هل أحتاج الى اعتذاراتهم
كي يتيقنوا انني مجروحة من الداخل
أولئك الذين يطلقون سهامهم ذات اليمين وذات الشمال
ولا يعبأون بالأثر الذي يخلفونه وراءهم
ظللت حريصة طوال سنوات على أن لا أنجرف الى مستوى لا يليق بإنسانيتي
ظللت عاكفة على تضميد جراحات أناس عابرين لا تربطني بهم سوى أنهم من بني جنسي
لا أنتظر صراخهم واستغاثاتهم
كي تفزع أحاسيسي من نومها المؤقت
يكفي أن ترى أحدهم وقد انفصل عن حال من الفرح
يكفي أن ترى أحدهم وقد تاقت نفسه الى نهارات ولعب ولقاءات
العدد 756 - الخميس 30 سبتمبر 2004م الموافق 15 شعبان 1425هـ