سجل الدولار أدنى مستوياته منذ ثمانية أشهر ونصف الشهر أمام اليورو أمس (الخميس) بعد أن عادت الاضواء تتسلط مرة اخرى على الاقتصاد واتساع العجز التجاري الاميركي بعد أن حسمت الانتخابات الاميركية لصالح الرئيس جورج بوش.
وتعرض الدولار لضغوط بسبب تكهنات بأن ادارة بوش ستتغاضى عن انخفاض سعر الدولار للمساعدة في احتواء العجز التجاري.
وقال محلل أسواق الصرف في بنك باركليز في طوكيو جاك مور: «الولايات المتحدة لا تواجه أية مشكلة تمويلية الآن، لكن قد تظهر مشكلات بعد ذلك اذا استمر عجز ميزان المعاملات الجارية في الارتفاع من دون ضابط». وأضاف «وما يمكن أن يضبط ذلك هو أن ينخفض الدولار». وبلغ عجز ميزان المعاملات الجارية الذي يقيس التجارة والتدفقات المالية مستوى قياسيا عند 166,18 مليار دولار في الربع الثاني.
وارتفع سعر اليورو الى 1,2847 دولار وهو أعلى مستوياته منذ منتصف فبراير/ شباط. وكان سجل 1,2820 دولار في أواخر التعاملات الاميركية يوم الاربعاء. وفي الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش سجل اليورو 1,2815 دولار.
وبلغ الدولار نحو 106,35 ينات بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 106,90 الليلة قبل الماضية عندما اتضح فوز بوش في الانتخابات. ولكنه سرعان ما فقد هذه المكاسب لينخفض الى 106,20 ينات في أواخر التعاملات الاميركية.
وسجل الدولار أدنى مستوياته منذ ستة أشهر ونصف الشهر عند 105,77 ينات في وقت سابق هذا الاسبوع مع تصفية المتعاملين لمراكزهم قبيل الانتخابات.
واعيد انتخاب بوش لفترة ولاية ثانية بعد أن فاز على منافسه الديمقراطي جون كيري. وكان التقارب بين المتنافسين أثار شكوكاً في أن يطول أمد الانتخابات كما حدث في العام 2000.
وتوقع المحللون أن يستفيد الدولار من الحسم السريع لنتائج الانتخابات لكن الحسم جاء أسرع حتى مما توقع غالبية المتعاملين.
ولم يشهد اليورو تغيراً يذكر أمام الين وسجل 136,30 ينا.
وتوقع المحللون أن يستفيد الين من ضعف الدولار ويتأثر بأسعار النفط والأسهم.
لكن السوق تشعر بالقلق من احتمال تدخل ياباني للحد من ارتفاع الين لحماية الانتعاش الاقتصادي الذي تقوده الصادرات وذلك في حال انخفاض الدولار بسرعة إلى مستوى أقل من 105 ينات
العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ