مع مرور شهر أو يزيد تتنوع الأسماء والمساهمات التي تردنا من الأحبة القراء... اذ هم عصب كل صفحة تتطلع الى المتميز والمختلف... تنوع الأسماء يكشف عن نجاح الصفحة في استقطاب مجموعة لم نكن مخطئين حين اشرنا في أحد أعمدة صفحة «مرايا» الى انها تظل مترددة في التواصل والانفتاح والخروج الى الشمس... بقاء الكتابات حبيسة الأدراج لا يمنحها العافية ولا يعرضها للاختبار وكلنا من خلال ما يكتب بحاجة الى نوع من الاختبار يجس من خلاله قدرته وطاقته وقدرته على التعبير عن نفسه، أو اتاحة فسحة من الوقت لموقف فيه من التأمل ما يؤهله للدخول عميقا في حركية الحياة وتفاصيلها.

ما زلنا في انتظار كتابات ومساهمات تتعلق بالمحور الذي تم التطرق اليه في عمود «انعكاس» الأسبوع الماضي، بشأن «لماذا نكتب»؟... المساهمات التي وصلتنا لا تكفي لإفرادها في صفحة كاملة وهو ما ننوي أن نفعله بحيث يكون العدد متخصصا في محور واحد. يضاف الى ذلك ان عددا من المساهمات التي وصلتنا ربما لم يقرأ أصحابها جيدا مضمون العمود وما الذي يرمي إليه تحديدا، فما وصلنا لم يتجاوز محاولات التنظير، وهو ما لم نرده أساسا، اذ أشرنا الى اننا نريدها كتابة متحررة من التنظير أولا ومنطلقة من تجربة ذاتية مع الكتابة... اللحظات التي تسبقها وتلك التي تليها... ما الذي تمثله كتابة نص لك؟ كل ذلك بعيدا عن التفاصيل واقترابا من الذاتي العفوي بكل بساطته أو حتى سرده