ذكرت مصادر صحافية تركية أن زعيم التنظيم الإسلامي التركي المحظور «دولة الخليفة» محي الدين قبلان، مثل أمس أمام المحكمة بتهمة الخيانة العظمى لأنه كان يدعو إلى قلب نظام الحكم في تركيا من منفاه الألماني. وقرر قاضي محكمة الجنايات تحويل قرار الحبس الغيابي بشأن قبلان إلى حبس فعلي وإيداعه السجن لحين بدء جلسات محاكمته في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مع دمج القضايا الأربع المتهم فيها في قضية واحدة. وشهدت الجلسة توترا عقب مطالبة القاضي لقبلان بالوقوف أمام المحكمة لكنه رفض تماما الاستجابة لذلك مكتفيا القول إن حاله الصحية لا تسمح له بالوقوف فما كان من القاضي إلا أن أكمل الجلسة وقبلان جالس في مكانه. ويواجه عقوبة السجن المؤبد بعد أن ألغت تركيا عقوبة الإعدام من قانون العقوبات استجابة لواحد من الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي مقابل الانضمام للاتحاد الأوروبي. وتتهم تركيا قبلان الذي تلقبه الصحافة الألمانية بـ «خليفة كولون» بالتخطيط في العام 1998 للقيام بعمليات تفجير ضد آلاف من أعضاء المؤسسة العسكرية التركية كما تتهمه بتحريض مجموعة حوكموا حديثا على السعي للإغارة بطائرة محملة بالمتفجرات على مؤسس الدولة التركية الحديثة ضريح أتاتورك. ورحبت الصحف الألمانية بتنفيذ قرار إبعاده إلى تركيا وقال وزير الداخلية أوتو شيلي في رسالة موجهة إلى الإسلاميين في ألمانيا «هذا الرجل الذي يحرض على القتل ومعاداة اليهود ليس له مكان في بلدنا». وكانت عملية إبعاد قبلان فاجأت المراقبين كافة كونها تمت بصورة سريعة لم تمنح قبلان فرصة للاعتراض كما حصل في السابق حين أخفاه مؤيدوه يومين كاملين بعد صدور قرار بإبعاده ثم ظهر من جديد. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه «من السابق لأوانه» التعليق على التسليم المفاجئ لقبلان من ألمانيا لتركيا، موضحا «يقوم المسئولون المختصون بعمل ما هو ضروري»
العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ