العدد 778 - الجمعة 22 أكتوبر 2004م الموافق 08 رمضان 1425هـ

حمايتك

برنامجك في رمضان

لما كان لشهر رمضان الكريم رونقه الخاص وعبيره المميز وعاداته الجميلة التي توارثتها الأجيال على مر السنين الطوال كان لابد لنا أن نقف عند هذه العادات وقفة لنتأمل إذا ما كانت صحيحة أو تحتاج إلى التغيير كنتيجة لتغير الزمن والظروف والعوامل البيئية والصحية المحيطة بنا، وبما أن دورنا يتمثل في عملية الإرشاد والتوعية وتقديم ما هو أفضل وأصح إلى المستهلكين الكرام قمنا بعمل استبيان مبسط للتعرف على البرنامج اليومي للصائم فقمنا بالاستفسار من المواطنين عن عدد ساعات النوم، العبادة، مشاهدة التلفاز، قضاء الوقت خارج المنزل وعن القدرة على العمل والانتاج بكفاءة، فكان تحليل النتائج كالآتي:

إذ انقسم الناس عموماً إلى قسمين كالآتي:

الفئة (أ) وقد مثلت 35 في المئة من العينة التي جرى عليها الاستطلاع وكان برنامجها اليومي كالآتي:

6 - 8 ساعات تقضى في النوم يومياً.

2 - 3 ساعات للعبادة بشكل يومي.

ساعتان تقريباً لتناول وجبتي الفطور والسحور.

3 - 4 ساعات لمشاهدة التلفاز أو الدراسة.

2 - 4 ساعات تقضى في الزيارات والعزومات أو قضاء الحاجات خارج المنزل.

6 ساعات تخصص للعمل مع ملاحظة عدم تغير الإنتاجية أو القدرة على العمل أو حتى الشعور بالخمول والكسل.

الفئة (ب) والتي شكلت 65 في المئة من العينة كان برنامجها اليوم كالآتي:

4 - 6 ساعات تقضى في النوم يومياً.

ساعة واحدة للعبادة.

ساعتان تقريباً لتناول وجبتي الفطور والسحور.

4 - 6 ساعات لمشاهدة التلفاز مع تخصيص ساعة أو أقل للدراسة إن أمكن.

6 - 8 ساعات تقضى خارج المنزل ومع الأصدقاء ست للعمل وملاحظة انخفاض الانتاجية والشعور بالتعب والإرهاق بشكل كبير.

ومن خلال النتائج السابقة يتضح لنا أن هناك فئة كبيرة من الناس تقضي أوقاتها في شهر رمضان ما بين النوم ومشاهدة التلفاز أما الوقت الأكبر فيقضى خارج المنزل ما بين العزائم وزيارات الأهل والأصدقاء، إذ يهمل الكثير واجباته الدينية وواجبات الاعتناء بالأبناء ودراستهم.

فإذا كان برنامجك عزيزي المستهلك مطابقاً للفئة (أ) فإنك تقضي الشهر الفضيل كما يجب، إذ ان يومك مقسّم باعتدال ما بين العبادة والنوم والزيارات، وفي الوقت ذاته تحافظ على نشاطك طوال النهار. أما إذا كان برنامجك عزيزي المستهلك مطابق للفئة (ب)، فإنك بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات الضرورية في برنامجك لكي تحتفظ بنشاطك أثناء أدائك لواجبك طوال النهار، كما اننا نود أن نشير إلى أهمية ممارسة قليل من التمارين الرياضية لتحقيق التوازن والمحافظة على اللياقة والصحة عموماً والأهم من ذلك حتى تقوم بواجبك الديني والدنيوي في هذا الشهر الفضيل. مع تمنياتنا لكم بصوم مقبول وذنب مغفور (من إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة)

العدد 778 - الجمعة 22 أكتوبر 2004م الموافق 08 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً