أبلغ مفاوضو الحكومة السودانية في محادثات ابوجا القوات النظامية في دارفور البروتوكول الأمني الذي اتفق عليه مع متمردي الإقليم فيما زعمت الأمم المتحدة ان الخرطوم أغارت على مخيمات اللاجئين في وقت يتزامن مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة جان برونك مبعوثاً إلى دارفور بصحبة وزير الخارجية مصطفى عثمان لتفقد أحوال النازحين.
أكد رئيس وفد الحكومة السودانية إلى مفاوضات أبوجا مجذوب الخليفة أنه تم إبلاغ جميع القوات النظامية بولايات دارفور بالبروتوكول الأمني الذي تم توقيعه، وذكر أن البروتوكول عالج ضرورة تجميع عناصر الحركات المسلحة في مواقع يشرف عليها الاتحاد الإفريقي إلى جانب فصل القوات عن بعضها بعضاً وتمكين اللجنة المشتركة والاتحاد الإفريقي من وضع الخطة النهائية والتي تنتهي بنزع السلاح والاندماج في المجتمع بصورة كاملة.
وقال إن البروتوكول يشمل الامتناع عن تجنيد الشباب والأطفال والإفراج العاجل عن كل المختطفين لدى المتمردين.
في وقت زعمت الأمم المتحدة ان الشرطة السودانية أغارت على مخيم في دافور ودمرت منازل للإيواء المؤقت وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتخويف السكان، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارد إن بعض التقارير تحدثت عن إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقام الوزير عثمان برفقة برونك بزيارة إلى ولاية جنوب دارفور تفقدا خلالها عدداً من معسكرات النازحين ومنها معسكر الشريف الذي يضم 534 نازحاً ومنهم نازحو معسكر الجير.
في غضون ذلك وصف وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية السوداني محمد يوسف اجتماع المانحين الدوليين في نيروبي بمشاركة وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنه أول اجتماع مشترك بين الجانبين يناقش خطة العمل التي سيتم تنفيذها في المجال الإنساني للعام المقبل
العدد 798 - الخميس 11 نوفمبر 2004م الموافق 28 رمضان 1425هـ
