أصحاب محلات الكتب في أميركا يعانون من الكساد بسبب عدم اقبال الناس هذه الأيام على شراء الكتب... وفي محاولاتهم لمعرفة أسباب هذه الظاهرة اكتشفوا ان 90 في المئة من زبائنهم من الرجال فقط! فلماذا لا تقبل المرأة على شراء الكتب؟!
للإجابة على هذا السؤال فكروا في البواعث التي تجعل الرجل يشتري الكتب فوجدوا أن الرجال يفضلون شغل أوقات فراغهم حتى أثناء العمل بالقراءة كما ان لهم ميولاً متعددة تمكنهم من اختيار نوعيات كثيرة من القراءات عكس النساء اللاتي يضيعن أوقات فراغهن في رعاية أولادهن وتنحصر ميولهن في المنزل أو في الفن أو غيره من الاهتمامات الرقيقة الخفيفة.
وبمراقبة الرجال أثناء شرائهم الكتب وجدوا ان الرجل يشتري الكتاب لمجرد انه يذكره مثلا بشيء حدث له في طفولته... أو لأنه يحب أن يقرأه عندما يكبر كما أن الرجال عادة يحبون الاكتشافات وعندهم حب استطلاع شديد لمعرفة ما يوجد بكل كتاب تقع عليه اعينهم وبعضهم يعاتب أصحاب المكتبات لعدم احتوائها على كميات متنوعة من الكتب... ومن المؤسف ان تقاطع المرأة القراءة وهي تشكل جزءاً كبيراً من المجتمع وفي الوقت الذي تزداد فيه أهمية الثقافة والمعرفة!
جعفر الخابوري
العدد 818 - الأربعاء 01 ديسمبر 2004م الموافق 18 شوال 1425هـ