توقعت مصادر دبلوماسية في نيويورك أن يتجه مجلس الأمن اليوم أو غدا، إلى استصدار قرار جديد من وحي مضمون مشروع البيان الرئاسي الأصلي بشأن الآليات المقترحة لتنفيذ مضمون القرار الدولي رقم 1559، مع احتمال إدخال تعديلات عليه أبرزها عدم ذكر سورية بالاسم. وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «السفير» إن المشاورات مستمرة بين العواصم المعنية في موضوع القرار، مشيرة إلى صعوبات تحول دون تبني البيان الرئاسي المقترح بالإجماع. وأضاف أن مساعي دبلوماسية تبذل لشطب البند الخاص بالتقارير الدورية التي يفترض أن يعدها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.
بيروت - وكالات
اعتقلت السلطات السورية 80 شخصا للتحقيق معهم في اغتيال الناشط في حركة «حماس» عزالدين الشيخ في مخيم اليرموك في وقت سابق من الشهر الجاري بتفجير سيارته، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «المستقبل» اللبنانية أمس. وفي السياق ذاته قالت الصحيفة إن المجموعة التي تم اعتقالها في سورية بتهمة الإعداد لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ترتبط مباشرة بجهاز «الموساد» الإسرائيلي وتحمل جوازات سفر عراقية.
ومن جهة أخرى ذكرت مصادر دبلوماسية لبنانية إن المشاورات مستمرة بين العواصم المعنية في موضوع القرار 1559 بشأن لبنان وسورية، مشيرة إلى صعوبات تحول دون تبني البيان الرئاسي المقترح بالإجماع. ونقلت صحيفة «السفير» أمس عن هذه المصادر أن هناك اتجاها لعقد جلسة لمجلس الأمن اليوم أو غدا تتبنى قرارا جديدا مستوحى من مضمون مشروع بيان رئاسة مجلس الأمن فيما يتعلق بالآليات المقترحة لتنفيذ القرار 1559.
وقالت المصادر إن المساعي الدبلوماسية مستمرة لشطب اسم سورية من مشروع القرار الجديد وهو أمر وارد لأن دولا عدة تعترض على ذلك بينها إسبانيا وتشيلي كما تبذل جهوداً لشطب البند الخاص بالتقارير الدورية التي يفترض أن يعدها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. ولم تستبعد الأوساط الفرنسية احتمال وجود اتصالات غير معلنة بين دمشق وواشنطن، معتبرة أن زيارة أمير قطر لدمشق تأتي في هذا السياق ولكن هناك قناعة بأن الإدارة الأميركية ماضية على الأقل في التوصل إلى آلية لتطبيق القرار وإفهام سورية أنه لا مجال للتملص منه
العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ