تضاربت الأنباء أمس الأول بشأن مصير النقيب عبدالرحمن ولد ميني الذي يعتبر الرجل الثالث في تنظيم «فرسان التغيير»، بعد الأنباء التي ترددت عن وفاته تحت وطأة التعذيب، وهو ما لم تؤكده أية مصادر رسمية، إذ رفض وزير الإعلام الموريتاني حمود ولد عبدي نفي أو تأكيد ما تردد من أنباء بشأن وفاة ولد ميني تحت التعذيب بعيد اعتقاله في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي. وفي رده على سؤال بشأن إذا ما كان بمقدرة زوجته زيارته والاطلاع على وضعه الصحي، قال المسئول الموريتاني «لست معنياً شخصياً بالشائعات».
وكانت زوجة ولد ميني ناشدت السلطات تمكينها من معرفة مصير زوجها المعتقل وتسليمها جثمانه، إذا كان قد فارق الحياة فعلاً. وقالت في لقاء مع صحافيين إنها «جد قلقة إزاء ورود معلومات غير مؤكدة بشأن وفاته تحت التعذيب في زنزانته بالعاصمة»، مبرزة أن هذه الإشاعات إذا كانت صحيحة فإنها تريد تأكيداً رسمياً أو نفياً رسمياً. وأضافت أن السلطات لم تتصل بها لإعطائها أية معلومات عن زوجها أو حتى عن اعتقاله الذي عملت به عبر وسائل الإعلام الحكومية. وكانت مصادر موريتانية ذكرت لـ «الوسط» نقلاً عن مصادر طبية رفيعة أن ولد ميني تم نقله يوم الأحد الماضي إلى المستشفى العسكري «العراق» في حال صحية حرجة للغاية، إذ تسلمته كوادر المستشفى وهو مغمى عليه من شدة التعذيب بعد رفضه التعاون مع المحققين
العدد 763 - الخميس 07 أكتوبر 2004م الموافق 22 شعبان 1425هـ