المدى القريب لصناديق لتحوط غير مؤكد، فنحن نعتقد أن الفرص الواعدة كثيرة ومتوافرة لمستثمري صناديق التحوط في إطار زمني على المدى الطويل للاستفادة من التشوهات الكثيرة في الأسواق. وأضاف بأن قرارات التخصيص الانتهازية تعتبر عاملا رئيسيا للعوائد بالنسبة إلى مستثمري صناديق التحوط.

ومن أجل استفادة مديري صناديق التحوط من الاضطرابات الناشئة الموجودة وفرص الكساد، أشار إلى أنه وعلى رغم أن الفرد لا يمكنه تجاهل هذه الفرص، إلا أنه من المهم تحقيق التنوع من خلال الاستثمار في الصناديق المتنوعة التي تساعد على التوزيع التكتيكي لمجالات استثمارات صناديق التحوط عالميا مع إمكانات الربح والخسارة.

وأضاف قائلا «توجد العديد من الاضطرابات السوقية وفرص التسعير الجبرية والتي نعتقد أن صندوق (غلوبل) لصناديق التحوط قادر على الاستفادة منها بشدة بغض النظر عن التقلب المستمر والمتوقع على المدى القصير. وتشمل هذه رسملة الأصول الحقيقية (الموجودات) ومضاعفات القروض والمرتبة الاستثمارية لسندات الشركات والاستراتيجيات المرتبطة بالبضائع والصناديق العالمية الكبرى. وفي الواقع فإن رسملة الأصول الحقيقية كانت مميزة هذا العام ولكن يجب ملاحظة إلى أي مدى كانت عوائد هذه الأصول بالنسبة إلى التقلب المستمر، ولذا فنحن نقترح أن يكون المرء حريصا وألا يقوم «بمطاردة العوائد» وألا يقوم بالتخصيص المفرط في هذه المدة.

العدد 2378 - الثلثاء 10 مارس 2009م الموافق 13 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً