لا يخفى على أحد مدى ما يحمله الحج من فوائد جمة تعود على الانسان في حياته قبل مماته حتى جعله الله شيئاً خاصا به، وهو على نقيض ما يفهم البعض من أن الحج فرض على الانسان مرة واحدة في السنة، فالمعنى يقول إن استطعت ان تحج كل عام فما الذي يمنعك؟!
ولله الحمد، فإننا في مملكتنا الحبيبة نلقى من التسهيلات لأداء فريضة الحج ما لا يوجد في بلدان كثيرة أخرى نظرا لقلة عدد سكان البحرين.
وبما أني واحدة من الذين تمنوا زيارة بيت الله الحرام بفارغ الصبر، فقد اصابني الألم والحزن الشديد لعدم مناسبة توقيت مناسك الحج هذا العام مع توقيت عملي «مدرسة في مدرسة ثانوية» خصوصا مع «المؤتمر التربوي» الذي يقام هذا العام يومي السابع والثامن من ذي الحجة الموافق 17 و18 يناير/ كانون الثاني والذي يخص المرحلة الثانوية هذا العالم.
إني اتكلم باسمي وباسم كل من يتوق لزيارة بيت الله، وأداء مناسك الحج التي لا تسنح للإنسان بأدائها إلا مرة واحدة في السنة، وأناشد المسئولين في وزارة التربية والتعليم أن يقوموا بتغيير موعد المؤتمر لجعله مناسبا لموعد سفر الحجاج من المدرسين والمدرسات وخصوصا ان كثيرا من المدرسين والمدرسات لم تتح لهم فرصة اداء هذه الفريضة من قبل.
هذا، وكلي أمل ان ينظر لطلبي هذا بعين الاعتبار، راجين المولى العلي القدير ان يوفق الجميع لما فيه خير وصلاح بلدنا الحبيب.
خديجة حسن حسين
مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات
العدد 818 - الأربعاء 01 ديسمبر 2004م الموافق 18 شوال 1425هـ
