العدد 805 - الخميس 18 نوفمبر 2004م الموافق 05 شوال 1425هـ

القاهرة تحتج... وشارون يعتذر لمقتل ثلاثة جنود

«إسرائيل» تدعو للتعاون العسكري

القاهرة، رام الله - وكالات 

18 نوفمبر 2004

وجهت الخارجية المصرية أمس رسالة عاجلة إلى «إسرائيل» تطلب فيها توضيحا رسميا بشأن مقتل ثلاثة جنود على الأراضي المصرية بنيران دبابة إسرائيلية متمركزة في جنوب قطاع غزة. وأكدت القاهرة أن الدبابة الإسرائيلية أطلقت القذيفة من على بعد 20 مترا على مجموعة كانت تقوم بدورية اعتيادية على الحدود وترتدي الزي العسكري، مشيرة إلى أن هذا الحادث ليس هو الأول من نوعه الذي تخرق فيه الاتفاقات الأمنية بين الطرفين. وسارع المسئولون الإسرائيليون إلى تبرير مقتل الجنود، إذ أكد الناطق باسم الجيش إيتان عروسي أن نيران الدبابة أخطأت خلية فلسطينية كانت تعد لعملية ضد الجيش الإسرائيلي. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الجيش أطلق نيران أسلحته على «ظلال مشبوهة» تعود لثلاثة أشخاص على طول الحدود في موقع ادعت أن الفلسطينيين يستخدمونه لتهريب الأسلحة من مصر. من جانبه، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم «ما يحدث يظهر ضرورة تعزيز التعاون مع الجيش المصري الذي ينشط أيضا في هذه المنطقة».

إلى ذلك شددت الإذاعة الإسرائيلية على أن هذا الحادث قد يؤثر على زيارة أبوالغيط المقررة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لـ «إسرائيل».


شارون قدم اعتذاره لمبارك والقاهرة تطالب بالتحقيق

مصر تحتج على مقتل 3 جنود بنيران إسرائيلية في رفح

القاهرة، رام الله - وكالات

أدانت القاهرة أمس بشدة مقتل ثلاثة من رجال الشرطة المصريين بقذيفة دبابة إسرائيلية ووصفت الحادث بأنه من الأعمال «غير المسئولة». وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان «إن مصر إذ تدين وتحتج بشدة على هذا الحادث المؤسف تطالب السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق فوري وواف وشامل بشأن الظروف والملابسات التي أدت لهذا الحادث وتقديم تفسير له».

وطلب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط من السفارة المصرية في تل أبيب تقديم مذكرة احتجاج لوزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم «على هذه التصرفات غير المسئولة مع تأكيد المطالبة بتفسير لها». وكان التلفزيون المصري أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون اتصل هاتفياً بالرئيس المصري حسني مبارك لتقديم اعتذاره.

وقال تقرير لمديرية أمن محافظة شمال سيناء إن «دبابة إسرائيلية أطلقت من الجانب الآخر قذيفة أصابت منطقة تل السلطان برفح على الحدود أعقبها إطلاق نار عشوائي من الجنود الإسرائيليين باتجاه مكان الانفجار الذي أحدثته قذيفة الدبابة الإسرائيلية فأصاب ثلاثة جنود مصريين لقي اثنان منهم مصرعهما في الحال وتوفي الثالث متأثراً بجراحه بعد وصوله إلى المستشفى». وقال راديو «إسرائيل» إن ضباطاً عسكريين كباراً يحققون في الحادث.

وفي تعليق على الحادث قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم من جهته في تصريح للإذاعة إن الأمر يتعلق «بحادث مؤسف نتائجه خطرة».

وأضاف «يجب الإشارة إلى أن المنطقة الحدودية التي وقع فيها الحادث تشهد توتراً كبيراً. فعلينا أن نشن فيها عمليات حربية ضد فلسطينيين يقومون بتهريب أسلحة».

وأوضح بويم «ما يحدث يظهر ضرورة تعزيز التعاون مع الجيش المصري الذي ينشط أيضاً في هذه المنطقة. لقد مارسنا ضغوطاً، لكن يجب إيجاد الوسائل التي تجعل الجيشين يتحركان معاً للتوصل إلى الهدف ذاته». وشددت إذاعة الجيش الإسرائيلي على أن هذا الحادث قد يؤثر على زيارة أبوالغيط المقررة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني لـ «إسرائيل».

ومن جهة أخرى أرجأت محكمة إسرائيلية في بئر السبع أمس بشكل مفاجئ جلسة محاكمة الطلبة المصريين الستة الذين تسللوا إلى «إسرائيل» في أغسطس/ آب الماضي ولم تعط المحكمة أي سبب للإرجاء مكتفية بالقول إنه تحدد 30 من الشهر الجاري موعداً لعقد الجلسة الثانية للمحاكمة.


معتقلو مصر في غوانتنامو «أقل خطورة»

القاهرة - أ ش أ

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن المعتقلين المصريين الخمسة في غوانتنامو تم إدراجهم في المجموعة الثانية الأقل خطورة طبقاً لتقسيم واشنطن. وقال إن السفارة المصرية في واشنطن تقدمت بطلب إلى الخارجية الأميركية لتسليم المعتقلين الخمسة بناء على التنسيق الذي تم بين الوزارة والجهات الأمنية. ومن المتوقع البت في الأمر قريباً وإنه من السابق لأوانه تحديد الدور الذي ستقوم به مصر في حال عدم الإفراج عنهم أو الخطوات التي ستتخذها للرد على ذلك

العدد 805 - الخميس 18 نوفمبر 2004م الموافق 05 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً