وصل إلى دمشق مساء أمس الرئيس الإيراني محمد خاتمي في زيارة عمل قصيرة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ليجري معه مباحثات بشأن آخر مستجدات الأوضاع الدولية والإقليمية. وتأتي زيارة خاتمي الذي استقبله وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مطار دمشق الدولي في إطار جولة بدأها في الجزائر ثم السودان وسلطنة عمان كما أنها تأتي في وقت تتعرض فيه سورية وإيران لضغوط دولية تطالب الأولى بالانسحاب من لبنان والأخيرة بالتخلي عن برنامجها النووي. كما أن زيارة خاتمي الذي يرافقه خلالها وزير خارجيته كمال خرازي لدمشق تأتي وسط ضغوط أميركية على البلدين الحليفين سورية وإيران للتخلي عن دعم حزب الله وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتين.
وكان خاتمي غادر مسقط بعد ظهر أمس بعد زيارة رسمية لسلطنة عمان استغرقت يومين أجرى خلالها محادثات مع سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وصدر في ختام الزيارة بيان مشترك أعرب فيه الجانبان عن ارتياحهما التام لمسار العلاقات الثنائية بن البلدين وما تم في هذا الإطار من تعاون في مختلف المجالات. وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي العراقية وضرورة إعطاء الأمم المتحدة دورا محوريا في العراق وجددا ترحيبهما بقرار مجلس الأمن رقم 1546 الذي تضمن إعلان إنهاء حالة الاحتلال وانتقال السيادة إلى الحكومة العراقية المؤقتة وأكدا أهمية إجراء الانتخابات في العراق في موعدها المقرر. وعبر الجانبان عن إدانتهما الشديدة للممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني
العدد 763 - الخميس 07 أكتوبر 2004م الموافق 22 شعبان 1425هـ