العدد 778 - الجمعة 22 أكتوبر 2004م الموافق 08 رمضان 1425هـ

الإقبال على شراء المواد الغذائية زاد إلى الضعف

خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان

أجمع عدد من تجار المواد الغذائية في المملكة على أن الإقبال على شراء بعض المواد الغذائية زاد إلى الضعف عما هو عليه في الأيام العادية وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم. وأشار التجار الذين تحدثوا إلى «الوسط» إلى أن أسعار المواد الغذائية لم تشهد أي ارتفاع أمام المستهلك على رغم أن هناك زيادة طرأت على أسعار بعض المواد في البلدان المصدرة لها، ما قلل من فرص الربحية على بعض المواد بالنسبة إلى التاجر.

وقال مدير شركة البحرين للمواشي ابراهيم زينل: «بلا شك ان هناك إقبالاً متزايداً على بعض المواد الغذائية الأساسية التي يقبل عليها المستهلك البحريني بشكل خاص خلال هذا الشهر وخصوصا اللحوم الطازجة على اختلاف انواعها».

ويضيف: «نحن في شركة البحرين للمواشي قمنا بالاستعدادات الكافية للتماشي مع هذا الاقبال. وعلى سبيل المثال فلقد شهد المقصب الرئيسي التابع للشركة في سترة ذبح 3100 رأس غنم وهذا الرقم يشكل ضعف ما يتم استهلاكه في الأيام العادية».

ويشير زينل الى ان الاقبال يتزايد بشكل ملحوظ على المواد الغذائية التي تشكل حضورا قويا على مائدة الافطار مثل حب الهريس والارز ومكونات الحلويات الخاصة بشهر رمضان.

وعن الاسعار يقول زينل: «لم يكن هناك أي ارتفاع بالاسعار امام المستهلك وذلك يعود الى الدعم الحكومي على بعض المواد الغذائية التي تعد ضمن المواد الاستهلاكية الاساسية بالنسبة إلى المشتري، على رغم ان هناك زيادة طرأت على الاسعار في الدول المصدرة للكثير من هذه المواد والفضل يعود الى الدعم الحكومي المباشر لأسعار هذه المواد بحيث الا يتأثر المستهلك امام هذه الزيادة».

ويتفق مدير مؤسسة الدعيسي للمواد الغذائية ابراهيم الدعيسي على زيادة الاقبال على شراء المواد الغذائية التي يزداد استهلاكها في شهر رمضان.

ويقول الدعيسي: «لقد زاد الاقبال على شراء المواد الغذائية بنسبة 25 في المئة في الايام القليلة التي سبقت حلول الشهر وهذا يعود الى سمة التنوع بالاطباق الرمضانية المحببة لدى الناس».

ويضيف الدعيسي: «لقد بدأنا باستيراد المواد الغذائية التي يكثر الاقبال على شرائها قبل ثلاثة اشهر من حلول شهر رمضان المبارك. اعتمدنا على نسبة استيرادنا لها في الفترة نفسها خلال العام الماضي مع زيادة في حجم الاستيراد تبلغ ما بين 10 الى 15 في المئة».

وعن اكثر هذه المواد يقول الدعيسي: «هناك طلب كبير على الأرز وحب الهريس والزيوت النباتية والسكر ومكونات الحلوى مثل الجلو والكاستر وغيرها، اذ يكثر الاقبال على تناولها خلال الشهر الفضيل».

وعن الاسعار يقول الدعيسي: «لم تترتب أية زيادة في الاسعار على المستهلك على رغم ان هناك كلفة مضافة يتحملها التاجر نتيجة لارتفاع الاسعار في بلد المنشأ وفرق صرف اسعار العملة والتأمين على البضائع الى جانب زيادة العرض امام المستهلك وانتشار محال التسوق. هذه المتغيرات تفرض بعض التحديات على التاجر وتقلل من ربحيته. لكن التاجر يضطر إلى التعامل مع هذا الوضع وإن كانت هناك بعض الخسارة، ولا ننسى ان الكثير من المواد الغذائية لا يمكن تخزينها لفترات طويلة».

في حين يرى صاحب مؤسسة الأمين للمواد الغذائية علي الامين ان تطلع التاجر للبقاء ضمن دائرة المنافسة يجعله يضحي بجزء من ربحيته وخصوصا في ظل تطور اساليب التسوق وانتشار البضائع على اختلافها في محال كثيرة.

يقول الامين: «تبدو الاسعار معقولة بالنسبة إلى المستهلك وإن كانت هناك زيادات تطرأ عليها يتحملها التاجر في ظل متغيرات كثيرة. هذه المتغيرات بلا شك تقلل من فرص الربحية لكن عزم التاجر على المنافسة وخصوصا امام هذا التنوع ووجود العرض اكثر من الطلب يحتم على التاجر التضحية بجزء من ربحيته».

وفي ارقام اولية وردت من جهاز الاحصاء استوردت البحرين من بعض المواد الغذائية منها السكر 1801731 كغم بقيمة 198861 دينارا بحرينيا. في حين بلغت كمية استيرادها من الرز 4983803 بقيمة 1063057 دينارا بحرينيا. اما الزيوت فقد استوردت 561406 كغم بقيمة بلغت 211997. في حين سجل استيرادها من اللحوم الطازجة والمجمدة 522262 كغم بقيمة بلغت 461737 دينارا بحرينيا

العدد 778 - الجمعة 22 أكتوبر 2004م الموافق 08 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً