العدد 818 - الأربعاء 01 ديسمبر 2004م الموافق 18 شوال 1425هـ

الطالب خير من يقيّم المعلم

لو قال قائل إن الطالب هو خير من يقيم أداء المعلم لما جانب الصواب، بل لقال الحقيقة بأجلى معانيها، وأقصد بالتقييم هنا الإخلاص بالدرجة الأولى، فلا إدارة المدرسة ولا الموجهون التربويون ولا غيرهم يقدّرون درجة إخلاص المعلم في أداء عمله. الطالب كاميرا بالغة الحساسية تسجل وتصور وتقيم المعلم، ولا نتصور أن هذه القدرة مختص بها الطلبة الكبار فحسب بل حتى أطفال الروضات.

مناسبة هذا الحديث أن إحدى المعلمات في إحدى المدارس الثانوية التجارية - ولا أريد تحديد المادة التي تدرسها - اعتادت منذ أول يوم دراسي على التبجح على الطالبات بخدماتها التطوعية وإنجازاتها، ولكن وظيفتها الأساسية وهي تدريس الطالبات كانت ضعيفة ولا تنم عن إخلاص، ما أجبر الطالبات على تقديم التماس في 18 سبتمبر/ أيلول لإدارة المدرسة بالنظر في أمرها - المعلمة - ومدى كفاءتها، ولكن من دون طائل.

وعوداً على بدء، ظهر إخلاص هذه المعلمة عندما زارتها في أحد الصفوف الموجهة التربوية ويومها - شلّخت نفسها نصفين - وقامت بما لم تقم به في الأيام الماضية، وهذا الذي دعاني للكتابة مؤكداً على:

1- أن الطالب هو خير من يقيّم إخلاص المعلم.

2- ضرورة أخذ آراء الطلبة في مدرسيهم في الاعتبار.

3- محاسبة من يثبت عدم إخلاصه وكفاءته من المعلمين والمعلمات.

وختاماً أرجو من إدارات المدارس النظر إلى أوضاع هؤلاء المدرسين والمدرسات ومراقبتهم وإنقاذ الطلبة من شخصياتهم المتخفية كلما زارهم موجه أو مدير.

(الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 818 - الأربعاء 01 ديسمبر 2004م الموافق 18 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً