زار الوفد الطلابي العربي المشارك في برنامج «الطلبة القياديين»، المُنظم من قبل وزارة الخارجية الاميركية، الكثير من الجامعات الاميركية، وتناقشوا مع أعضاء «الحكومة الطلابية»، والحكومة الطلابية تعتبر كياناً مستقلاً يُوجد في جميع الجامعات هُناك، وتوجد به ثلاث سلطات، قضائية وتشريعية وتنفيذية، ما يعني أن الطلبة يتدخلون في صوغ القرارات، ويتمتعون بحقوقهم كافة في الجامعة.
وقال رئيس الحكومة الطلابية في الجامعة الاميركية، ردّاً على سؤال «الوسط» عما إذا كانوا يحتكون بإدارة الجامعة، أثناء المطالبة بحقوقهم، أن «إدارة الجامعة تتعامل معنا بإيجابية، وتستمع لأرائهم، الأمر الذي يُخفف من التصادم بين الطرفين».
أما عن حرية أنشطة الأقليات في الجامعة، فقال رئيس الجمعية الطلابية الإسلامية، (وهو باكستاني الجنسية) «إنهم لا يتعرضون لمضايقات في الجامعة، ويمارسون حقوقهم بحرية، كما يؤدون الصلاة في الجامعة».
وأبدت طالبة الاعلام سمر أبوعايش (فلسطينية من غزة)، استغرابها من حجم صلاحيات حكومتهم الطلابية، ولاسيما أنهم يمتلكون اتحادا طلابيا، «يُسيطر على رئاسته طالب «فتحوي» غير مرغوب فيه، وادارة الجامعة تمارس الكثير من الضغوط عليهم».
وبين طالب علوم الحاسوب الأردني محمد ناصر أن «الحركة الطلابية في الأردن مُقيدة، وان هناك الكثير من المشكلات والاحتكاكات بينهم وبين إدارة الجامعة».
إلى ذلك، انتهى اجتماع الطلبة العرب بأقرانهم الأميركان، منتهين إلى نتيجة مفادها «أنهم لا يمتلكون ربع الصلاحيات التي يمتلكها الطلاب الأميركيون في جامعاتهم»، كما عبرت عن ذلك طالبة العلوم السياسية المصرية رشا الإبراهيم
العدد 792 - الجمعة 05 نوفمبر 2004م الموافق 22 رمضان 1425هـ