تمر بنا أعياد وتأتي أعياد ونحن على ما نحن عليه، لم يتغير بنا الحال... فحالنا من أسوأ إلى أسوأ وأوضاعنا من أردأ إلى أردأ والفقر يلم بنا نحن أبناء هذا الشعب الطامح الواعي المخلص!
نعم، إن ما تشهده البلاد من غلاء في القدرة الشرائية والحياة المعيشية عموماً لا يقابله إلى ثبات في رواتبنا نحن أبناء هذه الأرض المعطاء.
أيها المسئولون لقد نادت امرأة في زمن المعتصم «وامعتصماه» ولبي نداؤها... وأنا سأنادي «هل من مجيب لهذه الآلام؟».
إننا نعيش في ألم وحزن ولم نذق طعماً للعيد يوماً... نعم، نحن شعب البحرين نعيش ألماً ما بعده ألم فالـ 150 ديناراً لا تكفي لفتح بيت وتكوين أسرة... لا تكفي لسد الحوائج... لا تكفي حتى لسداد بعض الاحتياجات البسيطة فكيف سنجابه بها غلاء المعيشة؟!
فيا أيها المعنيون بأمرنا أقولها لكم وقلبي من الحزن والألم مكلوم على ما أشاهده وألمحه في أعين أبناء هذا الشعب الواعد...إنهم جميعاً يتطلعون إلى قرار حكيم من لدنكم... نعم جميع أبناء هذا الشعب يتطلعون إلى قرار حكيم ينتشلهم من براثن الفقر الذي هم فيه ويغدق عليهم ولو بالقليل من رغد العيش وهنيئه، جميعهم يتطلعون إلى عمل يوفر لهم الرزق بالحلال ، جميعهم يحلمون بمسكن يوفر لهم العيش بكرامة ويبعدهم عن شر التشرد، أحلام هذا الشعب كلها مرهونة بقرار تعديل هذه الدراهم التي نتسلمها نهاية كل شهر بزيادتها حبة، أو مكافأتها في سنة، أو علاوة تزوره ولو لمرة في حياته.
وأنا على اعتقاد بأن هناك من يلبي النداء كما لبى المعتصم النداء لاسيما ونحن نعيش هذا الانفتاح وإمكان تقبل الرأي الحر.
علي حسن خميس
العدد 803 - الثلثاء 16 نوفمبر 2004م الموافق 03 شوال 1425هـ