أكد المفاوضون الإيرانيون أمس في فيينا أن طهران التزمت بواجباتها بشأن تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم على رغم تقديم طلب لاستثناء عشرين جهاز طرد مركزي مخصصاً للبحث من اتفاق التعليق.
وقال كبير المفاوضين حسين موسويان للصحافيين على هامش مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية «وافقنا على تعليق التخصيب والأنشطة المرتبطة به». وأوضح أن طلب الاستثناء الذي صدر الأربعاء عشية اجتماع مجلس الحكام «ليس مهماً جداً»، موضحاً انه اجتماع «فني». وقال المسئول الكبير في وزارة الخارجية الإيرانية أمير حسين زماني نيا لوكالة «فرانس برس» في فيينا «التزمنا بتعهداتنا بموجب اتفاق باريس» الذي تم التوصل إليه في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وتحدث موسويان عن تحقيق «تقدم» في المشاورات بشأن قرار التسوية الذي اقترحته الدول الأوروبية الثلاث.
من جهته، أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن «تفاؤله» بشأن موافقة إيران على تجميد كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم والتوصل إلى اتفاق بشأن قرار تسوية. وقال للصحافيين «إنني متفائل على هذين الصعيدين». وتواصلت مشاورات مكثفة الجمعة بين الإيرانيين والأوروبيين ودول عدم الانحياز التي اقترحت بدورها نص قرار تسوية مع طهران. وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة طلب عدم ذكر اسمه إن الوكالة تأمل أن تسحب إيران طلب الاستثناء كما تتوقع التوصل إلى توافق بشأن نص القرار الأوروبي بحلول اليوم على الأرجح
العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ