اجتمعت أمس الدول الثلاث الأوروبية «فرنسا، ألمانيا وبريطانيا» في فيينا مع رئيس الوفد الإيراني حسن روحاني لبحث المبادرة التي تتضمن تزويد طهران بالوقود النووي المدني وبناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف فيما أعربت أميركا عن قلقها من تلك المقترحات الأوروبية. ويشكل الاجتماع فرصة أخيرة لطهران لإنهاء خطط تخصيب اليورانيوم أو مواجهة عقوبات محتملة من الأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن «الثلاثة الكبار» حصلوا على مباركة مترددة من أميركا لتقديم العرض على رغم اعتقاد واشنطن أن إيران تستغل المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لكسب الوقت لاكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية. ورفضت الخارجية الأميركية التعليق لكنها قالت بوضوح إنها «قلقة من احتمال أن تتمكن إيران من الحصول على قدرات جديدة في مجال التكنولوجيا النووية»، وقال المتحدث ريتشارد باوتشر: «في هذه المرحلة فإن الإذعان الإيراني يبدو غير مرجح، استناداً إلى تاريخ إيران وتصريحاتهم الحالية والأشياء التي يقولونها ويفعلونها الآن». ومن المنتظر أن يقدم الأوروبيون وثيقة من 4 صفحات تتضمن تفاصيل بنود عرضهم. وقال دبلوماسي غربي رفض نشر اسمه إن الأوروبيين «سيقدمون العرض وسيأخذه الإيرانيون إلى إيران ويبحثونه. إذا قبلته إيران فإنه قد يعزز موقفهم في نوفمبر/ تشرين الثاني». وأضاف «الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن العرض الأوروبي يدعم بناء أنظمة مفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف». وقال العضو المحافظ في البرلمان الإيراني إبراهيم كارخانهي: «لا ينبغي أن يخدعنا الأوروبيون ويجب أن نستمر في تطبيق سياستنا». في غضون ذلك قالت صحيفة «لوس انجليس تايمز»: إن إيران حققت تقدماً كبيراً في اتجاه إنتاج وقود نووي ويمكن لها أن تصنع كميات من اليورانيوم المخصب في أقل من عام، ونقلت عن دبلوماسيين لم تسمهم ان إتقان عملية التخصيب سيسمح لطهران بأن تقطع خطوة كبيرة في اتجاه صنع قنبلة ذرية