العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ

بانكوك تغرق في العنف: 10 قتلى و125 جريحاً

الخارجية البحرينية تهيب بالمواطنين عدم السفر إلى تايلند حالياً

القائد العسكري لـ «القمصان الحمر» على الأرض بعد لحظات من إصابته بطلق ناري في بانكوك (رويترز)
القائد العسكري لـ «القمصان الحمر» على الأرض بعد لحظات من إصابته بطلق ناري في بانكوك (رويترز)

دخلت المواجهات في تايلند بين الحكومة والمناهضين لها منعطفاً خطيراً، إذ أطلق الجنود التايلنديون أمس (الجمعة) النار على المتظاهرين المعارضين ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل و125 جريحاً، فيما تحاول السلطات عزل «القمصان الحمر» بحرمانهم من التزود بالمؤن.

وجاءت أعمال الشغب بعد إطلاق النار على القائد العسكري الفعلي لـ«القمصان الحمر» الذي أصيب بجروح بالغة.

وفي أقل من 24 ساعة قتل 11 شخصاً وأصيب 136 آخرون على الأقل ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا هذه الأزمة منذ منتصف آذار/ مارس إلى 40 قتيلاً، وأكثر من ألف جريح.

وجرح ثلاثة صحافيين بالرصاص بينما كانوا يغطون الأحداث، هم مصور في صحيفة ماتيشون التايلندية اليومية، ومصور كندي من شبكة فرانس 24 التلفزيونية، ومصور آخر من شبكة فويس - تي.في التايلندية.

ووقعت ستة انفجارات في الحي التجاري بالعاصمة التايلندية بانكوك على طريق «سيلوم رود» أمس (الجمعة)، في الوقت الذي اشتبكت فيه القوات التايلندية مع المتظاهرين للسيطرة على قلب العاصمة.

وذكرت تقارير إعلامية تايلندية أن مجهولين أطلقوا قنابل يدوية من طراز «إم - 79» على الجنود المتمركزين في محطة سالاداينج للقطارات المعلقة على طريق «سيلوم رود»، وهو الحي التجاري الرئيسي في بانكوك ومنطقة ترفيهية شهيرة. وقال سكان في الحي إنهم سمعوا دوي ستة انفجارات. وفي سياق متصل، أهابت وزارة الخارجية بالمواطنين عدم السفر حالياً إلى تايلند، نظراً إلى الظروف السياسية والأمنية وتصاعد الاضطرابات فيها التي أدت إلى إعلان حال الطوارئ هناك.

وأوضح مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية السفير يوسف أحمد أنه حرصاً من الوزارة على سلامة المواطنين فإنها تنصح بعدم السفر إلى هناك؛ وذلك ضماناً لأمنهم وسلامتهم.

ودعا مدير الإدارة القنصلية المواطنين الموجودين في مملكة تايلند إلى سرعة الاتصال بسفارة مملكة البحرين لدى بانكوك على هاتف رقم: 006626367892 - 0066816826165، وتزويدها بعناوينهم وأرقام اتصالاتهم، وذلك تحسباً لأي طارئ لا قدر الله، وكذلك يمكن للمواطنين من داخل مملكة البحرين الاتصال على هاتف رقم: 17227555.


قوات الأمن تسعى إلى خنق «القمصان الحمر» لوجستياً

مقتل 10 وإصابة 125 إثر اشتباكات في تايلند

بانكوك - أ ف ب

دخلت المواجهات في تايلند بين الحكومة والمناهضين لها منعطفاً خطيراً، إذ أطلق الجنود التايلنديون أمس (الجمعة) النار على المتظاهرين المعارضين ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل و125 جريحاً، فيما تحاول السلطات عزل «القمصان الحمر» بحرمانهم من التزود بالمؤن. واندلعت الاشتباكات في مناطق متعددة في القلب التجاري للعاصمة بعد أن حاولت القوات إقامة حاجز حول مخيم مترامي الأطراف يحتله متظاهرو «القمصان الحمر». واستمرت الاشتباكات حتى ساعة متأخرة من أمس، وجاءت أعمال الشغب بعد إطلاق النار على القائد العسكري الفعلي لـ «القمصان» الحمر والذي أصيب بجروح بالغة.

ووقعت 6 انفجارات في الحي التجاري ببانكوك، على طريق «سيلوم رود». وذكرت تقارير إعلامية تايلندية أن مجهولين أطلقوا قنابل يدوية من طراز «إم79» على الجنود المتمركزين في محطة سالاداينج للقطارات المعلقة على طريق «سيلوم رود»، وهو الحي التجاري الرئيسي في بانكوك ومنطقة ترفيهية شهيرة.

وقال سكان في الحي إنهم سمعوا دوي ستة انفجارات. وأوضح الموقع الإلكتروني لصحيفة «ذا نيشن» التايلندية أن شخصين أصيبا بجروح في تلك الانفجارات. وتزامنت الهجمات بالقنابل اليدوية مع هجوم عسكري ضد المحتجين المناوئين للحكومة الذين تجمعوا وتحصنوا في منطقة قريبة من «راتشابراسونج رود»، وهي حي تجاري راقي يقع شمال «سيلوم رود» ليصبحوا محاصرين في تلك المنطقة.

وقال الناطق العسكري، الكولونيل سونسرن كايوكومنرد إن «هناك نحو ألفي متظاهر في بازار سوان لوم الليلي. حاولوا تخويف السلطات بأسلحة فطلب مسئولو الأمن تفريقهم». واستخدم الجنود قنابل مسيلة للدموع بينما أحرقت حافلة عسكرية، حسبما ذكر صحافي من وكالة «فرانس برس».

وسمع إطلاق نار غزير مرات عدة حتى بعد ظهر أمس على طول الحدود الجنوبية للحي السياحي والتجاري في بانكوك الذي يحتله «الحمر» منذ مطلع أبريل/ نيسان. لكن السلطات تنفي أن تكون هذه المواجهات مطلعاً لعملية طرد المتظاهرين بالقوة.

وأكد سونسرن أن «السلطات لن تشن الآن عملية ضد موقع راتشابراسونغ لكننا نتوقع أعمال عنف جديدة هذا المساء». وتابع «على القمصان الحمر إدراك الوقائع وإنهاء تجمعهم». وقال وزير الدفاع إن العملية «تهدف إلى الضغط على القمصان الحمر ليعودوا إلى طاولة المفاوضات». وصرح الجنرال براويت وونغسوون «علينا مواصلة تعزيز الضغط وإلا لن نكون قادرين على تطبيق القانون».

ويريد الجيش خنق «الحمر» لوجستياً على أمل خفض عدد المتظاهرين إلى أقل مستوى ممكن. وقد أصبحوا حالياً محرومين من الكهرباء ومن إمدادات الماء والغذاء بينما لا تقوم حاويات بجمع القمامة. وفي أقل من 24 ساعة غرقت العاصمة في دوامة عنف بعد عشرة أيام طغت خلالها المفاوضات بين رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا وقادة «الحمر» الذين يطالبون باستقالته.

وكانت مواجهات أدت مساء الخميس إلى سقوط قتيل وأحد عشر جريحاً أحدهم ضابط منشق انضم إلى حركة «القمصان الحمر». ولم يخف خاتيا ساواسديبول الملقب سيه دينغ الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين «الحمر» أنه يرفض تسوية سلمية للأزمة. وهو يعد قريباً من رئيس الوزراء السابق، تاكسين شيناواترا ، الذي أطاح به انقلاب في العام 2006 ويؤكد عدد كبير من المتظاهرين دعمه. وقال مدير المستشفى الذي أدخل إليه أن «فرص نجاته ضئيلة».

ونفى مسئول أمني كبير أن تكون السلطات سعت للتخلص منه. وقال الكولونيل ديثابورن ساساسميت إن «ما حدث له لم يكن متوقعاً إطلاقاً».

ودعا رئيس الوزراء التايلندي المخلوع تاكسين شيناواترا الذي يقيم في المنفى، الجمعة الحكومة إلى سحب قواتها واستئناف المفاوضات مع المعارضين. وقال في بيان إن «حلاً سياسياً ما زال ممكناً لتايلند»، مؤكداً أن رئيس الوزراء «قادر على تجنب سقوط مزيد من الضحايا وإنقاذ بلدنا». وأضاف أن «أبهيسيت يملك الخيار بين أسلوب القوة والوسائل السلمية أو بين الاحتفاظ بمنصبه وحياة الأبرياء».

العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:01 ص

      بانكوك

      ليش كل الحكومات ماتستجيب لمطآلب الشعب
      هل لأنهم فقارى ؟

    • زائر 4 | 7:27 ص

      الجوع كافر

      هذا سؤ التعصب من طرف الحكومة لاتعترف بشئ اسمه معارضة وان عادت ستكون الكارثة

    • زائر 3 | 4:41 ص

      اسمع لشعب احسن

      من بيحكم اذا قتل كل الشعب تقريبا

    • زائر 2 | 2:37 ص

      ام بدر

      والله كنت بروح بانكوك عشان اجيب بضاعة قبل كم يوم والحمدالله صار عندي ظرف طارئ وأجلته صج الله يحبني كان رحت وتوهقت

    • زائر 1 | 10:42 م

      اذا واصلوا لمده شهر بعد...

      اقتصادهم بيطيح.
      تايلند تعتمد على السياحه في المرتبه الاولى وهالسنه طبعا عدد السياح قلوا بسبب هذه الاحداث.

اقرأ ايضاً